*مكاشفة بين عالم سني وآخر شيعي حول 10 أسئلة تحير المسلمين
بتاريخ
8
مارس 2010
عالمان كبيران ومفكران عتيدان أحدهما سني مدرك للخطر المحدق بأمته، والآخر شيعي مؤمن بأن وحدة الصف الإسلامي هي البوابة الوحيدة للخروج من المحنة. ولأنهما كذلك التقيا في رحاب مكة المكرمة بتكليف هو بالفعل تشريف من المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
كانت الساحة العراقية ومازالت مسرحا لتطبيق عملي ميداني لتأليب النفوس وتبديد العقول وتفجير الأنفس والأرواح بغير حق. وكانت الأمة ممثلة في منظمتها العريقة تدعوهما لبلورة إطار يمكن من خلاله الخروج ببيان للناس يهدي إلى الحق ويدعو إلى حقن الدماء المسلمة.. هناك في العراق.
والحق أن مهمة الرجلين لم تكن وليدة مأساة العراق ذلك أن تاريخ المآسي العربية والفرقة الإسلامية طويل مرير. لقد بدأ الرجلان مهمتهما الصعبة قبل عقود وراحا يسعيان في سبيل إنجاحها عبر المؤتمرات الفقهية والندوات الفكرية وكأنهما يستشعران أمرا يدبر بليل.. وقد كان. خريطة جديدة للمنطقة الإسلامية يحددها آخرون دون استشارة، وشرق أوسط جديد هو بالفعل شر أوسط، وهلال شيعي هو من نسج خيال المتآمرين.
فرغ الرجلان من إعداد وثيقة مكة المكرمة لمنع إراقة الدم العراقي لكنه ـ الدم ـ مازال سائلا، الأمر الذي يؤكد خطورة المحنة وضخامة المهمة.. مهمة توحيد الصف المسلم بسنته وشيعته.. كيف؟ وعلى أي أساس؟ وما هي الأشياء الفرعية التي ينبغي عدم النظر إليها عند محاولات التقريب الجادة؟ وما هي الأشياء الأساسية التي لا بد من التصارح فيها قبل وبعد التقريب، وكيف بدأ الخلاف يتوسع تاريخيا ومن يقف وراء هذا التوسع؟ وما أبرز ملامح المغالاة التي يراها كل طرف في نظرته للآخر؟
وما رأيكم الواضح والصريح في الإساءة لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل يجوز سب أحدهم؟ وهل يجوز كذلك لمرجع ديني أن يتدخل في الشأن الدنيوي لمواطن لا يعيش في دولته ولا يعمل وفقا لقوانينها؟
أسئلة عشرة وجهتها للعالمين الكبيرين الدكتور محمد سليم العوا والشيخ محمد علي تسخيري.