بتاريخ
17
ديسمبر 2007
سوق العبث العلمى !
دخلت سوق العبث العلمى !
سمعتهم يقولون:
لدينا أرحام للبيع وللإيجار.
أطفال بيض بعيون خضراء وزرقاء أو حسب طلباتكم. نستطيع تقديم أطفال دون آلام الحمل ولدينا قسم للحمل الجاهز ، الآن تستطيعين أن تقولى : لا مشكلة !!
لا تغضب عزيزى الرجل فلدينا قسم يلبى مطالبك.
مشاكل العقم نستطيع حلها.
ومشاكل الصحة والسن !
السن ليس مشكلة.. إذا فاتك قطار الإنجاب فاتصل بنا لنوقفه لك أو لنشترى لك قطارا آخر ..
تستطيع ان تنجب فى أى سن .. وتستطيع أن تنجب وأنت لا تملك أهم مقومات الإنجاب ... لا .. ليس عن طريق إمراءة جاهزة .. سيكون المولود من صلبك أنت ..
مقومات الإنجاب سننقلها لك .. مثلما فعلنا بالمرأة نستطيع أن نفعل بك .. نستطيع أن نجرى لك عملية اخصاب .. أنت بالطبع لست فى حاجة إلى "رحم" لكنك بالتأكيد بحاجة إلى "خصية" !
رجال الأنابيب
مصانع متنقلة للإخصاب والإنجـاب وتدمير البشرية
إخصـاب الرجـال على طريقـة بنـوك الأجـنة وتأجـير الأرحـام
الشيخ سيد سابق:الجنين ابن المنقول إليه ولا أهمية للجينات الوراثية
هذا ما سمعته باذنى فى "هلام ميدكال سنتر" بلندن ، وهذا ما قرأت عنه فى أمريكا والصين .. وكان يمكن ألا يتجاوز ذلك مجرد معلومة طبية سمعتها أو مجرد تحذير أنقله فى خبر لولا أن قال لى خبيث : وفر تحذيرك لنفسك ، فالتطور الذى تسميه "العبث" قد وصل والهمس مستمر فى غرف العمليات بل انه تجاوزها إلى غرف الاستعلامات التى تتولى الرد عن سؤال كبير يقول : هل توجد لديكم إمكانات نقل الخصية ؟!
** كنت ألهث وأنا أعد هذا التحقيق ليس لأننى ملتزم به أمام الزملاء ، وليس لأن الصفحة "3" فى العدد "203" تحتاج إلى تحقيق قوى .. المسألة أكبر من الصحافة كلها ، المسألة هنا هى الأسرة .. أسرتى وأسرتك والأسرة المسلمة بألف لام التعريف .
** صدمت وأنا أستمع لطبيب مسلم يقول لى : المسألة بسيطة للغاية ، وعملية نقل الخصية أسهل كثيراً من عملية نقل القلب وحتى من عملية نقل الكلى ..
** صرخت فى وجه الطبيب وأنا أقول له : هذه المسألة البسيطة هى بإختصار دمار للبشرية كلها .
- كيف ؟!
- عن طريق خلط الأنساب .
- هذه مسألة شرعية "فقهية" دعنى أحدثك عن العملية طبياً ، ولتذهب بكلامك هذا وكلامى أيضاً إلى أساتذة الفقه ! كل ما يحتاجه الطبيب فى عملية نقل العضو البشرى من إنسان إلى آخر هو الشريان أو الوريد الخاص بالتغذية .. والمشكلة الوحيدة فى عملية نقل الخصية هى أن قطر الشريان أو ما يسمى بالوعاء الناقل مليمتران .. وببساطة تم التغلب على هذه المشكلة بالجراحة المجهرية وكانت البداية ..
إخصاب الرجال
** وبدأوا بالفئران ونجحت التجربة .. إنه إخصاب صناعى جديد ، لكنه هذه المرة فى الرجل ، وها هى الصين تعلن عن نجاح أكثر من عشر عمليات نجحت جميعها نجاحاً تاماً .. ومن بين هذه العمليات عمليتان أجريتا لشابين تلقيا الخصية من شقيقين لهما .. بل إن الطبيب الصينى الذى أجرى هذه العمليات أعلن أن جميع الحالات التى أجريت لها عملية نقل الخصية تمارس حياتها بصورة طبيعية ، بل إن علامات الذكورة ظهرت عليهم بصورة واضحة وأكثر من ذى قبل خاصة فيما يتعلق بكثافة شعر اللحية واشارب وغيرهما ولم ينس الطبيب أن يؤكد أن أحد الشباب ممن نقلت إليهم الخصية قد تزوج وأنجب طفلة فى الصيف الماضى !
** وفى أمريكا نجح أحد الأطباء فى إجراء عملية زرع خصية لتوأمين متطابقين نقل فيها خصية سليمة من أحد التوأمين إلى شقيقه الذى ولد دون خصية ، ولاحظ الطفل أن جسم الشاب التوأم لم يرفض الخصية المزروعة ورجح أن يكون السبب فى ذلك هو أنها جاءت من توأم متماثل فى نوع الخلايا والجينات وقد دفع ذلك الطبيب الأمريكى لأن يقول إن السبب فى نجاح عمليات الطبيب الصينى هو أن الخصية المزروعة تم الحصول عليها من أحد أقرباء المرضى المزروع لهم ..
الضمور فى بلادنا !
** وحتى لا يحول بعد الصين وأمريكا عنا كمسلمين دون وصول صيحات التحذير يقدم الدكتور/ صبحى هويدى استشاري الجراحة بمستشفى سليمان فقيه بجدة دليلاً على ضرورة الحذر بل والاستنفار لمواجهة تخريب البشرية ..
** يقول : إن حالات ضمور الخصية فى الدول العربية كثيرة جداً ، وان معدلاتها بالقياس بالصين وأمريكا مرتفعة للغاية .. ومعنى ذلك أن دعاوى النقل قد تغرى البعض ممن فشلوا في الإنجاب عن طريق الأنابيب أو غيرها ..
** وعن أسباب كثرة حالات ضمور الخصية يقول : إنها كثيرة للغاية ، فهناك أمراض متعددة تؤثر مباشرة على الخصية ومنها ما يسميه العامة "أبو اللطيش" وهو مرض يصيب صدغ الأطفال إضافة إلى أمراض الزهري والسيلان والتي تؤدى بسرعة إلى ضمور الخصية لكن هناك الكثيرين ممن يصابون بضمور الخصية ولا ذنب لهم ..
** ويحذر الدكتور/ صبحى هويدى من "الخصية المعلقة" التى تظهر عند الكثيرين من الأطفال ويقول : انه لابد من إستئصال الخصية المعلقة لانها لا تنمو ..
** ويشير الجراح المسلم إلى خطورة المسألة من خلال حالات وردت إليه ، وقام بفحصها ويشبه نتيجة عينة الخصية التى يتم تحليلها – فى حالات الاحساس بضمورها - بيوم الامتحان .. فإذا كانت العينة قوية يفرح الطبيب والمريض معا ، فالأمل موجود أما إذا كانت ضامرة فيبدأ الهم ويبدأ السؤال والعمل يا دكتور؟!
** هنا ؛ إما أن يصمت الطبيب تماماً ، وإما أن يكذب ، وإما أن يشير إلى عملية نقل الخصية !
** يضيف : لقد تعرضت إلى مثل هذا الموقف من أحد المرضى الأثرياء . ففى أحد الأيام اقتحم على حجرتى رجل ضخم ، وأخرج من جيبه دفتر الشيكات وقال لى : خذوا كل ما أملك واجعلونى أبا !
** جلست معه فى محاولة لتهدئته وسألته عدة أسئلة ، وقبل أن أشير عليه بضرورة عمل التحاليل والفحوصات اللازمة له ولزوجته بادرنى بالسؤال : هل عندكم نقل خصية ؟!
** وهنا كان لابد من تحويله ليس لجراح آخر ولا إلى مدير المستشفى ولا إلى الصين أو أمريكا كان لابد من تحويله لأحد الفقهاء قبل أن أتحدث معه عن العملية ، لكننى لم أفعل لسبب واحد فقط وهو أن رجلاً آخر جذبنى من "البالطو" وكأنه ينتشلنى وقال لى : أرجوك تعال معى ابنى أصيب فى حادث سيارة ونقلناه إلى غرفة الطوارئ . وغاب الرجل الأول .
رائحة الحرام
** كان لابد قبل أن أقوم بتحويل الرجل الضخم إلى دكتور أو أستاذ فى علم الفقه وأن أسأل بتفصيل شديد عن العملية من الناحية الطبية .
** قال لى الدكتور صبحى هويدى إن عملية نقل الخصية بالذات فى غاية الحساسية ، لأن الانسان إذا مرض بتهتك فى الكبد وقمنا بإستئصال جزء منه نلاحظ اننا بعد 5 سنوات إذا فتحنا بطنه لسبب أو لآخر نفاجئ بالكبد وقد استكمل نفسه وهكذا الكلى أما الخصية فلا .. لأن الجزء الذى يضمر منها انتهى !!
** قلت لمحدثى الطبيب : أسألك – كمسلم أولاً قبل أن تكون طبيباً – ألا تشم رائحة الحرام فى مثل هذه العمليات ؟! قال : أشمها ويشمها كل من حولى .
- كيف ؟!
- الخصية ، مثل المصنع والمصنع هنا عبارة عن خلايا تتكاثر بطريقة معينة لتنتج حيوانات منوية .. هذه الخلايا لا تتجدد ، تنمو نعم وتعطى حيوانات كثيرة ، نعم لكنها لا تتجدد !
- مرة أخرى كيف ؟!
- عند نقل المصنع نقوم بنقله بأدواته ومعداته كاملة .. أى بحيواناته كاملة ، أما الدم هنا فهو بمثابة "فيشة" !
- كيف ؟!
- الخلايا الموجودة فى الخصية تنقل كما هى للرجل الآخر .. صحيح أنها تتكاثر لكن أصلها هو هو ..
- عفواً .. وما وظيفة الدم الموجود فى الرجل الآخر ؟
- وظيفة الدم هنا كوظيفة التيار الكهربائى .
- ألا ينطبق ذلك على عمليات نقل الكلى التى أحلها الفقهاء ؟
- لا ، فى حالة نقل الخصية نحن أمام حالة نقل مصنع ، أما فى حالة نقل الكلى فنحن أمام حالة نقل معمل تكرير !
المفاجأة
** من أبرز سمات الفقيه ان يكون على دراية ولو بسيطة بكافة العلوم هذا ما دفعنى لأن أختار الشيخ / سيد سابق فقيه ، ولأن من سمات الفقيه العلم فقد كان حديثه كعى حديثاً علمياً تماما ..
** فوجئت به يقول : يبدو أن الأمر ليس من الخطورة بالصورة التى نقلتها !
- قلت : كيف ؟!
- قال : هذه الحيوانات المنوية التى تتحدث عنها ألا تتجدد بإستمرار .. بدليل عملية الافراز أو الطرد المستمر ؟
- قلت : بلى .. لكن المصنع هو هو أقصد الخصية بمكوناتها هى هى .
- قال : وما قيمة الغذاء وتكراره وتغييره ؟
- قلت : دور الغذاء هنا – أو بمعنى أدق – دور الدم خو – مجرد توصيل أو تشغيل الدائرة لكن الخلايا ثابتة .
- قال : الخلايا لا تنبت وإنما تتجدد هي الأخرى ففي كل عشر سنوات تقريباً تضعف وتموت ويأتي غيرها ..
- قلت : لكن الأطباء يقولون غير ذلك !
- قال : من غير الممكن ، فلترجع إليهم مرة أخرى ، وتسألهم ثم تعود لى مرة ثانية .. استوضح منهم معنى تجدد الخلايا ودور الغذاء بالنسبة لبناء الجسم .
** عدت إلى طبيب جراح صديق ، رفض أن ينشر أسمه حسب تعليمات مدير المستشفى .. قلت له : لم أستطع أن أنقل خطورة العملية إلى الشيخ سيد سابق !
** قال إسمعنى جيداً وسأبدأ معك "من الأول" !
أى إنسان لديه 44 كروموسوم + xy وعندما تنقسم الخلية تصبح 22 + x و 22 + y وكل خلية من خلايا الإنسان تحمل صفات وراثية هى "الجينات الوراثية" هذه الجينات الوراثية فى كل بنى آدم .. ومن هنا يأخذ الطفل صفاته من الأم ومن الأب وهكذا ..
** المصنع الذى يصنع هذه الصفات الوراثية هو المبيضان بالنسبة للمرأة والخصيتان بالنسبة للرجل .
** الحيوانات المنوية تنتج عن طريق خلايا ثابتة فإذا ضمرت هذه الحيوانات فإن الرجل لا يستطيع الانجاب ..
** وإذا نقلت هذه الخلايا فإنها تنقل وهى حاملة نفس الصفات الوراثية ، لأنها ستنقل كاملة .. أى أن الرجل الذى ستنقل إليه هو مجرد واسطة وليس له أى دخل .. بمعنى أوضح فإن أى إخصاب أو إنتاج من الرجل الثانى المنقولة إليه الخصية هو إنتاج خارج من الخصية التى نقلت إليه من الرجل الأول وبمعنى أدق من الرجل الأول !
** أما عن سؤال الشيخ / سيد سابق بشأن التغذية والتكاثر فهو سليم من ناحية تجديد الخلية لكن لا تنس أن تجديد الخلية يكون من نفس نسيجها وليس من نسيج جديد .. وحتى إذا ضعفت الخلايا وماتت وتجددت فإنها ستكون حاملة لنفس النسيج القديم ونفس الجينات الوراثية القديمة ..
عودة للشيخ سابق
** تصورت أن مكالمتى مع الشيخ / سيد سابق لن تستمر أكثر من ثلاث دقائق بعد أن نقلت له حرفياً ما قاله لى الطبيب المسلم .. لكننى فوجئت بكلام علمى جديد أنقله كما ورد على لسان شيخنا ..
** يقول الشيخ / سيد سابق : إن هذه المسألة هى من "الاغلوطات" ، والأغلوطات هى المسائل التى لم تحدث ، وكان الصحابة إذا سئلوا فى مسألة منها يقولون : دعوها حتى تقع ، وإذا كنا الآن بصدد مسألة قد حدثت بالفعل فإننى أقول إنه ينبغى أن نعرف الحكم الشرعى فيها والحكم هنا يحسن أن يكون الإجتهاد فيه عن طريق جماعة من أهل الإجتهاد وليس فرداً أما وقد حكمت أنا فيها فهذا إجتهادى الشخصى وقد يحتمل الصواب والخطأ لكننى فى الحالين أجرت فاسمعنى جيداً : ان هذه المسألة تذكرنى بقصة النزاع الذى حدث فى امريكا بين امرأتين قامت احداهما باستئجار رحم الأخرى ونقول فيه إن الفتوى تستند إلى قوله تعالى : "اللائى ولدنهم" فالمولود ابن للتى ولدته وليس لصاحبة البويضة .. وما يقال فى هذه الحال ينطبق على مسألة االرجلين الذى نقل أحدهما خصيته "بما فيها" إلى الآخر !
** فالحيوانات تكاثرت عند الرجل الثانى وخرجت منه وهو قبل ذلك عندما أخذ الخصية أصبح مالكاً لها وهنا نحن لا ننظر إلى الأصل وانما ننظر لعملية تخليق الحيوانات المنوية والانزال ..
حكاية الذراع السارقة !
** يضيف الشيخ / سيد سابق : وحتى من الناحية القانونية نحن لن نستطيع أن نقول إن الخصية المسببة والمفرزة تابعة للرجل الأول طالما أن الرجل الثانى أصبح مالكاً لهها ، وبالتالى فكل ما هو خارج منها ملك له ..
** لقد جامع الرجل الثانى امرأته فكيف أقول إن النتاج تابع لرجل آخر ؟! إن الجنين فى هذه الحال ينسب إلى من خرجت منه الحيوانات المنوية ، أى إلى من خرجت منه المواد المسببة للجنين ..
** يؤكد الشيخ / سابق : إن العبرة بالنكاح وملكية الخصية ، وطالما أن الخصية نقلت وتم تركيبها فى جسم الرجل الثانى فقد أخذت حكم جسمه كله ، وما يصدر عنها يكون ملكاً له .. وهذا ينطبق على عملية نقل الذراع ، فإذا نقلت الذراع إلى شخص آخر وقام هذا الشخص بالسرف\قة فالجرم جرمه وليس جرم صاحب الذراع الأصلى ..
** وعلى هذا أقول وأكرر إنه إجتهادى الشخصى . إن كل ما صدر من الرجل الثانى المنقولة إليه الخصية منسوب إليه ولا يقال ان ذلك أصله كذا وكذا ولا يعتد بالجينات الوراثية ولا خوف من تطابقها بدليل انك تنجب ولدا مثلاً وينجب أخوك بنتاً .. أنت وأخوك من أصل واحد نقل إليكما صفاته الوراثية ومع ذلك يتزوج إبنك إبنة أخيك !
** كان لابد من رأى آخر حسب تعليمات الشيخ / سيد سابق وتوجهت إلى صاحب الفتوى العلمية الدقيقة الشيخ / صالح بن سعد اللحيدان فقال : هذا الموضوع من المواضيع الجديدة التى تعرضت لها العلوم الطبية المتأخرة وهى سلسلة مرتبطة بعضها فى بعض أحداثها الانسان من خلال تجاربه وطرحه العلمى الاجتهادى ..
** الخصية وما تحمل من نواح فسيولوجية وسيكولوجية وهى الأمور المعنوية المتولدة من الأمور الحسية كل هذا يرتبط إرتباطاً كلياً بقدرة الخالق ثم بالروح وثالثاً بالموروثات المكتسبة والله جل وعلا يخلق ويحكم ويقدر وكل ما سوى ذلك تابع لارادته سبحانه وتعالى .. فنقل الخصية من إنسان إلى آخر هو نقل عضو من إنسان إلى آخر ، وإن لم يكن كنقل القرنية والكلية إلا أن الشىء هو هو ، ولكن بقى أن الخصية تحوى ما لم تحوه بقية الأعضاء .. فإذا قلنا إن هذا أمر ممكن فمعنى هذا من جهة علمية تشريحية حسب دراستى بتشريح الشخصية فسيولوجيا وسيكولوجيا وحسب نظرتى فى معطيات الجريمة فى النفس الإنسانية فإن الخصائص الموجودة بالخصية فيما لو نقلت إلى شخص آخر لا تعطى نفسها تلك التى كانت فى ذلك الإنسان المنقولة منه ، ذلك ان الوراثة والخلايا والبلازما هذه أمور ثلاثة تسبق خصائص الخصية ..
** أضاف : نعم ان الخصية تولد وتدفع وتنتج إلا أنها محطة من المحطات ، ومرتبط هذا كله بحكمة الباري .. فمن هذا إذا توقفت الضرورة جداً ونظر هذه الحال طبيب أمين مسلم ، فإنه حسب إجتهادى لا بأس من نقل الخصية من إنسان متوفى إلى حى ، لا من حي إلى حى .. فإنني أذهب في هذا حسب إجتهادى وعلمي القليل إلى عدم جوازه على وجه مطلق ، ويجب أن نحذر جد الحذر مما تذيعه الوكالات الطبية والمعاهد الطبية والمستشفيات المتخصصة ، لأن هؤلاء يدرسون هذه الأمور دراسة إنسانية بحتة ولكننا نحن يجب أن ننطلق من مبدأ سليم واع ومتفهم لما جاء فى الكتاب والسنة واجتهادات علمائنا السابقين الأخيار ، وذلك حتى ننطلق إذ ننطلق من أرض صلبة لا تتزعزع ولا تذهب فى مهب الريح .. بهذا نصبح مكاناً مليئاً بكل خير ، ويستطيع الانسان غير المسلم أن يحسب لنا ألف حساب قبل أن يعطينا الافرازات سواء أكانت صادقة أم كاذبة .. حقاً أم باطلاً .. خيراً أم شراً ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
جينشر يدعو لوضع قيود على الهندسة الوراثية
الأمم المتحدة – اب :
** دعا هانز ديتريش جينشر وزير خارجية ألمانيا الغربية إلى عقد مؤتمر للأمم المتحدة لوضع قيود على إستخدام الهندسة الوراثية .
** قال جينشر فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة : دعونا نقيم حاجزاً أمام سوء معاملة وتدمير الخليقة .
** أضاف أن الهندسة الوراثية ستمنح القدرة على تغيير نفسه مما يفرض سؤالاً حول كيفية إدراكنا كبشر لأنفسنا وهو سؤال لن تستطيع دولة أو مؤتمر لمهندسى الصفات الوراثية الاجابة عنه .
** أوضح جينشر أن الانسان وحده هو الذى يستطيع الاجابة عن هذا السؤال .
|