test  ~ شريف قنديل ~ فثسف  ~ شريف قنديل ~ 110  ~ شريف قنديل ~ ((المسلمون)) تحاكم الشباب الجزائرى  ~ شريف قنديل ~ تطور جديد .. الجزائر دخلت مرحلة الشك !  ~ شريف قنديل ~ هموم الحضارمة   ~ شريف قنديل ~ فضيحة المسلمين على شاطى الجحيم فى عدن  ~ شريف قنديل ~ شريف قنديل يكتب من كابل  ~ شريف قنديل ~ • قنابل فى القرن الأفريقى   ~ شريف قنديل ~ عندما يكون "الاندماج" جريمة  ~ شريف قنديل ~ المصـارحـة والمصالحـة المعقـدة والبكاء على الصناديق المجهضة  ~ شريف قنديل ~ الصومال الجريح   ~ شريف قنديل ~ شاهد على العصر "الشيخ محفوظ النحناح "  ~ شريف قنديل ~ • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو   ~ شريف قنديل ~ •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"  ~ شريف قنديل ~
الأحد, 22/ديسمبر/2024
 
الصحفي الحزين :: تصويت

 لا يوجد استفتاء في الوقت الحالي.

 » الغناء بالعبري على قناة النيل.. بلا نيلة!
 » جزيرة الرقيق
 » رجال الأنابيب
 » مقتل 200 ألف مسلم فى 20 يوماً
 » جيبوتى تغلق علب الليل
 » •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"
 » لعبة العسكر
 » مزارع ومصـــــانـــــــع الـحـشـــــــــيـش
 » هي لا تفعل شيئا في الخفاء.. إنما على الهواء
 » ثرى عربى يشترى أربــــــع فتيـــات بيهاريات
 » ذئاب فى فنادق نيجيريا
 » الرســـول الالكترونى !
 » خجولة ويتيمة وشقيقها مشلول
 » قصة اختفاء مليون مسلم
 » عقد الماس
 » هل هيبة الوزراء؟
 » هموم الحضارمة
 » يا أهلاً بالهزايم
 » ربطونى فى واشنطن
 » • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو
 
  مقتل 200 ألف مسلم فى 20 يوماً
 
 
بتاريخ 17 ديسمبر 2007
"أسام" تسألكم :هل سمعتم عن مقتل 200 ألف مسلم فى 20 يوماً ؟
 
التدريبات مستمرة لإبادة ثلاثة ملايين آخرين
 
 
**     لا أدرى أحاكم من فى هذه القضية التى راح ضحيتها آلاف المسلمين . أحاكم الضمير الهندى أم أحاكم الضمير المسلم؟
**     أحاكم انديرا غاندى أم احاكم الأمة الاسلامية ؟
**     الضحايا 200 ألف مسلم ومسلمة والشهود ثلاثة ملايين مسلم ومسلمة وبضع آلاف من غير المسلمين والتهمة محو وابادة الاقلية المسلمة فى انحاء الهند فمن هو المتهم ؟ أو من ه القاتل ؟!
 
**     معرفة القتلة ليست صعبة ، ثم ان الهدف من هذا التحقيقلا يكمن فى جريمة وقعت منذ سبع سنوات، وانما هو الحد من جرائم أخرى مماثلة ازدادت كثافتها منذ مطلع هذا العام 1990 !
**     جولتنا أو محنتنا هذا الاسبوع فى "أسام" الواقعة فى الجزء الشكالى الشرقى من الهند وعلى الحدود مع بوتان وبنجلاديش وبورما .. ومعذرة أذا كنت قد استهلكت كل مصطلحات القتل والارهاب، والإغتصاب ، والسرقة، والحرق ، والتشريد ، والتيتم ، والترمل ، والهلاك ، والدمار!
**     استهلكت كل هذه المصطلحات فى كشمير ، ولم أكن أدرى أن الوضع فى "أٍسام" يستلزم مصطلحات أشد من القتل والقهر! ربما كان مصطلح "الابادة" هو الانسب للتعبير عن مأساة الاقلية المسلمة فى "أسام" التى كان المسلمون فيها يشكلون نسبة 7ر33% من اجمالى السكان فى "أسام" حالياً توليفة كبيرة من السكان ونسبة المسلمين فيها حالياً تصل إلى 24% .
**     يستقر الاساميون فى وادى "براهما بترا المركزى" ، ويستوطن البنغال الهندوس فى المدن ، بينما يستوطن المسلمون فى المناطق الريفية التى كانت سبباً من أسباب النقمة عليهم ! فقد تمكن المسلمون بفضل مهارتهم من تنظيف الاراضى البور وتمهيد أراضى الغابات ، وتحويل الأراضى المرتفعة بالقرب من الانهار والمستنقعات الى اراض زراعية خصبة . وهكذا أصبحت مناطق "جوليرا" و"ناوجونج" و "كامروب" و "كاشار" هى المناطق الأساسية للمسلمين، وقبيل انسحاب البريطانيين من الهند استقر اكثر من نصف مليون مسلم من البنغال فى "أسام" واتخذوها موطناً لهم ، وتدريجيا ومع ارتفاع مستواهم المادى والاجتماعى بدأ نفوذهم السياسى فى الظهور ، وأصبح "السير سعد اللـه" رئيساً لوزراء الولاية !
**     بدأت الانظار المسمومة تتجه نحو المسلمين فى "أسام" منذ عام 1947 أى بعد الاستقلال والتقسيم ، فقد هاجر من هاجر وبقى المهاجرون البنغال المسلمون فى موطن أسلافهم . وبمرور السنوات بدأ الاساميون فى بث سمومهم نحو الاقلية المسلمة مطالبين بألا يسمح للأجانب من 1961 الى 1971 بالبقاء فى "أسام" على أن يتم ترحيلهم أو توزيعهم على الولايات الأخرى ! ثم استغلت الحومة المركزية الهندية هذه الدعوات العنصرية المطالبة بترحيل الأقلية المسلمة فساهمت فى ذلك بصورة أو بأخرى طمعاً فى أراضى المسلمين الزراعية وغاباتهم المنظمة. وعلى الطرف الآخر جاءت حكومة انديرا غاندى لتلوى عنق الحقيقة وتساهم فى ازدياد حدة التوتر فى "أسام" سعياً لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات وبدأت خيوط المذبحةالكبرى تتضح !
 
رائحة الجثث
 
**     كان المنطق الخاطىء والعجيب الذى اتفق عليه خصوم الأقلية المسلمة يقول ان كل الهندوس البنغال – بغض النظر عن متى ومن اين جاءوا الى أسام – هم لاجئون ويجب السماح لهم بالبقاء والاستقرار ، أما المسلمون فهم اولئك "المتسللين" الذين لا يجب السماح لهم بالبقاء ، وقد انسج هذا المنطق مع شعارات "راسترايا سيواك سانج" التى تنطق بالكراهية الواضحة للمسلمين المستقرين فى أرض "أٍام".
**     وخرجت المذبحة الكبرى من حيز التخطيط إلى حيز التنفيذ وذلك فى الثانى من فبراير عام 1983 ، واستمرت المذبحة الرهيبة حتى العشرين من فبراير دون ان تنتشر رائحة جثث الضحايا خارج نطاق "أسام" ودون أن ينشر خبر واحد عنها بفضل الرقابة الصارمة التى فرضتها حكومة انديرا غاندى ، ير انه فى يوم 14 فبراير 1983 نجح شاب مسلم فى الهرب ولاوصول الى مكتب جريدة يومية محلية قدم لها تقريراً شاملاً عن المجزرة الرهيبة نشرته الجريدة كاملاً !
**     بدأت المذبحة بتجربة على مستوى منطقة "نيلى" وفى يوم 18 فبراير تم تسوية 17 قرية مسلمة بالأرض ، وتم ابادة آلاف المسلمين بلا رحمة وظلت جثثهم تطفو على مستنقعات قرية "مولا داهرى" مسجلة أبشع مذبحة يتعرض لها المسملون فى الهند . كانت أولى القرى التى تعرضت للإبادة قرية "باربورى" التى استيقظ سكانها على اصوات الرصاص ثم ناموا الى الابد ! ثم اتجه المسلمون نحو الجزء الشمالى من الطريق الرئيسى فاحاطوا بست عشرة قرية مسلمة اشعلوا فيها النار ليقتلوا من فيها من البشر وما بها من حيوانات وطيور . انها الابادة الكاملة ! لأكثر من 20 ألف مسلم ومسلمة باعتراف مركز شرطة "جاجى رود" .
 
اللعبة الرخيصة !
 
**     لقد قامت الحكومة الهندية فى ذلك الوقت – كما يقول لى باحث هندى مسلم – بلعبة "........ ورخيصة جداً" سعياً لتحقيق ثلاثة أهداف فى آن واحد ولو على حساب مئات الآلاف من الضحايا . لقد أرادت الحكومة أولا أن تحصل على انتصار حاسم لحزنها ، كما أرادت ثانيا ان تطلق الاساميين على المسلمين ولو بطريق المذابح ، كما ان تسكين وتوطين الهندوس البنغال كان هدفا رئيسيا ومهما . وفى سبيل الوصول الى هذه الاهداف تم اسقاط عشرات الآلاف من الاسماء فىالكشوف الانتخابية واستبعد أكثر من نصف مليون ناخب أصلى من بينهم 45 الف مسلم ثم شطب أسمائهم كناخبين من القائمة . لقد أعلن حاملو شعارات طرد المسلمين انه مالم تحسم مسألة الاجانب فان الانتخابات لن تتم ، وان "براهما بترا" سيتحول الى نهر يفيض بالدماءوعندها ردت الحكومة بقولها : ان حياة الهندوس البنغال والمسلمين فى "أسام" وثرواتهم وممتلكاتهم وكرامتهم سوف تصان بالانتخابات وجاء فى تصريح حكومى ما يلى : "تريد مجموعة من العناصر الانفصالية المضادة للمجتمع ان تطرد جميع الهندوك البنغال والمسلمين من "أٍام" كأجانب ، وهكذا يعتمد وجود الهندوك البنغال والمسلمين فى "أٍام" على هذه الانتخابات. لقد أراد أبو الامة مهاتما غاندى والقائد العظيم جواهر لال نهرو وسوباش شاندرا بوز خلال حركة التحرير ان يجود الناس بدمائهم من أجل استقلال الدولة ، واننا نرد فقط أصوات الهندوك البنغال والمسلمين التى سوف تستخدم كقنبلة ذرية لسحق الانفصاليين" . جاء هذا التصريح الحكومى الصادر من حزب انديرا غاندى ليهدىء من روع المسلمين عامة فقاموا بدعم مرشحى حزب المؤتمر "انديرا" وساندوه بقوة أملاً فى الحصول على الامان والاستقرار فماذا حدث ؟
**     بعد ساعات قليلة من هذا التأكيد التام من حزب انديرا غاندى ، تعرض آلاف المسلمين لحملات مكثفة من الابادة التامة ولم يعد لهم أثر فى "أسام" اللهم إلا من علامة على ورقة انتخابية تقول : نعم لحزب المؤتمر .. نعم لانديرا غاندى !
 
أسام الآن
 
**     واذا كانت الفترة من 1947 الى 1983م تمثل مرحلة السعى نحو الابادة الكاملة للمسلمين فى "أسام" فإن الفترة الحالية من 1983 وحتى كتابة هذه السطور هى مرحلة الانسلاخ او ما يمكن تسميته بانقطاع صلات مئات الآلاف منالمسلمين بثقافتهم وأمتهم ! قلت لمثقف مسلم فى أسام جئت من "المسلمون" لأسأل واستفسر عن احوالكم فأشاح بوجهه وتركنى ومضى ! وقلت لآخر: دعنا من الماضى وحدثنى عن وضعكم الآن ، قال لى مختار الحق : الماضى الذى تتحدث عنه هو والدى الذى اغتيل وأمى التى بقروا بطنها وهى حامل وشقيقى الأصغر الذى قطعوا جسده الصغير اربا ووضعوا بعضها على صدر ابى وبعضها الآخر على صدر امى ! نحن من بقى من الماضى الأسود ، ونحن أبناء ضحايا دكت منازلهم دكاً .. نحن أبناء جيل الابادة وآباء جيل الخوف والفزع !
**     هل تتوقعون مذابح أخرى مشابهة لمذبحة فبراير 1983 مم ؟
**     يقول إلياس سراج الدين : طالما استمر نشاط المنظمات الهندوسية المتعصبة ، فغن المذابح مستمرة وهى مستمرة بالفعل . لقد تابعوا سياستهم بنجاح وابادوا المسلمين فى "ترى بورا" وهم يتقدمون الآن إلى "تى بور" و "البنغال الغربية" المتاخمة لحدود ولاية "بوتان" و "بنجلاديش" وخاصة مناطق "كشهار" و "مرشد آباد" وكذلك تخطط هذه المنظمات المتعصبة لابادة المسلمين فى مناطق شمال الغرب المتاخمة لحدود باكستان وخاصة فى ولاية "راجستهان" و "جوجرات".
**     ويقول م.ع لقد أبادوا المسلمين فى المناطق الحدودية الشمالية مع باكستان بعد الاستقلال . صحيح ان سياستهم أو استراتيجيتهم قد تتغير من منطقة الى منطقة ، ومن مرحلة الى اخرى . لكنهم مستمرون فى الابادة بطرق متعددة .. كيف ؟
**     فى ولاية "أسام" مثلاً يواصلون منهجهم القديم الخاص باعتبار المسلمين مهاجرين غير نظاميين قادمين من بنجلاديش ، كما يستخدمون سياسة المعابد فى كشهار وتتلخص هذه السياسة فى اثارة المسلمين أولاً عن طريق الاعلان بان مساجدهم هى معابد هندوسية سيتم الاستيلاء عليهـا ، وبمجرد ان يتحرك المسلمون للدفاع تبدأ المذابح الجماعية !
 
معرضتان للذبح
 
**     ويمضى الياس يقول: ان "مرشد آباد" من اهم مديريات البنغال الغربية حيث يتركز فيها الملمون بشكل واضح ، وبالرغم من تخف المسلمين فى شتى مجالات الحياة هناك ، فإن عددهم الكبير يؤلم هذه المنظمات المتطرفة وكانت طريقة الخلاص منهم هى "سياسة المعابد" وباختصار فإن منطقتى "مالدا ومرشد آباد" هما المعرضتان لخطر الذبح حالياً .
**     كذلك فإن كل الدلائل تشير الى ان المنظمات الهندوسية المتعصبة تخطط حالياً لمذبحة ضد السملمين فى "نى بور" ويتدرب الارهابيون حالياً فى المناطق الجبلية المحيطة بها دون أن تتحرك الحكومة ، كما ان مديرية "بورنيا" فى ولاية "بيهار" معرضة هى الأخرى للهجمات الطائفية ، وهذه المديرية من أهم مديريات الولاية حيث تضم مساحات شاسعة من الأراضى الخصبة التى يملكها السملمون ، والاحداث فى هذه المديرية أ\آخذة فى التطور نحو الأسوأ خاصة بعد فوز السيد شهاب الدين فى الانتخابات البرلمانية جميعا بصورة علنية اغاظت المنظمات الهندوسية المتطرفة .
الحال فى راجستهان
 
**     الحال فى ولاية "راجستهان" لا يختلف عنه فى "مرشد آباد" و "نى بور" فالذبح مستمر . وابعاد السكان المسلمين من مناطق "بيكانير" و "بارمير" و "بوذبور" مستمر أيضاً ، وأما البقية الباقية من المسلمين المتناثرين فيواجهون اشكالاً متعددة من الاضطهاد والمقاطعة الاجتماعية أملاً فى اعتناقهم الهندوسية وتخليهم عن الاسلام ! وبالاضافة الى ذلك فإن مديريات "أجمير" و"أودى بور" و"جيبور" و "شورد" تشهد حالياً سلسلة من الاضطرابات التى يروح فيها مئات المسلمين .
 
شهادة صانداى الهندية
 
**     لقد أطلقت أيدى الأجهزة الحكومية والعناصر الطائفية (راسترايا سيواك سانج وحزب باهراشيا جانتا) لاستقلال الموقف لصالح توطين الهندوس البنغال وابادة المسلمين واحتثاثهم . ولقد تم ذلك باسم وحدة الهندوس وقبل التحرك ضد الأجانب لم يكن لراسترايا سيواك سانج "قدم فى أرض أسام ولكن بعد ذلك انغمست فى العمل" واستناداً الى حقيقة ان غالبية الاجانب المشكوك فيهم من المسلمين ، فقد وحدت "راسترايا سيواك سانج" وحزب "باهراشيا جانتا" جهودهم ومحاولاتهم للاستفادة من ذلك لبذر بذور الفرقة الطائفية بين الناس ، ولقد صرح علانية رئيس راسترايا سيواك سانج ان أسام كانت تتعرض لخطر سيطرة المسلمين والاستيلاء عليها وما لم يتم حكم "هندوراج" فسيكون مصير الشمال الشرقى بأكمله أن يقع تحت سيطرة المسلمين كان يلح على آمال الهندوس ثم نقص الى ادنى معدل له فى الدولة ولكنه يعبر عن المخاوف الحزبية لكثير من الاساميين .
 

الاستفزاز فى كيرالا
 
قبائل مرشحة للتخلى عن الإسلام !
 
**     من أبرز وسائل إحياء ما يسمى بالروح الهندوسية يتم حالياً إعداد "المنبوذين" و "القليين المتخلفين" لقتل وإبادة المسلمين . فى مدن "رانش" و "راؤركيلا" و "جمسيدبور" و "أسام" تجرى (البروفات) العملية لتعميم ذلك !
**     وتمشياً مع هذه السياسة فقد تبنت المنظمات الهندوسية استيراتيجية خاصة بالجنوب "وولايات كيرالا وتاميل نادو وكرناتكا" . انها استراتيجية "الاستفزاز" القائمة على التحرش بالمسلمين كمقدمة الهجوم عليهم إن جنوب الهند كما هو معروف منطقة ظلت لسنوات طويلة نموذجاً للهدوء وللتعاطف والثقة المتبادلة بين سكانها غير ان هذا الجو أصبح يمثل تحدياً للهندوس المتعصبين الذين انتهجوا سياسة جرح مشاعر المسلمين لتبديد هذا الجو ، وفى سبيل تحقيق هذه السياسة بدأوا يكتبون المقالات المهينة عن النبى صلى الله عليه وسلم . كما بدأوا فى إثارة الهندوس وتحميسهم ضد المسلمين بشتى الطرق فى انحاء "كيرالا" و "كرناتكا" .
**     كذلك فمن أبرز وسائل إحياء الروح الهندوسية سياسة التحويل التى سوف يعدون لتحقيقها فى مناطق متعددة .. والغريب أن حركة "التحويل" هذه لا تقوم على تقديم الحجج والبراهين زإنما على الارغام والاضطهاد والهجوم على الاسلام والمسلمين . وقد اختار المتعصبون لتطبيق هذه السياسة مناطق انفصل المسلمون فيها عن ثقافتهم بحيث اصبحوا يجهلون مبادىء ديننا الحنيف ، كما انهم يركزون كذلك على المناطق التى يعانى فيها المسلمون من ظروف اقتصادية سيئة .. إنهم يركزون حالياً على المناطق التالية :
        "راجستهان" و "هريانا" و "مدهيابرديش" و "هما شل برديش" ، و "جمو" واجزاء من ولايتى "اوترابرديش" و "بيها" و "تيجالية" وأجزاء من ولاية "مهاراشترا" ، ومن ابرز ملامح خطتهم أو سياستهم انهم اجروا دراسات كافية عن أوضاع المسلمين الجغرافية والتاريخية والعرقية فى هذه المناطق ثم بعد ذلد حددوا القبائل التالية أو رشحوها للتحويل عن الإسلام "كاتهار" فى أجيمر بولاية راجستان "وميو" فى "بانى بت" و "زهتك" فى "هريانا" و "جادى" فى ضواحى العاصمة "وهماشل برديش" "باتوا" فى البنغال الغربية و "ثاكورة" " وشمايل" فى ولايتى "بيهار" و "اوترا برديش" و "أودية" فى "مادهيا برديش" و "كرومدى" فى سلشر" بولاية "اسام" و "جوقر" فى "جمو" و "هماشل برديش" و "راج غونه" فى ولايات "نهارشترا" "واريه" و "اندرابرديش".
**     إن هدف هذه المنظمات الهندوسية باختصار هو إبادة الأقلية المسلمة فى الهند !
 
قصــــة البنجاب
مأساة عالم مسلم أمه "مسلمة" وأبوه من "السيخ"
 
**     إذا كانت كلمة "ابادة" قد حفرت نفسها فى أعماق الاقلية المسلمة فى "أٍام" فإن كلمة "مجزرة" متعمقة" فى جذور الجيل الجديد من الاقلية المسلمة فى "البنجاب"!
**     عفواً ، لا يوجد جيل قديم وجيل جديد فى البنجاب .. يوجد جيل واحد فقط ، لأن الجيل القديم أبيد عن بكرة أبيه فى واحدة من أبشع مجازر العصر !
 
**     واذا كان "فبراير" عام 19823 هو شهر الحزن فى تاريخ كل مسلم يعيش على ارض "أسام" فإن شهرى اغسطس وسبتمبر عام 1948 هما النكبة الكبرى لمسلمى البنجاب. فعندما حدث الاستقلال وكانت الرغبة فى طرد أو ترحيل المسلمين من الهند الى باكستان واضحة ، بل انها تحولت من جرد رغبة الى اشكال والوان من التنكيل والتعذيب آثرت الصفوة من المسلمين المثقفين والتجار والصناع المهرة ان تنجو بنفسها وبدينها وتهاجر الى باكستان ، وتدفق مئات الآلاف إلى إلى "البنجاب" اضافة لمسلمى البنجاب أنفسهم واحكم الحصار وجاءوا برصاصهم وسكاكينهم ، بغلهم وحقدهم ، بخوفهم وفزعهم ، بعنصريتهم وتطرفهم ، بهندوسيتهم المتطرفة وانهالوا على المسلمين طعناً ورمياً بالرصاص وانهمكوا فى تعبئة سيارات الشحن الكبيرة المتجهة الى باكستان بجثث الضحايا المسلمينوكتبوا على مقدمة كل سيارة "هذه هديتنا إلى باكستان"!
**     1948 – 1990 اثنان واربعون عاماً مضت كنت أظن أن احداثها بكل ما فيها من مرارة تحولت الى خانة الذاكرة ولمأكن أظن ان جراحها ورائحتها تملأ أنحاء "البنجاب" يتنفسها المسملون صباح مساء وهى تختلط برائحة أخرى جديدة هى رائحة "السيخ" لتكون محنة المسلمين محنتين "هندوسية" و "سيخية" وهم فى الحالتين "أقلية" لا تملك إلا عشرات الآلاف من صفحات الاغتيالات !!
 
اختطفوها وهى طفلة
 
**     المساجد فى البنجاب تحولت بالفعل إلى منازل للسيخ وتحول بعضها الى "حظائر" .. أٌولها بمنتهى المرارة التى تجرعتها وانا أرى مبانى عريقة ومآذن عالية من الخارج ، وفى الداخل كان لابد ان افرك عينى متصنعاً الاحساس بألم الرماد الذى داخلها ! فى مدينة "فاتيالا" وحدها 200 مسجد كانت مساجد لكنها الآن شيئاً آخر لا أطيق ان انطق به مرة أخرى !
**     كان وجه مرافقى الدكتور أ – ع ينبىء عن كل شىء لكننى لم أدقق فى ملامحه ونحن فى "نيودلهى" لكننى هناك أعدت النظر إليه فوجدت كل شىء قد ارتسم عليه ، بل حفر فيه على شكل خريطة اسلامية للهم والحزن !
**     لم أشعر بالارتياح للوجوه التى رأيتها ، خاصة تلك التى تحملق فى الزائر وتشم رائحته ، غير ان وجهاً واحداً لامرأة عجوز تفترش الأرض وترد "السلام" جعلنىأسألها "هل أنت مسلمة" فلم ترد !
**     قال لى مرافقى هذه احدى الفتيات المسلمات التى اختطفها السيخ منذ عام 1948 .. عفوا لقد كانت مسلمة وهى طفلة ، أما الآن وهى فى مرحلة الشيخوخة فلا يمكنها ان تصارح نفسها بأنها كانت يوماً مسلمة !
**     كيف ؟ !
**     لقد اختطف السيخ آلاف الفتياتالمسلمات الصغيرات بعد أن قتل جميع الآباء المسلمين تقريباً فى مجزرة 1948 .. وهؤلاء الفتيات حين جاء سن زواجهن تزوجن من "السيخ" واكتملت المأساة بإنتاج جيل كامل أمهاتهم مسلمات وآباؤهم من السيخ ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !
 
التفريق الشرعى !
 
**     عرفنى عليه قائلاً هذا هو الباحث المسلم الدكتور "آلرنج" ، يمكنك أن تكمل من خلاله ما تريده من أخبار محنة الأقلية المسلمة فى البنجاب . قلت أريد مزيداً من التفاصيل حول مسألة زواج المسلمات الصغيرات من "السيخ" وكانت المفاجأة المؤلمة !! الدكتور "آلرنج" امه كانت احدى المسلمات اللائى اختطفن قديماً أيام المجزرة وابوه من "السيخ" .
**     وأنت يا دكتور؟!
**     أنا مسلم أشهد ان لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله .
**     تغير لون وجهى خجلاً أو دهشة لكن ابتسامة مرافقى شجعتنى لأن "اتحذلق" وأقول : أظن ان التفريق واجب بين كل أم مسلمة وأب سيخى ؟!
**     قال لى مرافقى : معنى ذلك ان يتم تفريق معظم الاسر الموجودة .. عندها اركت حجم المأساة فى "البنجاب" وجعلتنى أسأل واستفسر أى المآسى أشد وأى المحن أخطر . محنة المسلمين فى "كشمير" ، أم فى "أٍام" ، أم فى "البنجاب" ؟!
 
جئت متأخراً
 
**     كانت الرحلة طويلة وشاقة ، وحين حاولت الخروج من جوها الرهيب سألت سائق السيارة عن اسمه فقال : "اقبال سيخ" ! ووجدتنى أعود إلى "الكاسيتط إقبال وسيخ كيف يمكن ذلك ؟!
**     قال مرافقى انه لا يعلم عن ديانته شيئاً ..
**     لقد اضطر الآباء المسلمون الذين بقوا على قيد الحياة أيام المجزرة الرهيبة الى الاختفاء ولم يظهروا اسلامهم قط لسنوات طويلة ..
**     لقد جئت يا أخى متأخراً !!
 
باحث هندى مسلم
يحاكم انديرا غاندى!
 
**     من الصعب معرفة موقف انديرا غاندى الحقيقى تجاه الاقلية المسلمة كسيدة . لقد كانت تلبس أقنعة متعددة وهى تبدو كسيدة قوية تسمى "كالى ماشا" ، أى آلة القوة وذلك عندما نجحت فى تقسيم الباكستان وشكلت دولة وحكومة من اختيارها ..هذا ما يؤكده باحث هندى مسلم هو الدكتور "ع.م" ، غير انه يشير الى انها كانت أعظم مدافعة عن العقيدة وفقاً لفلسفة راسترياسيواك سانج وارشاداتها .. وفى معرض استدلاله على موقفها من الاقلية المسلمة التى تكشف وجهها الحقيقى والذى نجحت فى اخفائه عن العرب طوال حياتها يقول :
**     لقد كان هناك تقليد منذ عصر نهرو لتعيين وزيرين مركزيين ولكنها انقصت العدد الى واحد فقط . ولقد ذهب أحد القادة الكبار المسؤولين فى حزب المؤتمر انديرا الى السيدة انديرا غاندى واقترح عليها ان تأخذ مسلماً آخر فى مجلس الوزراء ولكنها قالت "ماذا سيقول الهندوك" .
**     عقد مؤتمر (هارجانا الى الاسلام) فى فبراير سنة 1981 وفى ابريل ظهرت بعض التقارير القليلة فى بعض الصحف المحلية . وفى يونية أصبحت "قضية قومية" وكانت مهتمة جداً بقضية التحول الى الاسلام ولكن لماذا كل هذا ؟ لقد كانت تدعو قادة الاحزاب العديدين لمناقشة القضايا الوطنية وقد دعت لذلك قائد الحزب الشيوعى الهندى وكان أول سؤال وجهته اليه هو: "ماذا تظن بهذا التحول الذى حدث نتيجة أموال العرب ؟! وعلاوة على ذلك فان السيدة غاندى قد دعت الى اثارة الشغب علناً عندما قالت : "لا أستطيع ان اعمل شيئاً ما لم يكن هناك بعض الشغب"! ومقتضى ذلك ان ما فكرت فيه منظمة "راسترايا سيواك" سانغ" بالأمس هو ما يقوله حزب المؤتمر انديرا اليوم . ووهذا هو السبب فى ان اراسترايا سيواك سانغ ظلت تعلن دعمها الكامل للسيدة غاندى لكى تدير حكومتها دون اى تعطيل او تمزق.
**     وعندما حدثت احدى اسوأ الاضطرابات الطائفية فى مراد آباد ، فان اعضاء البرلمان المسلمين قدموا مذكراتهم الى السيدة غاندى لكى تتدخل باتخاذ الاجراءات السريعة ولكنها ثارت وحذرت اعضاء البرلمان المسلمين وخاصة التابعين لحزبها بشدة وقالت فى ذات الوقت بتشجيع مجموعة "راسترايا سيواك سانغ" الهندوكية . وكانت السيدة غاندى تبين نفسها بانها الامثل من الناحية العلمانية والديمقراطية والتعاطف مع الاقليات ، وخصوصاً المسلمين ، ولكن الحقائق تتحدث بعكس ذلك ولقد أكد ذلك بران شوبرا وهو صحفى بارز ورئيس تحرير "ذى ستيتسى مان اوبزرفر" .
**     وبعد .. لقد كانت نتائج مذابح المسلمين التى لا هوادة فيها رهيبة ومنها هذه النتائج :
-   إضطهاد المسلمين فى جميع انحاء الدولة مما ضاعف الشعور بعدم الامان ولكن ابادة المسلمين والمذابح التى تعرضوا لها قد افقدتهم الثقة بالكامل وأوجدت عندهم عقدة النقص . واليوم سيكونون فريسة أسهل مما كانوا من قبل وعرضة لأن تتحول القضايا الهامة إلى اضطرابات طائفية .
-   وكنتيجة لمذابح المسلمين فقد آلاف الآباء ابناءهم وفقد مئات المسلمين وظائفهم وشردوا من بيوتهم وجردوا من أموالهم . وقد حاولت الارساليات النصرانية التبشيرية ان تصطاد المسلمين فى تلك المياه الهائجة وتحولهم عن دين الاسلام ، وحاول الشيوعيون كذلك ان يضموا المسلمين الى صفوف الملاحدة .
-   لقد رمت السيدة غاندى فى هذا الوقت عصفورين بحجر واحد ، فالعداوات التى غذتها المذابح وحروب الإبادة سوف تزداد الى المدى الذى يصعب معه الحل . فإما ان ترتفع أصوات الاساميين الى مستوى المطالبة بالسيادة على غرار السيخ فى البنجاب . أو ان الحكومة المركزية الهندية سوف تحاول ارضاء الاسلاميين على حساب البنغال المسلمين الفقراء الذين سيسخرون فى كل من الحالتين . لقد تعرضوا للذبح الجماعى وسوف يطردون طرداً جماعياً كذلك او يحرمون من حقوقهم السياسية .
-   لقد كانت مذابح أسام فى الحقيقة محاولة تحتية لقياس قوة المسلمين فى الهند ومعرفة رد فعل الدول الاسلامية ، وكانت النتائج ممتازة من وجهة نظرهم وسوف تعطيهم قوة دافعة لاستخدام نفس الاساليب أو استخدام استراتيجيات وتكتيكات اخرى لابادة المسلمين ، والقضاء عليهم فى الهند وسيهدفون كذلك الى البنغال الغربية وبيهار .
-   لقد استخدمت الحكومةالمركزية أسلوب النصارى الاسبان لإبادة المسلمين يساعدهم الإنقسام الواضح فى صفوفهم . فالمسلمون منقسمون كثيراً ، وقد عملت حكومة الهند كثيراً على تغذية الخلافات والصراعات .
 عدد القراء : 4598

اطبع هذه الصفحة نسخة للطباعة

عودة لأعلى