test  ~ شريف قنديل ~ فثسف  ~ شريف قنديل ~ 110  ~ شريف قنديل ~ ((المسلمون)) تحاكم الشباب الجزائرى  ~ شريف قنديل ~ تطور جديد .. الجزائر دخلت مرحلة الشك !  ~ شريف قنديل ~ هموم الحضارمة   ~ شريف قنديل ~ فضيحة المسلمين على شاطى الجحيم فى عدن  ~ شريف قنديل ~ شريف قنديل يكتب من كابل  ~ شريف قنديل ~ • قنابل فى القرن الأفريقى   ~ شريف قنديل ~ عندما يكون "الاندماج" جريمة  ~ شريف قنديل ~ المصـارحـة والمصالحـة المعقـدة والبكاء على الصناديق المجهضة  ~ شريف قنديل ~ الصومال الجريح   ~ شريف قنديل ~ شاهد على العصر "الشيخ محفوظ النحناح "  ~ شريف قنديل ~ • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو   ~ شريف قنديل ~ •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"  ~ شريف قنديل ~
الأحد, 22/ديسمبر/2024
 
الصحفي الحزين :: تصويت

 لا يوجد استفتاء في الوقت الحالي.

 » الغناء بالعبري على قناة النيل.. بلا نيلة!
 » جزيرة الرقيق
 » رجال الأنابيب
 » مقتل 200 ألف مسلم فى 20 يوماً
 » جيبوتى تغلق علب الليل
 » •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"
 » لعبة العسكر
 » مزارع ومصـــــانـــــــع الـحـشـــــــــيـش
 » هي لا تفعل شيئا في الخفاء.. إنما على الهواء
 » ثرى عربى يشترى أربــــــع فتيـــات بيهاريات
 » ذئاب فى فنادق نيجيريا
 » الرســـول الالكترونى !
 » خجولة ويتيمة وشقيقها مشلول
 » قصة اختفاء مليون مسلم
 » عقد الماس
 » هل هيبة الوزراء؟
 » هموم الحضارمة
 » يا أهلاً بالهزايم
 » ربطونى فى واشنطن
 » • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو
 
  عقد الماس
 
 
بتاريخ 17 ديسمبر 2007
عقد "الماس" الهندى - الاسرائيلى
يخـنــق رقـبــة الاقـلـيــة المـسـلمـة
 
انتبهـــــــــــــوا
 
 
الهندوس فى بلادنا ليسوا مجرد "خادمات" و "سائقين"
 
 
**     "الماس" – "الهند" – "إسرائيل" – جنوب افريقيا . يبدو ان "اسرائيل" و "جنوبافريقيا" ستظلان قاسماً مشتركاً أكبر فى كل محنة خاصة بالمسلمين فى كل مكان !
**     اكتشفت هناك ان العلاقات الهندية – الاسرائيلية تم "صقلها" على نيران "الماس" "غير المصقول" الذى تستورده الهند من جنوب افريقيا لتقوم بصقله فى راجستان ثم تعيد تصديره الى اسرائيل !
**     فى الريف العربى يطلقون على العقد الذى يزين عنق المرأة "الثعبان" ، واشهد ان هذا الثعبان الذى يحيط بعنق الأقلية المسلمة فى الهند نوع سام جدا ، وهذه قصته !
**     بدأت العلاقة بين الهند واسرائيل مبكراً جداً ومنذ عام 1893 عندما كان يعيش موها نداس كرامشاند غاندى فى جنوب افريقيا .. ومنذ ذلك العام وحتى عام 1914 كان الصديق الاول لغاندى صهيونى انجليزى يدعى "فولاك" ويعمل فى احدى صحف "جوهانسبرج" .
**     وبعد عودة غاندى الى الهند ، وفى شهراغسطس عام 1936 وصل الى بومباى أحد موظفى الاتحاد الصهيونى فى جنوب افريقيا للدعاية للدولة الصهيونية والتقى بغاندى ونهرو .
**     وبعد اعلان دولة الصهاينة وفى اغسطس 1948 أعلن رئيس وزراء الهند "نهرو" فى البرلمان ان حكومة الهند توافق على أن "دولة اسرائيل" مستقرة تماماً !
**     وحينما كانت "انديرا" وزيرة للإعلام والاذاعة" فى اوائل الستينيات زارت الجامعة الهودية فى امريكا وقالت : لو ان ابى نهرو كان حياً الآن لكان بالتأكيد قد اعترف باسرائيل اعترافاً كاملاً!
**     العلاقة اذاً قديمة وعميقة ويجب ألا يخدعنا أن التمثيل الدبلوماسى بينهما ما زال على مستوى "القنصلية" !
 
أهمية الهند لنا !
 
**     وقد يقول قائل : وما علاقتنا نحن العرب والمسلمين بذلك ، خاصة وان خبر اعادة دولة أو بدء دولة لعلاقات جديدة مع اسرائيل لم يعد خبراً ؟ وهنا تكمن الخطورة ، فللهند أهميتها الخاصة بالنسبة للأمن العربى والخيجى بصفة خاصة ولإسرائيل مطامعها المعروفة .. انظر بشكل أكثر جدية للرباط الهندى والاسرائيلى طالما جئت موفداً من جريدة "المسلمون" . هذا ما قاله لى دبلوماسى عربى ونحن نطل من استراحة الدور الاخير بفندق "اوبروى" بنيودلهى !
**     يضيف الدبلوماسى العربى ان الهند تسعى حثيثاً لتحويل المحيط الهندى الى بحيرة هندية ، والى تحويل ساحل المحيطالهندى الى محطات مأمونة !
**     وما علاقتنا بذلك ؟!
**     ان ذلك الذى عنه ينطبق على الخليج العربى أكثر من انطباقه على اى اتجاه آخر ! بل ان الهند ترى ايضاً ان بحريتها أمامها استراتيجية معينة فى مضيق هرمز وباب المندب والبحر الاحمر والشاطىء الشرقى لافريقيا ، وترجمة ذلك تجرى ببطء متخذة العمالة المهاجرة احدى اهم وسائلها اضافة الى "المشروعات المشتركة" ! ولعلك تتعجب إذا علمت ان الهند التى تبحث عن استثمارات أجنبية للبترول فى اراضيها وخاصة فى الحقول الساحلية ، تسعى أيضاً لاستثمارات الحقول الساحلية للبترول فى تنزانيا !.
 
خلل الميزان السكانى
 
**     هذه واحدة .. والاخرى كما يقول أو يتمنى الدبلوماسى العربى هى أن نعيد ونبنى قضية العمالة الهندية الموجودة فى العالم العربى والخليج بصفة خاصة على أسس علمية جديدة !
**     كيف ؟!
**     كل ما يكتب عن هذه القضية هو التحذير من سلوك الخادمات والسائقين والخوف على اللغة وعلى الأٍرة !
**     ألا يكفى هذا ؟!
**     المسألة أخطر من ذلك بكثير !
**     كيف ؟!
**     ان كتاباتكم عن هذه القضية لم تتطرق الى الابعاد الامنية البعيدة المدى .
**     وما هى؟!
**     انهما بعدان مهمان الأول هو : مدى الميل الى الاستيطان من جانب هذه العمالة المهاجرة ، والثانى : استغلال هذه العمالة كورقة استراتيجية رابحة !
**     وما علاقة ذلك باسرائيل ؟!
**     الخوف كل الخوف من حدوث خلل فى الميزانالسكانى والميزان الاقتصادى فى بعض الدول الصغيرة جداً والتى بدأت الآن تتحدث الهندية ! فاذا ما ربطنا ذلك باسرائيل واستغلال اسرائيل ستكتمل المأساة !!
 
خطوة خطوة
 
**     قلت لمحدثى : يبدو ان المسألة كبيرة للغاية وتستلزم مهام أخرى ! قال لى : وما هى مهمتك الآن ؟! قلت : معرفة كيف تم "صياغة" عقد "الماس" الهندى – الاسرائيلى الذى أرى انه يمثل خطراً داهماً على الاقلية المسلمة . قال لى : يكفى ان تعلم ان هناك من يربطون بين التعصب الهندوسى والتطرف الصهيونى والاهداف وكل شىء ، بل ان هناك توافقاً غريباً بين محنة المسجد الأقصى فى فلسطين المحتلة ، وبين ما يجرى للمساجد فى الهند مع الفارق ..
**     فى عام 1985 اجتمع راجيف غاندى اثناء زيارته لواشنطن مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين وتمت مناقشةالعلاقات الهندية – الاسرائيلية ، بعدها بتسعة أشهر فقط تم تعيين نائب للقنصل الاسرائيلى فى بومباى رغم معارضة الخارجية الهندية .
**     فى اثناء زيارة راجيف غاندى لواشنطن عام 1988 اجتمع مع بوريس دامز رئيس الهيئة المشرفة على 46 منظمة أمريكية وتبع ذلك رفع منصب نائب القنصل الاسرائيلى فى بومباى الى درجة قنصل وتم هذا ايضاً رغم معارضة الخارجية الهندية . فى اثناء مناقشة قضية فلسطين فىالجمعية العامة للامم المتحدة عام 1988 امتنعت الهند لاول مرة فى تاريخها عن شجب السياسة الاسرائيلية فالارض المحتلة واشارت لاول مرة ايضاً الى حق اسرائيل فى العيش فى سلام !
 
تبادل المعلومات
 
**     فى ابريل 1963 زار الجنرال الاسرائيلى الهند قبل الحرب الهندية الباكستانية وهو دايفيد شارل لاجراء مباحثات مع الجانب الهندى تتعلق بتبادل المعلومات وتزويد الهند بالاسلحة الاسرائيلية . قام هذا الرجل بزيارة الهند ثلاث مرات أخرى من 1965 إلى 1971 بدعوة من الحكومة الهندية .
**     عندما كان الجيش الباكستانى على أبواب كشمير فى طريقه الى مدينة جامو عام 1965 بعد تراجع الجيش الهندى فى قطاع شام شرام ، بعثت اسرائيل بأسلحتها ومستشاريها ومن بينهم الكولونيل "زد فيتى" الذى ظل فى مؤخرة الجيش الهندى بهدف العمل على وقف تقدم الجيش الباكستانى .
 
تعاون نووى
 
**     عام 1963 ارسل نهرو الى اسرائيل عقب المناوشات مع باكستان يطلب أسلحة اسرائيلية فأرسلت له اسرائيل حمولة باخرة من مدافع عيارات 80 مليمترا و120 مليمتر ومدافع مورتر.
**     عام 1962 زار بيرجمان رئيس لجنة الطاقة النووية الاسرائيلى الهند ، وفى نفس العام أرسلت الهند اثنين من علماء الذرة الهنود لزيارة اسرائيل لنيل منح دراسية فى المجالات النووية .
**     وتؤكد المصادر الدبلوماسية والعسكرية فى الهند ان اسرائيل ساعدت بشكل أو بآخر فى انتاج القنبلة الذرية التى فجرتها الهند عام 1974 فى راجستان . فى عام 1982 كشف الدكتور سوبرامانيام النقاب عن ان الهند استفسرت من الحكومة الاسرائيلية عن الطريقة الناجحة فى ضرب المفاعل النووى العراقى للاستفادة منها فى ضرب المنشآت النووية الباكستانية .
**     ويقول الدكتور سوامى انه عندما قابل رئيس الوزراء الاسرائيلى مناحم بيجين فى القدس سأله عن موقفه من المنشآت النووية الباكستانية وعن امكاناتها فرد بيجين مراوغاً : ان هذا يتوقف على قرب باكستان من اسرائيل أو بعدها منها . وقد ظل الحديث يدور فى هذه الفترة عن امكانات وقوع مثل هذا الهجوم الاسرائيلى على ان تكون الهند مهابط للطائرات الاسرائيلية وتزودها بالوقود .
**     أوفدت الهند بعثة سرية الى اسرائيل عام 1984 تضم عدداً من كبار العلماء فى المجال النووى للحصول على تكنولوجيا لمواجهة مشروع باكستان المسمى بالقنبلة النووية الاسلامية مقابل تزويد اسرائيل بالمعلومات .
 
شركات مساهمة !
 
**     بلغت قيمة الصادرات الاسرائيلية خلال النصف الاول من عام 1987 (1ر437) مليون روبية، وفى الاتجاه المعاكس بلغت قيمة الواردات الاسرائيلية من الهند خلال نفس الفترة 243 مليون روبية تشمل الاحجار الكريمة والمجوهرات وفى مقدمتها "الماس" .
**     هناك تعاون وطيد بين الشركات التجارية فى البلدين ، فشركة "ميتل اندستارز" الاسرائيلية هى المورد الوحيد لـ 45 لوحة تحكم فى خط الانابيب (H.B.G)  ، كما أن شركة بيرمار الاسرائيلية تقوم بمشروع امداد خطوط المياه الى بومباى والدعم من البنك الدولى . كما أن شركة سكستكس الاسرائيلية قامت وتقوم بدور كلير فى مجال توطيد العلاقات التجارية بين الهند واسرائيل .
 
 
الوقت مناسب !
 
**     فى 31/7/1985 أجرت مجلة "الهند اليوم" مقابلة مع السفير الاسرائيلى لدى الامم المتحدة ، قال ان الوقت مناسب الآن لكى توطد الهند واسرائيل علاقاتهما . ان الهند بلد ديمقراطى "شقيق" ، ونحن ننظر إليه دائماً نظرة الاعجاب وروابطنا الوثيقة ستسهم فى رفع ونهضة بلدينا مع ملاحظة اننا لا نطلب من الهند ان تقبل كل مواقفنا السياسية .
**     وكتبت صحيفة هندوستان تايمز فى 29/7/1985 ان اجتماعاً عقد بين ردش بهاندرا وكيل وزارة الخارجية الهندية وجيرفل جنير رئيس مجلس النواب اليهودى فى بريطانيا وعضو البرلمان عن حزب العمال البريطانى وذلك على مأدبة عشاء أقامها مواطن بريطانى من أصل هندى اشتهر بعلاقاته الوثيقة مع اسرائيل والصهاينة وجرى البحث حول سبل تنمية العلاقات الهندية الاسرائيلية .
 
عدد اليهود
**     ولكى تستطيع اسرائيل ان تحقق اهدافها فى الهند فانها تستعين بعدة أجهزة أهمها :
-   الجالية اليهودية فى الهند ، ورغم ان التعداد الحقيقى لليهود فى الهند لم يعرف بعد ، إلا ان احصاء 1951 قدرهم بـ 26 ألفاً ، وفى احصاء 1961 انخفض هذا العدد الى 18 الفا ، ثم انخفض الاحصاء عام 1968 الى 15 الفا ، وفى عام 1969 وصل الى 12 الفا ، ويقال ان عدد اليهود فى الهند حالياً لا يتجاوز 8 آلاف نسمة . ويعود هذا التناقص فى عدد اليهود فى الهند الى هجرة اليهود الى دول مختلفة من بينها فلسطين المحتلة .
-   يقدر عدد اليهود الهنود الذين هاجروا الى فلسطين المحتلة حتى عام 1970 بـ 12 ألف يهودى استوطنوا فى بئر سبع وديمونة وايلات وبعضهم فىالمستوطنات شبه التعاونية .
-   يسكن هؤلاء اليهود بالدرجة الأولى فى بومباى وكلكتا ومهاراشدا ويسمون "بنى اسرائيل" ويبلغ تعدادهم 5 آلاف . وهناك  أيضاً "اليهود البيض" و"يهود بغداد" ويعيشون فى كلكتا ..
**     وليهود الهند 42 معبداً تنتشر فى انحاء الهند أشهرها معبد " كنيست الياهو" فى بومباى ، ومعبد ناغين ديفيد فى كلكتا ، ومعبد بردش فى كوتشى .
**     هناك عدة منظمات صهيونية مسجلة لدى الدوائر اهلحكومية الهندية أشهرها :
"سنترال جيفر" ، "جوجينى ريلاديف" ، و"اسرائيل سترات ماندل" ، وتدير هذه المنظمات الاسرائيلية مكتبات عامة ومعابد .
**     توجد جمعية صداقة اسرائيلية – هندية ولها فروع متعددة فى احمد آباد وكلكتا وبومباى .
**     فى بومباى مبنى ضخم لرابطة الصداقة الاسرائيلية – الهندية .
**     يوجد عدد من المدارس اليهودية التى تمولها اسرائيل .
**     تقوم القنصلية الاسرائيلية فى بومباى بشكل عملى بما تقوم به أية سفارة .
**     من أهم أعمال القنصلية الاسرائيلية فى بومباى مراقبة كل النشاطات العربية من خلال الشخصيات البارزة فى العالم العربى .
**     تقوم مجلة "نيوفرم اسرائيل" والتى توزع حوالى 45 ألف نسخة شهرياً بدور قناة الاتصال بين معظم اليهود البارزين فى الهند .
**     هناك شركات غريبة فى الهند يمولها يهود تلعب دوراً كبيراً فى هذا المجال .
**     تسعى اسرائيل لشراء صحف وصحفيين هنود لنشر ما تريد ان تقوله فى الهند .
**     الوفود الصحفية المتبادلة بين اليهود واسرائيل .
**     من أشهر الشخصيات البارزة فى الهند التى تلعب دوراً مهماً فى التقارب الهندى الاسرائيلى "بلاراج مدهوك" عضو البرلمان من "الجانتادال" ، و "رام جتمالام" ، وسوبر مانيام سوامى" و "مانوسوم" ، و "انجرين شاه" ، و"يوجندرا مكوانا" ، اضافة الى "جاياركش" ، و "ناريان" و "اشاديا كيرلانى" و "رام موهارلوهيا" و "جورج فرتاندس" .
 
للصورة وجـــــه آخـــــر
 
             صامد .. صابر .. ويملك الحل
 
خطة متكاملة لانقاذ الأقلية والأغلبية معاً
 
**     أما بعد ..
**     كان يمكن أن تنتهى مهمتى فى الهند بهذا الوصف أو العرض الدقيق لأحوال الأقلية المسلمة فيها . خاصة وان مهمة الصحفى هى العرض الكامل لأبعاد المشكلة من خلال أطرافها المتعددين .. وهكذا فعلت .. عرضت المشكلة والتقيت بأطرافها ، تاركاً لأصحاب الرأى والقرار مهمة التحرك للمساهمة فى الحل . ومع ذلك يظل الهم الإسلامى دافعاً للسعى واستقراء الافكار للمساهمة مع الجميع فى بلورة الحل .
**     لقد كان اللون القاتم مسيطراً على رسالتى ولم أكن أدرى ذلك ، وكانت كل مصطلحات الارهاب والعذاب هى المسيطرة ولم أكن أتمنى ذلك ، خاصة أننى أدرك تماماً أن البعض قد يتصور أنه بمقدار حجم الدمار وبقع الدم يكون حجم النجاح الصحفى !
**     ولا اكتمكم سراً إذا قلت ان هذه الصورة القاتمة عن الأقلية المسلمة فى الهند لا تختلف عن الأصل ان لم تكن تقل فى قتامتها ومع ذلك فللصورة وجه آخر- كما يقولون – وجه صامد وصابر ودؤوب وفاعل وفعال ويملك الحل ! وحين يكون الحل من الداخل فإن نسبة نجاحة مضمونة بإذن الله ..
**     "خلية نحل منتجة " هذا هو الوصف الدقيق لهؤلاء الفتية الذين يقودهم أستاذ هندى سابق عمل مدرساً بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض هو الدكتور عالم منظور . تلاميذ هذا الاستاذ "باحثون ، صحفيون ، ومدرسون ، وساسة، واقتصاديون "، جمعهم حب الاسلام والدفاع عن اخوانهم المسلمين فى الهند ، برنامج هذه المجموعة يتم على مراحل ، تبدأ بالتعليم وتنتى بالاقتصاد مروراً بالدعوة والسياسة والصحافة وغيرها . ويهدف البرنامج المتكامل ليس فقط الى رفع مستوى الاقلية المسلمة ، وانما الى اثبات ان هذه الاقلية يمكن ان تأخذ بيد المجتمع الهندى كله نحو التقدم والرفاهية .
التعليم
 
**     ان المسلمين الهنود كما لمست يتبعون نظامين تعليميين أحدهما علمانى تديره الحكومة والثانى دينى يديره المسلمون بأنفسهم . ويوجد فى الهند آلاف المدارس والمعاهد الدينية ، ولكن نظام التعليم المتبع فيها قديم للغاية ، وهنا تبرز أهمية إعداد منهج موحد للمدارس الإسلامية وتأليف كتب منهجية بمنظور إسلامى حتى المرحلة الثانوية .
**     يضيف البرنامج : ان للمدرسين دوراً بارزاً فى تعليم وتربية الناشئة حتى يلعبوا دور البناء فى الغد ، ولذلك يعتبر المدرسون معاً مصدراً للعلم ومهداً للمعرفة ، ويلعبون دوراً هاماً فى بناء العالم المعاصر . يوجد فى الهند معاهد عديدة لتدريب المعلمين على وجه أكمل . ولكن منهج هذه المعاهد مبنى على نماذج البلدان الغربية الميثولوجيا الهندوسية . ولذلك فان المنهج لا يصلح لبناء ، وبالتالى فانه من الضرورى أن يعد منهج تدريبى من المنظور الاسلامى .
**     إنشاء معهد لجمع الاحصاءات والتنسيق واجراء الدراسات فى مختلف القضايا والمشاكل :
**     ومما لا شك فيه ان مشاكل المسلمين الهنود لا يمكن حلها بعصا ساحر ولا بمناهج قصيرة المدى ، ولا بأية خطوات عاطفية متهورة ، بل تقتضى خططاً وبرامج شاملة جادة . ويجب أن تشمل البرامج الطويلة المدى العناصر التالية :
(1)    عنصر الدعوة : ان الهند بلد يوجد فيه ديانات عديدة ن وتتكون أغلبية سكانه من غير المسلمين وخاصة الهندوس وهم ثلاثة أصناف :
(أ‌)                الجاهلون : ان معظم السكان غير المسلمين يجهلون الاسلام وليس لديهم معرفة كافية حول الاسلام .
(ب‌)    المضلّلون : أن عدداً لا بأس به من الهندوس المثقفين قد ضللوا حول الإسلام بمؤلفات المستشرقين والمؤلفين الهندوس المتحيزين .
(ج)    الهندوس المتعصبون : بالرغم من ان هذا الصنف أقلية الا انهم منظمون ولديهم تخطيط كامل للعمل ضد الاسلام والسملمين . وإذا أخذنا الصنفين الأولين بعين الاعتبار تبدو الدعوة ذات أهمية حيوية لاعداد مشروع وبرنامج شامل ، وهذا يقتضى اعداد كتب اسلامية بهدف نشر المعرفة الحقيقية حول الاسلام ولازالة سوء الفهم حوله .
(2)          أما العنصر الثانى فهو الفهم الصحيح لطبيعة الديانة الهندوسية .
إن الديانة الهندوسية قائمة على أساس تقسيم البشر إلى اصناف حسب الميلاد ، وبتعبير آخر يقرر ميلاد شخص الصنف الذى ينتمى اليه. وهذا يؤدى الى نشوء نظام الطبقات ، وبالتالى الى الخلافات بين مختلف الطبقات حول القضايا الدينية والاجتماعية . وبالرغم من ان الطبقات العليا وخاصة البراهمة يكونون أقلية فى المجتمع الهندوسى ، الا انهم متفوقون سياسياً واقتصادياً وتعليمياً ويتبعون خططاً منظمة لاستبقاء هذا التفوق . وهذا يجعل من الضرورى ان نفهم كنه الخلافات الدينية بينهم ، واثر هذه الخلافات على جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية .
(3)    ان العنصر الثالث هو تحليل نظريات مختلفة سائدة فى البلاد مثل الاشتراكية والشيوعية والمسيحية والفاشية الهندوسية والاقليمية .
(4)    أما العنصر الرابع فهو تحليل قضايا المسلمين وقضايا القوم على وجه العموم . ان هناك قضايا عديدة لها صلات مباشرة بالمسلمين ، وأخرى متعلقة بالقوم الهنود جميعاً ، وتتطلب هذه القضايا دراسة علمية دون عواطف وتحايل وتحيز . وبالرغم من ان آلافا من المعاهد والمدارس والمنظمات تعمل من اجل تحسين أوضاع المسلمين ، إلا ان الأمة الاسلامية ما زالت تواجه خطر الغزو الثقافى والابادة الناتجة منه . لذلك فنحن فى أمس الحاجة لدراسة قضايا المسلمين ومشاكلهم .
المرحلة الثانية :
**    وتتوقف المرحلة الثانية الى حد كبير على تنفيذ المرحلةالاولى من خلال :
(1)             طبع الكتب المنهجية للمدارس الدينية والمدارس الاسلامية النموذجية .
(2)             إنشاء مدارس اسلامية نموذجية فى الاماكن الهامة وخاصة فى العواصم .
(3)             إنشاء مراكز لتدريب المعلمين .
(4)             المنح الدراسية لمختلف مجالات العلوم الاجتماعية للنمو الفكرى .
(5)             انشاء بيوت الطلاب والطالبات .
إعداد أئمة المساجد :
**     ان آلافاً من أئمة المساجد فى المناطق الريفية غير متعلمين الى درجة الكفاءة فليس لديهم معرفة عن الاسلام ولا عن العالم المعاصر .
**     ولكن مع ذلك يصدرون فتاوى فى مختلف الامور . وهذا يوسع مجالات الخلافات فى صفوف المسلمين . ويقتضى هذا الوضع اعداد منهج نظرى لائمة المساجد بهدف :
 
(أ‌)                إنبائهم بالتطورات والقضايا فى العالم المعاصر .
(ب‌)            توسيع أفقهم العلمى حول الاسلام .
(ج‌)             توعيتهم حول واجبات الامام .
وقد اتخذت خطوات أولية فى هذا الاتجاه .
المرحلة الثالثة :
**     تعتمد المرحلة الثالثة بالضرورة الى حد كبير على التقدم نحو تنفيذ المرحلتين الأوليين من خلال :
**     شبكة مدارس اسلامية نموذجية (من الحضانة الى الصف السادس) ، والمدارس الدينية فى المناطق الريفية .
**     إنشاء مركز لاعداد الكوادر القيادية وفق المنظور الاسلامى .
**     تأليف الكتب لغير المسلمين .
**     أن نسبة الهندوس فى مجموع سكان الهند تبلغ 83 فى المائة . والفئات الأخرى الاكبر عدداً بعد الهندوس والمسلمين هم المسيحيون والسيخ والبوذيون الجينيون على التوالى.
**     ويبلغ عدد اتباع الديانة الهندوسية 575 مليون نسمة ، وهم يؤمنون بتناسخ الأرواح ، وحسب معتقداتهم لا تموت الروح . انما يموت الجسم ، وبعد موت جسم واحد تتكرر الروح فى أجسام مختلفة بشكل مستمر حتى تنال الكمال ثم تدخل حياة عالية لا ترجع منها .
**     يعبد الهندوس آلهة عديدة ، وأهم آلهة الهندوس ثلاثة أ- "برهما" وهو خالق الكون كما يزعمون . [- "ويشنو" الذى يراعى الكون. جـ- "شيوا" الذى يدمر الكون وجميع الكائنات .
**     ينقسم الهندوس الى طبقات أربع : "البراهمة" و "الكشتريون" و "الفيش" و "الشودر" تتفرع هذه الطبقات الى طبقات فرعية ، وكل طبقة لها مسمى خاصاً مثل الكهانة والحرفة والزراعة .
**     نظراً لهذا الوضع الإجتماعى السيىء فإنه من الضرورى تأليف كتب فى هذا الموضوع ، ويفضل أن يوضع بالحسبان مشاكل المنبوذين الاجتماعية والنفسية .
الصحافة والاعلام :
**     ونظراً لأهمية الصحافة وحاجة الأمة الاسلامية اليها وأخذاً بعين الاعتبار الوسائل المتوفرة لدى الاممة ، يمكن اتخاذ الخطوات التالية على مراحل مختلفة لتحقيق هدف ايجاد "الصحافة القومية العادلة" من جانب. ونشر المعلومات الحقيقية حول الاسلام من جانب آخر .
(1)          تقديم منح دراسية للصحافة فى اللغات المختلفة .
(2)          زرع صحفيين مسلمين بارعين فى الصحف والمجلات البارزة .
(3)          تدعيم أو إنشاء جرائد ومجلات قوية وجيدة .
(4)          تشجيع الصحفيين والمراسلين ومحاولة استمالة الصحفيين المحايدين .
 
(5)    إنشاء وحدة لمراقبة الاخبار فى ظل التجاهل الدولى لقضايا ومشكلات الاقلية المسلمة وطبقةالمنبوذين والطبقات السفلى .
(6)          إصدار جرائد يومية ومجلات باللغات الاقليمية .
(7)          انشاء مركز للصحافة وفق المنظور الاسلامى .
(8)          ادخال علماء مسلمين بارعين الى مجال الصحافة .
(9)          اصدار مجلة نصف شهرية بالانجليزية والهندية .
الاقتصاد :
**     حيث أن المسلمين فى الهند فى اوضاع اقتصادية سيئة وقد قدر ان 70 % من مجموع السكان السملمين فى الهند تحت حاجز الفقر . وهناك قليل من المسلمين من هم أغنياء أيضاً فى الصناعة والزراعة والتجارة بالجملة ، والتصدير بسيط جداً وسبب تخلف المسلمين فى المجال الاقتصادى كثير الابعاد وله ابعاد تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية ، والتخلص من هذا التخلف نحتاج الى جملة متعددة الجوانب ، ونحن نركز أولاً على المشاريع التى لها أولوية – أى التعليم والصحافة – وثانياً على المشاريع التى لها صلة برفع النشاط الاقتصادى والتجارة . كما رفعت هذه المنافسة مشكلة الاحتكار وتركيز الثروة وموارد الدخل . ونتيجة لذلك أصبح من الصعب الدخول فى السوق أو ميادين الصناعة والتجارة دون دراسة عميقة ودون استشارة . ان جميع المجموعات التجارية المنتمية الى مختلف الطوائف بما فيها الاحيائيون الهندوس ، والبعثات المسيحية ، والشيوعيون ، تملك دوراً للخدمات الاستشارية . وبتعبير اخر لا يمكن دخول انشطة تجارية دون الدراسة والاستشارة . وفى هذه الاوضاع وفى ضوء ما ورد أعلاه ، فانه من الضرورى انشاء دار للاستسشارات الاقتصادية .
**     يعتمد برنامج المرحلة الاقتصادية على ما يلى :
(1)      تبنى المشاريع الاقتصادية والتجارية التى تزداد قيمتها من جانب ولها تأثير على الاذهان من جانب آخر مثل الكمبيوتر والاجهزة الالكترونية والسمعية والبصرية .
(2)                انشاء مكتب لتوفير المعلومات حول النشاط الاقتصادى .
(3)                انشاء جمعيات اقراض لا ربوى ، حيث ان 70 % من الاقلية المسلمة يعيشون تحت ما يسمى بخط الفقر .
(4)                انشاء معهد للدراسات الاقتصادية .
**    وبعد .. مرة أخرى هذه ليست مجرد نظريات أو احلام أو حتى برامج ، انها خطوات يجرى تسويتها بهدوء وروية .

رئيس الجماعة الاسلامية :
 
الآلهة المزعومة هنا بالآلاف .. فأين أحمد ديدات ؟
 
**    لايمكن الكتابة عن الاسلام فى الهند دون الاشارة إلى "الجماعة الاسلامية" ، كذلك لا يمكن الحديث عن المسلمين هناك دون المرور سريعاً على الدكتور سيد شهاب الدين، والدكتور شكيل الرحمن عضوى البرلمان الهندى .
**    فى منطقة "جامع مسجد" يقع مقر الجماعة الاسلامية وسط شوارع وحوارى وأزقة ضيقة مرور السيارات فيها ممنوع ، لذلك صعدت الى دراجة يقودها كهل مسمل انطلق بى يشق طريقه بصعوبة بالغة .
**    تاريخ الجماعة حافل بالصفحات والمواقف الرائعة للعلامة المودودى ، وللمجاهد أبى الليث الندوى . لقد تأسست الجماعة قبل استقلال الهند وفى زمن كان الاستعمار فيه جاثما على كل صدور البشر ، وبعد الاستقلال انقسمت الجماعة الى قسمين احدهما فى باكستان يترأسه العلامة المودودى والاخر فى الهند يترأسه أبو الليث الندوى .. المهم ان التاريخ وحديث التاريخ وبطولات ومواقف التاريخ طغت على معظم حديثى مع اشيخ محمد سراج حسن أمير الجماعة.
**    كان الشيخ حريصاً على التأكيد على حرية الجماعة فى ممارسة نشاطها الذى يكفله لها الدستور الهندى ! وكان حريصاً كذلك على توضيح ان من حق الجماعة ابداء رأيها فى القضايا الدولية المهمة كقضية فلسطين وغيرها !
**    سألته عن توقعاته لمواقف رئيس الوزراء الجديد من الاقلية المسلمة .
**    قال : نأمل فه خيراً ؟
**    لكنه لم يأخذ أحداً من المسلمين فى وزارته الجديدة ؟
**    ليس بالوزراء وحدهم تتحسن الأحوال لقد كان للهند فيما مضى رئيس مسلم فماذا فعل ؟
**    كم عدد الآلهة المزعومة فى الهند ؟
**    آلاف .
**    هل زاركم "أحمد ديدات" الذى سجل انجازات ضخمة فى مناظراته مع المسيحيين فى انحاء العالم ؟
**    لا .
**    لماذا ؟ وألا ترى انه اذا كان قد نجح مع القساوسة رغم ما يحملونه من أناجيل ورغم ما يسندهم من أدلة ، فإن نجاحه مع هؤلاء الذين يعبدون بقرة أو ثعباناً أسهل بكثير ؟
**    أسأله هو !
سلمان رشدى من كشمير
 
**    هل يمكن اعتبار "سلمان رشدى" نتاج هذه الفلسفات الوثنية ؟
**    نعم وبالمناسبة انه من كشمير !
**    ما هو دور الجماعة فى الأخذ بيد الاقلية المسلمة ؟
**    تاريخ الجماعة معروف فى الحفاظ على عقيدة المسلم وتربيته تربية اسلامية صحيحة .
**    وما هى العوائق التى تعرقل جهودكم نحو المزيد ؟
**    ما زال البعض ينظر الينا على اننا السبب فى تقسيم الهند ، والبعض الآخر يرى اننا امتداد لسلاطين المسلمين الذين كان لهم ايجابيات وكان لهم سلبيات !
**    متى ظهر التطرف ؟
**    التطرف بدأ مبكراً ومنذ جاء الاسلام .. فهناك الاسلام وهناك الجاهلية وفى الهند لم تكن الجاهلية وحدها ، وانما كانت أخطاء بعض "المماليك" !
**    هل هذا هو سبب التعصب الهندوسى ضد الأقلية المسلمة ؟
**    نعم اضافة الى الدور الذى لعبته حركة "مسلم ليج" فى تقسيم الهند وظهرو باكستان المسلمة ، ثم هناك عناصر أخرى مثل عنصر الثقافة الهندوسية التى يريدون فرضها على الجميع ، وعنصر السموم التى يبثها حزب "بى.جى.بى" الهندوسى المتطرف .
مفاجأة
**    د. شكيل الرحمن اسم يعرفه جميع طلاب الهند ، فقد تقلد خلال رحلته العلمية الطويلة رئاسة ثلاث جامعات هندية ، ويعتمد فى نجاحه فى البرلمان على أصوات الطلاب .
**    الحديث مع الدكتور شكيل كشف عن مفاجأة مهمة تتلخص فى انه يرى ان المسملون فى الهند ليسزا أقلية .
**    كيف ؟
**    لا توجد فى الهند أية أغلبية ، فالهند دولة الاقليات المتعددة . ان عدد المسلمين أكثر من 120 مليون مسلم "كلهم مسملون " أما الهندوس فهم منقسمون فيما بينهم ليس على مستوى السياسة ، وانما فقط من ناحية الديانة ، فإذا كانت الحسابات تقاس بعدد المنتمين لدين واحد فنحن أكثر ! إن الاغلبية التى يتحدثون عنها منقسمة تماما ومثال ذلك الخلافات والفروق بين راجيوت وبرهن، ونظرة واحدة اليهما تثبت ان كل واحدة منهما اقلية صغيرة بالنسبة للمسلمين ، ناهيك عن انه لكل طائفة إله ولكل طائفة ثقافة مختلفة ، انهم يتظاهرون بالاتحاد لكنهم ظلوا وما زالوا مختلفين ، ثم جاء المسلمون بحضارتهم الاصيلة فأثروا فى كل شىء بدءا من الفنون ونهاية بالسلوكيات ، مرورا بكل العلوم لقد جاء المسلمون كما يقول كاتب هندى مسلم فى مرحلة تاريخية ولو لم يدخلوا الهند فى ذلك الوقت لبقيت الهند متخلفة .
**    .... ؟
**    انهم يحاربون المسلمون كقضية تاريخية ومحورية . والهندوس لا يهتمون بقضية العدالة ، انما هو عداء تاريخى ضد الاسلام .
**    ..... ؟
**    الطريق الوحيد لمواجهة هذا التصاعد فى (الشوفينية الهندوسية) هو التأكيد على ضرورة تطبيق وممارسة السياسة العلمانية فى الهند وحل المشاكل والعقبات التى تقف أمام المضى قدماً بهذه السياسة .
**    وعلى سبيل المثال إذا هوجم مسجد بابرى فان المسلمين ليس لديهم ميليشيا أو جيش خاص بهم، وهذه هى مسؤولية الدولة فى حماية المسلمين وحماية المسجد . اننى سعيد ان اقول ان الحكومة اتخذت على السمتوى الاقليمى والمركزى كافة الخطوات التى تستطيع القيام بها لحماية مسجد بابرى .
الخيار الآخر
**    لقد تحدثت أولاً عن الدور السياسى الذى يمكن أن تقوم به الاقلية الدينية فى نظام علمانى ، وان الخيارات الاخرى المفتوحة أمام ههذ الاقلية هى ان يكون لهذه المجموعة حزبها السياسى . وقد تحدثنا فى هذا الموضوع كثيراً ، ولكن وجدنا ان الظروف لم تتوفر لقيام هذا الحزب حيث يوجد فى الهند العديد من الهيئات والحكومات الاقليمية وفق دستور الهند ولا توجد أغلبية للمسلمين فى اى من ولايات الهند لوحدها ، لهذا فمن الصعب حصول المسلمين على الاغلبية فى الحكومات المحلية . ولهذا فان المسلمين يمكن ان يحققوا انتصاراتهم عبر عرض قضاياهم بالطريقة السليمة والتوجه الصحيح وكسب العلمانيين والمتفتحين وانصار حقوق الانسان . وان أى حزب يجب ان يكون مؤمنا بالعلمانية ، يجب ألا يكون ممثلاً لجماعة بعينها . والأحزاب العلمانية إذا اقتربت من بعضها فإنه يمكنها ان تحقق الانتصار . واننى اعتقد ان موقفنا السياسى ومدى الوعى لدى المسلمين اليوم مرتفع جداً أكثر مما كان ذلك عام 1947 م.
الدور المطلوب
**    ..... ؟
**    اننى لم أقل ان انشاء حزب اسلامى قد لا يحقق الفوز ، ولكن يمكن العمل كجماعة عبر المستوى الاجتماعى ، التعليمة وفى كافة المجالات ، والمشكلة ليست هى انشاء حزب سياسى ، وانما المشكلة هى القيام بدور طليعى فى المجتمع لمعالجة كافة المشكلات المطروحة ولابد من وجود هيئات ومنظمات اسلامية حيوية ونشطة لتلعب دورها فى جميع ولايات الهند ، كما ان على المثقفين المسلمين تنظيم أنفسهم ليس لهدف سياسى فقط ، ولكن للاطلاع بدور اكبر لخدمة الاهداف الاسلامية والمعروف ان المسلمين متهمون بأنهم لا يؤدون دورهم بكفاءة فى مجالات عديدة.
 عدد القراء : 4123

اطبع هذه الصفحة نسخة للطباعة

عودة لأعلى