لا تبقوا معهم... ولا تفتحوا لهم أبوابكم وأبواقكم لقد ناموا سبعين سنة أو يزيد وعادوا يرتعون في الصحف والمجلات والفضائيات وهم يرددون نفس الشعار الماكر "مصر للمصريين"! أما مصدر المكر فهو أن عاقلا واحدا لا يشكك في أن مصر للمصريين مثلما سوريا للسوريين والجزائر للجزائريين وتونس للتونسيين هذه بديهية يدركها الجميع لكن أصحابنا من بقايا أحمد لطفي السيد وسلامة موسى - مع الاحترام التام - لتراثهم الأدبي عادوا يروجون الشعار على طريقتهم الخاصة، تلك الطريقة التي تقول إنه طالما أن مصر للمصريين فلا علاقة لها بالعروبة والإسلام "فلسنا عربا وإنما نحن فرعونيون".
خطورة الشعار الماكر هذه الأيام أنه سيلقى بالضرورة أرضا خصبة وبيئة ممهدة... وطالما لم ينفع العزل والانسلاخ بالسلاح على الطريقة العراقية فلعله يصلح بالطريقة الهيروغليفية.
لقد طالب جدهم الأكبر سلامة موسى بإلغاء الحروف العربية واستبدالها باللاتينية أسوة بتركيا والهدف هنا بطبيعة الحال هو القرآن الكريم فهل هناك أفظع من تلك الرياح السامة والدعاوى المسمومة؟
لقد فشل سلامة موسى وأحمد لطفي السيد وغيرهما قبل 70 سنة فهل ينجح سيسي وزهدي وبيومي في عصر العولمة؟!
صحيح أن أجدادهم لم يتمكنوا مثلهم من الصحف والمجلات والقنوات الفضائية لكن الصحيح أيضا أن آلاف الكتاتيب في قرى مصر ونجوعها ومدنها كفيلة بمواجهة هذه الدعاوى الرخيصة لتبقى مصر حصناً من حصون العروبة والإسلام.