بتاريخ
8
مارس 2010
يكشف سيل الأغاني المتدفق عبر القنوات العربية الفضائية عن حجم البطالة التي تعاني منها الحكومات والشعوب العربية.
وبحسبة رياضية بسيطة يتضح أن عدد العاطلين المستعان بهم للوقوف خلف خمسة فقط من المطربين والمطربات المغمورين أو نصف المشهورين يمكن أن يشغل وبكفاءة خمسة مصانع للحديد أو الغزل والنسيج أو حتى البلاستيك.
وإذا علمنا أن عدد الأغاني التي يتم طرحها أو القذف بها يوميا على شاشة فضائية عربية واحدة يتجاوز مئة أغنية فإن عدد العاطلين خلف المطربين والمطربات في اليوم الواحد يكفي لتشغيل المصانع والورش بل ومنافذ البيع في دولة مثل جيبوتي على سبيل المثال لا الحصر.
ولا يبذل العاطلون الذين تتم الاستعانة بهم خلف المطربين والمطربات أي جهد يذكر في معظم الحالات باستثناء التمايل وترديد كلمات مثل هيه - آه - يا سلام - يا عيني - يا قلبي ومع ذلك يتم تزويدهم بملابس موحدة أحياناً ومختلفة أحيانا أخرى تكفي قيمتها لكسوة آلاف اليتامى والفقراء.
والأكثر غرابة أنه إذا اعتبر البعض أن الوقوف خلف المطربين والمطربات مهنة فإن هذه المهن تهددها البطالة أيضاً خاصة مع لجوء بعض المنتجين إلى الاستعانة بعاطلين آخرين من روسيا وأوروبا الشرقية وتلك مصيبة أخرى.
|