بتاريخ
17
ديسمبر 2007
"المسلمون" فى قلب مزارع ومصـــــانـــــــع الـحـشـــــــــيـش
’** ذهبت إلى مزارع الحشيش والأفيون . جلست مع الزراع ! تجولت فى مصانع الهيروين . تحدثت مع الصناع!
** إنتظرت "أم إبراهيم" زارعة الحشيش حتى تنتهى من صلاتها وكان "كمال" صانع الهيروين عائدا لتوه من المسجد !
...
** مقدمة لابد منها :
** لم أركب الصعب ، ولم تحاصرنى المافيا ، ولم يهددنى أحد ، لم اذهب متخفياً ، ولم أجازف يحياتى ، ولم أشعر بأدنى قلق أو توتر !
** كانت هذه المهمة من أسهل المهمات الصحفية التى قمت بها . فرغم خطورة ووعورة الموقف لم أكلف نفسى أدنى مشقة فى الاستعداد لها ! ,
ســـر
قطع القماش الموجودة على على أنوف اللبنانيات الفقيرات
"أم سهيلة" تصلى الفجر وتذهب لحقل الحشيش
لأول مرة :
** كل ما حدث اننى وجدت نفسى على رأس حقل من حقول الحشيش وكانتحبات اللوز تتساقط علينا ونحن نأكل الأرغفة المملوءة باللحم الضأن ونحتسى أكواباً من الشاى !
** كانت االلوحة أو الجلسة رائعة وكان الحديث عن لبنان ما قبل الحرب ولبنان الحرب ولبنان ما بعد الحرب ، ورغم اختلاف الما "قبل" والما "بعد" فى أمور وتطابقهما فى أمور أخرى فقد اتفقنا "أنا وأسرة لبنانية" استضافتى لتكريمى بمناسبة تحمل مشقة السؤال والحديث والكتابة لأول مرة عن يهود الفلاشا اللذين جاءوا للاستيطان فى منطقة العرقوب المسلمة : أقول اتفقنا جميعاً على ان لبنان زاخر بالاسر المسلمة وغير المسلمة المحافظة والمتمسكة بكل القيم الأصلية والعريقة !
** كان لبنان حتى هذه اللحظة ليس هو لبنان السينما والأفلام وشارع الحمراء والملاهى والكازينوهات ، والاستديوهات وانما كان لبناناً آخر يفيض بالقيم والأصول والشهامة والكرم العربى الأصيل حتى وقعت الواقعة !
** جاءت "أم سهيلة" بعد أن فرغت لتوها من صلاة العصر و"أم سهيلة" هى جارة الأسرة التى أجلس معها الآن نتناول اللحم ونشرب الشاى ، ثم ان "أم سهيلة" ما فتئت تحيينا وترحب بنا وباختيارنا لحقلها لكى نفترشه ونجلس على رأسه حتى نهضت مستأذنة لدقائق معدودة عادت بعدها "بحجر" مملوء بالمشمش والبرقوق والكرز والخوخ ، ألقته أمامنا ثم ذهبت وعلى وجهها كل علامات الهم .. فلاحة لبنانية عربية مسلمة تزرع بيدها رغم وجود زوجها المنشغل دائماً بالحديث عن ذكريات الحرب . اشتعل الحديث عن "أم سهيلة" واشترك فيه الجميع قالت الزوجة : انها مسكينة وقد اضطرت لهذا العمل اضطراراً ! ووافقت الأبنة الكبرى واعترض الزوج بشدة : هذا عمل يغضب الله وقد أفهمتها ذلك لكنها لم تسمعنى !
بين شجيرات الخشخاش !
** كنت كما يقول المثل الشعبى "كالأطرش فى الزفة" حيث لا أدرى ما هو ذلك العمل الخطير الذى اضطرت إليه "أم سهيلة" اضطراراً ، وعندما احتدم الجدل بين أفراد الأسرة تدخلت بقليل من الأسرة تدخلت بقليل من الفضول لأسأل عما فعلته "أم سهيلة" بنفسها وبالخرين !
** قال الزوج لقد زرعت الحشيش هذا العام ! وقبل أن أفيق من المفاجأة أضاف : هذا الحقل الذى نجلس على رأسه ، إذا توغلت فيه أمتاراً قليلة ستكون بين شجيرات الخشخاش ! تماسكت أو تفننت فى اظهار ان ما قبل لم يخفنى غير أن كل علامات الصدمة كانت قد ملأت وجهى وأطرافى أيضاً ! قال الرجل : أراك قد ارتبكت رغم ان معظم الجيران هنا يقومون بزراعة الخسخاش ! قلت : أنا لست خائفاً على نفسى .. فقط "أنا خائف عيها"! وانفجرت الأسرة ضاحكة ، وكلما أبديت الملل المصطنع من طول الجلسة ازدادوا ضحكاً فقبلها بدقائق قليلة سبق ان قلت لهم : أتمنى أن أقضى معكم وقتاً طويلاً فى هذاالمكان !
** رغم أن ضحكات أفراد الأسرة بددت الكثير من الخوف والتوتر إلا أن الجو سرعان ما عاد للتوتر مرة أخرى فقد عادت "أم سهيلة" !
** تطوعت السيدة فوفرت الجميع مشقة السؤال . قالت وقد أعياها البكاء : لن أزرعه مرة ثانية ! لقد زرعته هذا العام وأنا مضطرة ، فعريس ابنتى يتعجلنا ، بل يهددنا ولابد من تجهيز الصبية!
** قلت ولماذا لم تقترضى المبلغ المطلوب لجهاز ابنتك من أحد الجيران ؟ قالت : معظم الجيران يزرعونه والآخرون فقراء مثلى وأنا مسلمة وأعرف الله والكل يعلم ذلك وعادت للبكاء !
** "أم سهيلة" تدرك جيداً أن هذاالعمل حرام ومن ثم لا مجال للاجتهاد فى أى اسئلة أخرى ، خاصة وقد وقف الجميع استعداداً للقادم من بعيد .
** الشيخ أحمد أو "أبو ناصر" امام وخطيب مسجد "الضيعة" قال فور ان علم اننى قادم من جريدة "المسلمون" : كان وادى "البقاع" إلى وقت قريب يشتهر بأنه منطقة لزراعة الحبوب خاصة القمح ، بل انه اشتهر بأنه "جنة الشرق" وبعد أن حصل لبنان على استقلاله كان لغياب العدالة فى مجال تنمية المناطق اللبنانية آثار سيئة ، فقد أدى هذا الظلم الواضح إلى وجود مناطق ظلت وما زالت تعانى من الجهل والفقر حتى الآن . ومما زاد الأمر خطورة أو كما تقولون "مما زاد الطين بلة" انالقيادات التى تعاقبت على هذه المناطق لم تكن تملك علماً أو جدارة الأمر الذى جعل دورها منحصراً فى تنمية المصالح الشخصية فقط على حساب بقية الأهالى .
الأفيون
أسرع !
** بدأ أبناء بعلبك والبقاع يبحثون عن شىء يعوضهم عن النقص والحرمان ، ولم تكن المخدرات قد عرفت أو اشتهرت بهذاالشكل ، إلا أن بعض هذه القيادات وحتى يخففوا من نقمة وسخط الأهالى عليهم . ولكى يحققوا أرباحاً هائلة فى نفس الوقت فتحوا باب زراعة المخدرات على مصراعيه !
** بدأوا بزهرة الخشخاش التى يستخرج منها الحشيش متمتعين بسلطتهم الرسمية التى تحمى المناطق المزروعة بهذا السم من يد الدولة ومن أى اعتدا أياً كان مصدره !
** وسرعان ما تغيرت الأمور وتبدلت فانتشرت زراعة الحشيش وانتعشت معها التجارة تدريجياً إلى أن سيطرت الميليشيات على الواقع السياسى فى فترة من الفترات ! ولأن الميليشيات لا تختلف عن بعض القيادات التقليدية الموجودة فى المنطقة فى السعى نحو تحقيق الربح السريع الذى يفى بكل ما تحتاجه من أسلحة وأشياء أخرى فقد استبدلت الميليشيات زراعة حشيشة الكيف بزراعة الأفيون التى تحقق أرباحاً أكبر وأسرع !
** وهكذا انتقلت المنطقة من زراعة الحشيش إلى زراعة الأفيون ، بل بدأت تعرف التصنيع على أيدى المزارعين أنفسهم ثم يتولى مسؤولوا الميليشيات عملية ترويجه وتصديره إلى الدول العربية!
الحشيش بدلاً من التفاح!
** يضيف الشيخ "أبو ناصر" قائلاً : إن صحفياً لبنانياً أجرى حواراً مع مسئول من الميليشيات كان بحكم موقعه يحمى أمن مطار بيروت الدولى وكان من أبناء بعلبك فسأله المحرر : يقال أن عمليات تهريب واسعة للمخدرات تتم من خلال مطار بيروت الدولى وانك تدرى بها فهل هذا صحيح ؟! فضحكالمسؤول وقال : هذا صحيح ! وهل تريدوننا اليوم ونحن فى أجواء الحرب أن نصدر التفاح ؟!
** الغريب أن المقابلة نشرت فى الصحف تحت عنوان : "وهل تريدوننا أن نصدر التفاح بدلاً من المخدرات" .
عرض مذهل
** كان الشيخ منفعلاً وهو يتحدث وينظر إلى المزارع الممتدة التى تحيط بنا من كل جانب ، واذا بالابن الأكبر يهمس فى أذنى : ها تود أن ترى بنفسك كيف تتم صناعة الحشيش والأفيون ؟! قلت بصوت سمعه الجميع : أتمنى ذلك وهل تستطيع ؟!
** انتبه الأب والشيخ وقالا فى صوت واحد : يستطيع ماذا فصمت الابن وكان لابد من أن أتحدثفقلت لهما : انه يقول اننا نستطيع ان نرى عملية صناعة الحشيش والأفيون ! قال الشيخ : لقد وصلت المأساة إلى حد أن أحد أبناء زحلة بلغ به الافتراء والتبجح إلى درجة انه يزرع الحشيش والأفيون جهاراً نهاراً ويصنعها جهاراً نهاراً ويتاجر فيهما جهاراً نهاراً ! قلت : معنى هذا أنه يمكننى أن أذهب لأرى بنفسى . قال الشيخ : نعم : قلت : ولكننى غريب أو بمعنى آخر لست لبنانياً ! فقال الرجل : لبنانياً أو فرنسياً .. انه لا يخاف حتى ولو كنت من مجلس الأمن !
داخل الغرفة !
** سافرت إلىزحلة وعلى الطريق كانالمنظر الرائع واللوحة الجميلة .. مجموعة من ذوى الضمير الحى تقاوم زراعة الحشيش والأفيون بزراعة البطاطس !
** سألت عن هذا المشروع الرائع .. قال الأبن الذى اصطحبنى إلى هناك : لقد تمكنت هذه المجموعة بحمد الله من تكوين شبه جمعية تعاونية لزراعة البطاطس وجدى رئيسها . انهم يقومون أولاً بتوزيع التقاوى المنتقاه على المزارعين دون أن يطالبوا بالدفع ، ثم انهم يقدمون تسهيلات ممتازة للمزارعين حتى يتمكنوا من اصلاح الارض وتجهيزها ووضع الأسمدة اللازمة لها .. انهم باختصار يسدون الطريق تماماً فى وجه مافيا المخدرات الذين انتشروا فى القرى لتوزيع أموالهم على المزارعين بهدف جذبهم نحو زراعة السم القاتل .
** لقد كان المزارع اللبنانى وما زال مجبراً على قبول الأموال الجاهزة "كاش" غير ان مجموعة الخير من الداعين لزراعة البطاطس قدمت وتقدم أموالها المتواضعة لكل محتاج سعياً لوقف زراعة المخدرات .
** أرباح البطاطس يتحدث عنها بعض ابناء زحلة ليس لكونها كيرة فقط ، وانما لأنها تحفظ لهم كرامتهم .
** يضيف محدثى الشاب الصغير : ان المخطط أكبر من كونه ارباحاً وانما يمتد ليشمل تعطيل التنمية فى المنطقة وافساد عقول شبابها خدمة لأعداء لبنان العربى الأصيل .
** لقد أصبح مؤسفاً أن يلتصق اسم البقاع بالمخدرات ، ليس فى دول الغرب فقط ، وانما فى الدول الاسلامية نفسها .. وهكذا بدلاً من التصاق الاسم بالصحابى الجليل ابى عبيدة الجراح الذى دخل المنطقة فاتحاً ، أصبح اسمها يلتصق باسماء المافيا وتجار السموم !
من خلف النافذة !
** كانت مجموعة من الفتيات الصغيرات فى عمر "الزهور" يمشين على استحياء صوب شارع ضيق ومعهن مجموعة أخرى من الشباب الذين مشينا معهم أو وسطهم نحو منزل كبير ..
** كان قائد المجموعة ممسكاً بمسبحة ولولا الخوف الذى تملكنى لانفجرت ضاحكاً . انه من ابناء حينا ! هكذا قال الشاب الصغير الذى تحمل مشقة السفرمعى إلى زحلة .. نادى عليه قائلاً : أهلين عمو! وقف قائد المجموعة وهو فى غاية الدهشة قائلاً : من الذى أتى بك إلى هنا !!
** أضاف وهو يقترب منا : انكما من أسرة طيبة .
** قال الشاب : هذا ضيف من مصر يعرفه الشيخ "أبو ناصر" ويتمنى أن يرى كيف تتم العملية ! وبهدوء شديد وبدون ان يكلف نفسه مشقة السؤال عن سبب الزيارة والاصرار على مشاهدة "العملية" أشار بما يشبه الموافقة ودخلنا المنزل !!
** من ثقب صغير للغاية وضعت عدسة زجاجية كتلك الموجودة على الشقق تبادلنا النظر .
** الغرفة مغطاة تماماً بالقماش الأبيض ، يبدو انه من الحرير والفتيات الصغيرات اراهن الآن وقد وضعن على انوفهن قطعاً من القماش .
** وبدأن فى ضرب أوراق الخشخاش بالعصى ! شيئاً فشيئاً بدأ الغبار يتصاعد فى الغرفة ويعلق على الأقمشة البيضاء والحريرية !
** استمرت عملية الضرب لأكثر من ساعتين والفتيات ممسكات بقطع القماش الموضوعة على أنوفهن ومستمرات فى الضرب بالعصى حتى طرق قائد المجموعة على الباب بيده ثلاث مرات!
فى مطعم زحلة
** جاء قائد المجموعة وطلب مغادرة المكان على أن نلتقى مساء فى أحد المطاعم الموجودة بزحلة! ولم نناقش رغم ان العملية لم تنته بعد !
** فى المساء جاء الرجل وهو يدرك تماماً ما فى داخلى حيث بدأ مباشرة وبصوت مسموع فى شرح خطوات المرحلة الثانية !!
** قال : عقب الانتهاء من ضرب الخشخاش بالعصى تبدأ عملية النخل ! حيث تبدأ الفتيات فى نخل ما بقى من المسحوق بالمناخل ، وهكذا فا ن ما ينزل من المناخل هو أردأ الانواع ، وما يبقى فيها من الأنواع المتوسطة ، اما ما علق على الأقمشة البيضاء الموضوعة على جميع جدران الغرفة فهو النوع الأرقى والأغلة !
** بعد ذلك يتم تجميع النوع الأرقى والأغلى بعد إنزاله من الاقمشة الحريرية حيث يتم عجنه بأوزان مختلفه ليتم تصديره .
** هذا بالنسبة للحشيش ، أما بالنسبة لزهرة الأفيون فان الامر يختلف حيث يتم جرحها فى أحد فصول السنة بالسكاكين وما ينزل منها من سائل يتم مالجته فى معامل خاصة لاستخراج مادة الأفيون المعروفة ومادة الهيروين القاتلة !!
ثمن البطاطس
** قلت لقائد عملية التصنيع محاولاً تفويت الفرصة على مجرد الشك فى أمر اهتمامى بالموضوع : أنتم بالتأكيد تتعاطون المخدرات مجاناً! وكانت المفاجأة .. قال الرجل : فىالواقع أن العاملين فى المخدرات فى منطقة البقاع لا يتعاطونها وهكذا فانهم يزرعونها ويصنعونها ويسلمونها دون ان يتعاطوها ! لماذا ؟! لأنهم غير مقتنعين بها ويعلمون تماماً خطورتها! ان هؤلاء الفتيات اللاتى رأيتهن فقيرات للغاية شأنهن فىذلك شأن الزراع والصناع ويكفى ان تعلم ان المقابل الذى نأخذخ ويأخذخ المزارع لا يتجاوز ضعف ما يتقاضاه فيما لو زرع البطاطس .
** وهكذا فان المزارع الذى يزرع فداناً من البطاطس يحصل على أكثر من نصف ثمن فدان الحشيش !
** كيف ؟!
** نعم مثلما أقول لك ... أن الارقام والارباح التى تسمعون عنها .. نسمع عنها مثلكم دون أن نـراها .. حيث نذهب للكبار اما الصغار أمثالنا فليس لهم سوى الخسارة فى الدنيا وفى الاخرة .. قلت مسرعاً .. ولماذا تستمر فى هذا العمل وانت تعلم انها الخسارة فى الدنيا والآخرة !
** قال الرجل بهدوء : انها أيام قليلة وسأترك هذا العمل استجابة لشيخنا "أبو ناصر" ، ولولا أنكما جئتما من عنده لما سمحت لكما بالذهاب معنا أو بالحديث معكما !
** همّ الرجل بدفع فاتورة العشاء فوجدنى أصراً إصراراً بالغاً على الدفع فإذا به يقول : أدرك الآن لماذا تصر على الدفع ! قلت : لماذا ؟ قال : لأنك تدرى أن ما معى من أموال هى من الحرام ! ولم أجب !!
سر الادمان !
** انها المأساة بعينها .. بدأت بالزراعة وتعمقت بالتجارة واستفحلت بالتصنيع ، وبلغت قمتها بالادمان .. ادمان الصغار والشباب لهذه السموم القاتلة ، لقد ارتفع عدد المدمنين فى لبنان بشكل واضح .. ولعل أبرز أسباب الادمان كما لمستها ما يلى :
- استمرار الحرب اللبنانية لأكثر من 16 عاماً .
- بعض المعاهد والمدارس الخاصة بالجاليات الأجنبية الموجودة فى لبنان أباحت كل شىء بما فى ذلك تعاطى الطلاب للمخدرات داخل جدرانها .
- عدد كبير عناصر الميليشيات كانت تشجع بل تأمر بتعاطى المخدرات حتى يمكن أن يأتمر الأفراد بكل ما هو خارج حدود العقل والمنطق . والدليل على ذلك أن عنصر الميليشيات كان فى وقت من الاوقات لا يرتدع عن قتل جميع افراد اسرته دون ان يستفسر عن السبب !
** قال لى باحث لبنانى شهير ان بعض مسؤولى الميليشيات كانوا ينفقون اموالاً طائلة على توفير المخدرات للعناصر أكثر من حرصهم علىتوفير الغذاء ، والدليل على ذلك ما يسميه اللبنانيون بأحداث "الأيام السوداء" وبالتحديد يوم "السبت الاسود" .. ففى هذا اليوم قامت بعض عناصر الميليشيات بالذبح علىالهوية فذبحت يومها 200 لبنانى فقط لأن هويتهم تقول انهم "مسملون" ، فهل يمكن اعتبار هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل من العقلاء ؟ انهم مخمورون بالتأكيد !
** والآن وبعد ان تم حل الميليشيات ، هناك من عناصرها من هو مدمن ومن هو عاطل ومن هو جريح ، وهؤلاء جميعاً عادوا إلى المجتمع اللبنانى وهم يحملون مساوىء كثيرة وفى مقدمتها الادمان . أن هؤلاء جميعاً بحاجة إلى إهتمام كبير لاعادة تأهيلهم قبل التفكير فى ترشيحهم كنواب أو كمسؤولين !
خاتمة !
** كان صوت الشيخ / عبد الباسط عبد الصمد وهو يتلو آيات الله البينات ينبعث بقوة من أحد المحلات التجارية التى وقفنا امامها لنشرب المثلجات وحين سألت عن صاحب المحل قال محدثى انه لا يتخلف يوماً عن صلاة الفجر .. لكنه حينما يعود يكون زبائن الطيف قد اصطفوا أمامه ليشتروا منه الحشيش !!
|