test  ~ شريف قنديل ~ فثسف  ~ شريف قنديل ~ 110  ~ شريف قنديل ~ ((المسلمون)) تحاكم الشباب الجزائرى  ~ شريف قنديل ~ تطور جديد .. الجزائر دخلت مرحلة الشك !  ~ شريف قنديل ~ هموم الحضارمة   ~ شريف قنديل ~ فضيحة المسلمين على شاطى الجحيم فى عدن  ~ شريف قنديل ~ شريف قنديل يكتب من كابل  ~ شريف قنديل ~ • قنابل فى القرن الأفريقى   ~ شريف قنديل ~ عندما يكون "الاندماج" جريمة  ~ شريف قنديل ~ المصـارحـة والمصالحـة المعقـدة والبكاء على الصناديق المجهضة  ~ شريف قنديل ~ الصومال الجريح   ~ شريف قنديل ~ شاهد على العصر "الشيخ محفوظ النحناح "  ~ شريف قنديل ~ • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو   ~ شريف قنديل ~ •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"  ~ شريف قنديل ~
الأحد, 22/ديسمبر/2024
 
الصحفي الحزين :: تصويت

 لا يوجد استفتاء في الوقت الحالي.

 » الغناء بالعبري على قناة النيل.. بلا نيلة!
 » جزيرة الرقيق
 » رجال الأنابيب
 » مقتل 200 ألف مسلم فى 20 يوماً
 » جيبوتى تغلق علب الليل
 » •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"
 » لعبة العسكر
 » مزارع ومصـــــانـــــــع الـحـشـــــــــيـش
 » هي لا تفعل شيئا في الخفاء.. إنما على الهواء
 » ثرى عربى يشترى أربــــــع فتيـــات بيهاريات
 » ذئاب فى فنادق نيجيريا
 » الرســـول الالكترونى !
 » خجولة ويتيمة وشقيقها مشلول
 » قصة اختفاء مليون مسلم
 » عقد الماس
 » هل هيبة الوزراء؟
 » هموم الحضارمة
 » يا أهلاً بالهزايم
 » ربطونى فى واشنطن
 » • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو
 
  أسرار التعصب الهندوسى
 
 
بتاريخ 17 ديسمبر 2007
أسرار التعصب الهندوسى
 
ثعابين من رأس وبطن الصنم تلدغ 120 مليون مسلم
 
 
**     لا أدرى إذا كانت رسالتى هذه التى أنقلها لكم من الهند ستنتهى قبل أن تقلع المذبحة الرهيبة لثانى أكبر تجمع اسلامى فى العالم وأكبر أقلية مسلمة فيه أم انها ستقع بدها !
**     عفواً لهذه البداية القاتمة فحين لمست قدمى أرض الهند كانت جثث المسلمين قد تناثرت فى بعض المناطق وحين حملت حقيبتى مودعاً مطار "انديرا غاندى" كان مودعى يحمل لى الخبر الاخير عن جثث أخرى سقطت فى "نيودلهى" نفسها ، الجثث فى كشمير واسام والبنجاب واوترابراديش .
**     وما بين اليوم الأول للوصول واليوم الأخير للمغادرة شاهدت بعينى وسجلت برأسى ويدى عجائب الهند التى رأيتها . ومن أسف أنها كلها تدور ليس فى ترويض الثعابين وفنون السحرة وانما فى الفن الرفيع وغير الرفيع فى اضطهاد المسلمين .
**     وأمسكوا بأصابع أيديكم وابدأوا معى العد التنازلى واسمعونى !
 
ا    الهند كلها على فوهة بركان ، سينفجر هذا البركان خلال أشهر قليلة و 120 ألف مسلم ومسلمة يسمونهم أقلية فى منتصف البركان وليس على فوهته ، وقد بدأ البركان يغلى وتتناثر منه جثث الضحايا المسلمين فى كل الولايات .
 
ب    برتاب سنج أول رئيس وزراء فى تاريخ الهند يقف مع قضية الاقلية المسلمة ويأمر البوليس الهندى باطلاق الرصاص على اولئك المتعصبين الهندوس الذين يريدون هدم المسجد البابرى .
 
ج    جواهرلال نهرو . علمونا فى المدارس اننا نحبه وانه يحبنا فأحببناه واحببنا ذريته انديرا – راجيف مع انهما تخصصا فى جرح مشاعر المسلمين !
 
د   درس من دروس أكبر محنة للمسلمين فى العصر الحديث تقدمه "المسلمون" لكل من يهمه الأمر فى مشارق الأرض ومغاربها ونبدأ :
 
* * * * * * *
**     الوسيلة الوحيدة لفهم قضية الأقلية المسلمة فى الهند والاخطار التى تحيط بها من كل جانب ومحاولة التخفيف من حدتها تستلزم الغوص فى الشارع الهندى لمعرفة طريقة تفكير الهندوس وأسرارالتعصب ضد المسملين وفهم اللعبة السياسية التى استغلت "الديز" لمجرد الوصول إلى كراسى البرلمان وسدة الحكم !
**     فى الشارع الهندى يمشى فى المنتصف "الهندوسى" وبعلامته المميزة فى جبينه ويمشى بجواره "السيخى" بعمامته الكبيرة ، وعلى الرصيفوبمنتهى الالتزاميمشى "المسلم" يميزه القلق والتوتر .
**     فى اشارات المرور تقف بعض البقرات بهدوء قاتل ربما انتظاراً لانطلاق الاشارةالخضراء والحمراء والصفراء فى وقت واحد . وأنا أمضى بسيارة مكشوفة ليست كما تظنون ولكنها ارخص وسيلة مواصلات فى الهند .
 
الجراح غائرة وقديمة
 
**     السياسة هى التى أفسدت كل شىء فى هذا الشارع الطويل .
**     لن نخوض فىالتاريخ لكننا فقط نشير الى ان هؤلاء الذين يتم ذبحهم هم أخوة وابناء لأولئك الذين ذبحوا فى البنجاب وشحنت جثثهم فى سيارات كتب عليها "هذه هديتنا" !
**     "الجراح اذن قديمة وغائرة ليس منذ عام 1947 وانما يعود بعضها الى ايام المماليك الذين جاءوا الى الهند ، وجاءت التسعينات من هذا القرن لتشهد أغرب وافظع وسائل الانتقام ممن ؟ من المماليك ! لكن يظل العام 1947 علامة مميزة لبدء الاضطرابات فى الهند والتى تركزت فى الشمال "البنغال" ، وبيهادر ، والبنجاب ، وراجستان ومهاراشترا" أما فى الجنوب "اندرابر ابراديش وكيرالا وتاملناد ، وكرناتكا" فقد كانت الأحوال أفضل ولم يهاجر المسلمون منها الى باكستان .
**     ولمعرفة أسباب التعصب والخلافات العميقة بين الهندوس والمسلمين ينبغى معرفة مدى الخلافات بين اهندوس والهندوس وكيف انها عميقة جدا واوسع بكثير من غيرها ولم يكن هناك وسيلة لتخفيف حدتها سوى الالتقاء على عدو واحد افترضوا انه عدوهم وافترضوا انه فى منتهى القوة فراحوا جميعا يتفننون فى كيفية القضاء عليه ومحوه من الوجود الهندى بحسث تبقى الهند للهندوس فقط !
 
الصراع الهندوسى - الهندوسى !
 
**     الصراع الطائفى بين الهندوس وبعضهم واضح وضوح الشمس ولعل أبرز فئات هذا الصراع القاتل هى تلك الطبقات الأربع :
**     برهمن هى الطبقة الأولى التى كانت وما زالت هى الأولى لانها تولدت من رأس "الإله" – ولا حول ولا قوة إلا بالله – وهذه الطبقة تستأثر بكل المناصب الدينية والسياسية فى البلاد رغم أن أفرادها لا يتجاوزون نسبة 3% ومن أبرز اعلامها "نهرو – انديرا – غاندى – راجيف – غاندى " .
**     "شترى " هى الطبقة الثانية وقد تولدت من "صدر" الاله ويتفرع منها 4 أقسام ومن أبرز شخصياتها رئيس الوزراء الأسبق "بى – بى سنج" ورئيس الوزراء الحالى "شاندراشيكار" " .
**     "واشن" هى الطبقة الثالثة وقد تولدت من بطن الإله !
**     "شودر" وهى الطبقة الرابعة "المنبوذة" وقد تولدت من أرجل الإله ، وأفرادها يعانون من الذل والهوان حيث تنص الهندوسية على ضرورة أن يظلوا أذلاء !
**     على أساس هذا الترتيب "البيولوجى" يتم التعامل مع هذه الطبقات الأربع ولكل طبقة من تلك الطبقات عقيدتها وثقافتها ، ويكفى أن نعلم ان أفراد الطبقة الرابعة لا يمكنهم دخول معابد الطبقة الأولى أو الثانية حيث ان لهم معابدهم الخاصة بهم والتى هى أقل شأناً من غيرها !!
**     ظل الصراع الطائفى بين هذه الطبقات الاربع يدور فى فلك العقيدة الهندوسية حتى جاءت السياسية فحولته الى صراع أكثر عمقاً وعنفاً وكان لابد من ايجاد طريقة تخفف من حدته أو تنهيه ان امكن وقد كان !
**     لم يجد أولئك جميعاً شيئاً يجمعهم سوى العداء للاسلام وللمسلمين عن طريق تدمير مساجدهم وحياتهم وتخييرهم بين الذوبان فى الهندوسية بعقيدتها وسلوكياتها وبين الطرد النهائى من الهند الى اى مكان آخر ، وهنا يظهر سر التطرف الهندوسى ضد المسلمين .
 
الاضطهاد فى السر والعلن
 
**     كان دستور الهند عقبة مؤقتة فى طريق اضطهاد المسلمين فهذا الدستور ينص على منح المسلمين جميع حقوقهم فى العبادة والتعليم والانتخاب ومجموع الدوائر الانتخابية فى الهند 545 دائرة من بينها 75 دائرة يتحكم فيها المسلمون ولذلك فإن جميع الأحزاب الهندية الموجودة تسعى كثيراً لخطب ود المسلمينأثناء الانتخابات ، ولهذا السبب أيضاً لا تستطيع معظم الاحزاب الموجودة الاعلان عن أى عمل ضد المسلمين مع أن بعض هذه الاحزاب مبنى فى اساسه على طرد المسلمين !
**     من هنا برزت ضرورة ايجاد منظمات وجمعيات تطل من أعلى على الاحزاب فتتمكن منها وتملى عليها شروطها فى ضرورة اذكاء الروح الهندوسية المتعصبة .
**     سألت عن هوية هذه المنظمات وهل هى سرية أم علنية وهل تمارس نشاطها بشكل ظاهر أو خفى واكتشفت ان عدد هذه المنظمات المتعصبة والتى وصل تعصبها الى درجة التسليح العسكرى 50 منظمة أشهرها "راشتريه سولم سيوك سنح" المعروفة باسم "آر. إس . إس" ، و "ويشو هندوبريشد" المعروفة باسم "فى. اتش . اس" و "اريه سماج" ، وبهارتيه جنتا بارتى المعروفة باسم " بى. جيه. بى" و "بهارتيه فردور سنج " ، و"ديارتى بريشد جنتا مورشا" و"شيكشا بريشد" و "شيشكا بهارتى" ، و "هندوستان سماشار" "وكالة انباء" و "سيوا بهارتى" و"سنسكرت بهارتى" و"اتهاس بريشد" و"بويكا نند" .
 
الخوف من المنبوذين
 
**     على رأس قائمة المنظمات الهندوسية المتعصبة ضد المسلمين تقف منظمتان كبيرتان هما "آر. اس . اس" و "فى. اتش . بى" وقد تأسست الأولى على يد الدكتور "هيجمان" بهدف استغلال مشاعر الأغلبية الهندوسية ضد المسلمين ولهذه المنظمة آلاف الفروع فى انحاء الهند ولها كذلك أكثر من 30 الف مركز للرياضة البدنية فى عشرين ولاية هندية . ويبلغ عدد أعضائها العاملين مليونا ونصف مليون وبلغت التبرعات المقدمة لها أكثر من 20 مليون روبية .
**     أما منظمة "ويشو هند وبريشد" فقد تأسست عقب غجتماع عقده كبار الشخصيات الهندوسية أوصى بضرورة اقامتها فوراً وقد تم كشف النقاب عنها عام 1981 عندما شجعتها انديرا غاندى لمقاومة ظاهرة اعتناق المنبوذين أو الطبقة المنبوذة للاسلام وخاصة بعد وقوع حادث قرية "منياكش بورم" بولاية تاميل نادو والتى خرج أهلها كلها يعلنون اسلامهم على المأ . والأمين العام لهذه المنظمة هو "شوك سنجل" الذى يقود الموكب الهندوسى الخاص بهدم المسجد البابرى ! وهكذا تقوم هذه المنظمات بما لا تتمكن الاحزاب من القيام به علناً وفى سبيل تحقيق أهدافها تلعب بالمشاعر الهندوسية المتعصبة كما يحلو لها ويكفى ما شاهدته من اهتمام بنهر "جانجا" لا ليجمل الهند أو لاهميته الجغرافية أو الزراعية ، وانما لانه مقدس عند بعض الهندوس ويعبدونه ويقدسونه وقد استغلت منظمة "آر . اس. اس" هذه المسألة كوسيلة لتوحيد الهندوس ضد الجميع بل ان رئيس الحكومة السابق راجيف غاندى تبرع باعتباره رئيسا للحكومة بمبلغ ضخم لاقامة مشروع كبير لخدمة هذا النهر المقدس ومن ثم لكسب أصوات الهندوس !
**     وقد بلغ من جبروت منظمة "آر. اس. اس" انها تقوم حالياً بتدريبات عشكرية خاصة ، كما يذهب الأعضاء فجر كل يوم لاستعراض عضلاتهم فى الميادين العامة خاصة والن الحكومة لا تستطيع منع أحدهم !
 
 
 
حدث فى دلهى
 
**     فى مدينة دلهى ذهبت إلى المكتبالرئيسى لمنظمة "نجرن دل" وهى متفرعة من منظمة "ويشو هندو بريشد" وتختص بالشباب وتأخذ شهرتها من تطرفها الشديد فى كافة تحركاتها حتى ان شبابها يحملون سلاحاً يعتقدون انه سلاح دينى كان يستعمله إلههم ! وبالطبع لم أكشف لمحدثى عن هويتى حيث ان السلاح الذى يمسكه والذى يشبه الفأس مخصص لقتل المسلمين !
**     أما منظمة "شوسينا" فقد حددت أهدافها التى تدور كلها حول طرد غير الهندوس من ولاية "مهاراشترا" غير ان منظمة "آر. اس . اس" استخدما هذه المنظمة ونجحت فى تمويل هدفها ليكون أكثر تحديداً ولينص على طرد المسلمين أو اضطهادهم ويرأس هذه المنظمة "بالتا تاكرى".
**     وكذلك فإن حزب بى . ج. بى . بى هو قسم سياسى لمنظمة "آر. اس. اس" ويمارس نشاطه بصورة سرية وعدد أعضائه فى البرلمان 87 .
**     أسماء الأحزاب والمنظمات كثيرة ومتعددة لكن أهدافها واحدة وأبرز هذه الأهداف هى :
-                   الضغط على المسلمين وكبت حرياتهم فربما انجذبوا الى اولجاوا الى الهندوسية .
-       تدمير المسلمين مادياً ومعنوياً وسياسياً وتربوياً واقتصادياً " حتى يظلوا دائماً فى الدرجة الثانية أو الثالثة ان امكن !
-       فى الهندوس طبقة متخلفة جدا اسمها "دلت" ولذلك يريد الهندوس ان يجعلوا المسلمين فى طبقة اقل درجة من طبقة "دلت" .
-                   جعل المسلمين دائماً فى موقف دفاع !
-       اشغال المسلمين بقضايا مختلفة حتى لا يتمكنوا من الاستقرار وبالتالى نشر دعواتهم الاسلامية التى تجد آذاناّ صاية خاصة لدى الطبقات المنبوذة !

من هو شاندرا شيكار ؟
 
 
**     ولد فىأول يوليو 1927 فى مدينة بليا بولاية اوترابراديش . وحصل على الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة اللـه آباد فى 50 – 1951 . وكان يعد خطيباً بارعاً فى أثناء دراسته الجامعية . وانضم شيكار أولاً إلى الحركة الاشتراكية واختير امينا عاماً لحزب براجا (الشعب) الاشتراكى لمديرية بليا ولم يكن قد مضى عام إلا وقد أصبح أمينا عاما مساعدا للحزب على مستوى ولاية اوترابراديش . وفىعام 55 – 1956 تولى منصب الأمين العام للحزب فى الولاية . وفى عام 1962 انتخب عضوا فى مجلس الشيوخ للبرلمان الهندى من ولاية اوترابرادبش .
**     انضم شيكار الى حزب المؤتمر الوطنى فى يناير 1965 واختير امينا عاما للمجموعة البرلمانية للحزب فى 1967م ، وبوصفه عضوا للبرلمان تجلى اهتمامه واضحاً بقضايا الفقراء والمضطهدين وعرف برغبته القوية وسعيه المتواصل لإحداث تغيير اجتماعى سريع . واصدر شيكار جريدة اسبوعية باسم (يونغ انديا) (الهند الفتية) فى نيودلهى فى عام 1969 وتولى رئاسة تحريرها . وخلال فترة حكومة جاناتا (1977 – 1979) ، فإنه فضل أن يستمر رئيساً للحزب ويترك الصراع لمنصب رئاسة الوزراء لزعماء الحزب الآخرين . وقد ألف شيكار كتاباً فى السجن سماه: رحلتى الى السجن . وله مجموعة مقالات معروفة باسم : ديناميكية التغير الاجتماعى .
 
المسلمونتواجــه رئيــس الــوزراء الهــندى فى منزلـه :
شيكار يعترف : حوادث المسجد سببها كسب الأصوات الانتخابية
 
الأوضاع فى الهند سيئة والأغلبية الهندوسية هى المسؤولة
 
**     لم يكن غريباً أن تكون "المسلمون" هى أول صحيفة تدخل منزل رئيس الوزراء الهندى لتواجهه وتسأله عن أسرار التعصب الهندوسى رغم ان الرجل لم يكن قد مضى على تكليفه أكثر من اسبوع ولم أشعر بأدنى غرابة ولم استشعر أية صعوبة فى امكانية مقابلة الرجل رغم ------------ قادم من جوار الكعبة المشرفة لأسأل عن 120مليون مسلم يتم ذبحهم !
**     دخلت على رئيس الوزراء شاندرا شيكار أحمل قلق ملايين المسلمين وترقبهم لرجل جاء اثر رجل آخر دفع منصبه ثمناً لوقفة حق ..
**     قلت له : رائحة التعصب والتمرد تملأ بلادكم فما هو السبب ؟
**     قال : هذه المشكلة مشكلة عالمية ، وقد فكرنا فى الهند منذ زمن بعيد فى التعامل وفق السياسة العلمانية وسنمضى فيها ، ولكن إذا لم تكن الأدمغة كية ولا تدرى إلى أى جانب تذهب أو إلى أى مكان تتجه فإن هذه "القوات" يعنى بها – التيار الهندوسى المتعصب – تتأصل وتزداد خطورتها .
**     قلت له : كيف يمكن أن تنتهجوا العلمانية والتطرف فى وقت واحد ؟
**     قال : هذا مستحيل! لا يمكنوجود التطرف والعلمانية فى وقت واحد لانه اذا دخل التطرف فليس للعلمانية مكان ، وحين يدخل التطرف فى أى مكان تجده يدخل باسم الدين او اللغة أو الجنس حيث انه لا يجد طريقاً أو منهجاً واضحاً فتراه يتعلق بالشخصيات الماضية تارة باسم الدين وأخرى باسم العرق وهكذا .
**     قلت : وماذا فعلت الحكومة الهندية السابقة للقضاء عليه ؟
**     قال : هذا السؤال موجه إليهم .
 
انكسار القلوب
**     قلت: لكن "شوك سنجل" أعلن انه سيهدم المسجد البابرى يوم6 ديسمبر المقبل فما موقفكم؟!
**     قال : هذا خطأ وعليه ألا يتحدث بمثل هذا الكلام ! لقد كان ينبغى عليه اعطائىالفرصة ، وقد ناديته وحذرته فى هذا الشأن ، لان هذه المسألة مسألة حياة بالنسبة للشعب كلة .... لكن المشكلة أنهم يفهمون انهم سيحصلون على قوة أو مكانة سياسية بهذه الطريقة !
**     قلت له : لكننى أسأل عن موقفكم من قضية المسلمين الخاصة بالمسجد البابرى ؟!
**     قال : لقد شرحت موقفى من هذه القضية من قبل بالتفصيل لكننى سأوجز لك : وفى تشييد المعبد الهندوكى لا أحد يعترض ، ولكن أن يتم تشييد المعبد بعد هدم المسجد هذا ليس بصحيح، لأن القلوب ستجرح والدولة تنكسر إذا انكسرت القلوب ، وإننى لا أريد أن تنكسر قلوب الأقلية ، ولابد أن نجد طريقاً للتفاهم الودى ، واذا لم تحل المشكلة بهذه الطريقة فالطريق هو المحكمة !
**     قلت له : وما تعليقكم على هذه الأحداث المؤسفة فى الهند ؟
**     قال : الحالة ليست جيدة !
**     قلت : ولماذا ؟
**     قال : السبب انه فى الهند قوات سياسية متحركة هى العامل الأساسى فى الفوضى السائدة حالياً فى المجتمع الهندى ، تارة باسم الديانة وأخرى باسم العق وثالثة باسم اللغة ورابعة باسم الطبقات ، وللأسف اننا منحناها الفرصة لأن تعمل وتتقدم ، ولهذا السبب فشلت الحكومة وضاعت الأسس والمبادىء والأصول التى قررنا اقامة المجتمع الهندى عليها !
**     قلت : والحل ؟
**     قال : المحاولات والمجهودات مستمرة لكننى لا أستطيع التنبؤ فالمشاكل كثيرة غير أننى أتوقع أن أجد طريقاً .
**     قلت له : اسمح لى أن أقول ان التحديات التى تواجهونها كثيرة ، لكن أكثرها صعوبة هذا التنافر الشديد بين الأغلبية والأقلية فكيف ستتغلبون عليها ؟
**     قال : كل ما ذكرته صحيح فهذا الأمر واقع ، ولابد للهند إذا كانت تريد استقرارها وامنها ان تزيل الخوف من قلوب الاقليات وفى سائر العالم يتولد الخوف فى قلوب الاقليات أحياناً لأسباب بسيطة لكنى أعترف ان الاوضاع فى الهند أسوأ وان الأغلبية الهندوسية هى المسؤولة عن هذه الأوضاع ، وبعد ذلك فان هذه المسؤولية تقع على الحكومة وسوف نقوم بواجبنا فى هذا المجال . ولكن هذا لا يكفى فلابد من التفاهم والمصالحة وهذا هو الحل الوحيد .. إننى سأحاول فى هذا .
**     قلت له : والعرب والمسلمون جميعاً يتمنون ذلك خاصة أن تاريخكم السياسى وخدماتكم الاجتماعية للطبقات المتخلفة كانت تؤكد أنكم ستأتون يوما ما على رأس الحكومة الهندية ..
**     قال : أشكرك ولكن فى طريقنا الطويل تحدث الحوادث ولا يدرى أحد عن صعوبة المسؤولية التى تحملتها الآن .. فعندما تحملت المسؤولية كان من سوء حظى أن الأوضاع متدهورة فى سائر انحاء الهند ، لكن ينبغى ان تعرف ان هذا التدهور لم يقع بسببى ولكن كل شىء وقع بواسطة أولئك الذين كانوا جالسين على الكراسى ى البرلمان ! وعندما ازدادت المشكلة والتحديات التى يواجهها الشعب لم يكن من المناسب الصمت ولابد من مواجهة كافة التحديات، رغم اننى اتفق معك فى انها كثيرة وشاقة ، لكن الأمل موجود وعواطف الجماهير معى وإذا حصلنا على تأييد الشعب فسترى الهند فجراً جديداً وستخرج من هذا المأزق !
**     قلت له : عفواً سيادة الرئيس أريد أن استفسر مرة أخرى عن الموقف بالنسبة للمسلمين خاصة وان تاريخكم لا يحمل شيئاً ضدهم !
**     قال : إذا أراد الانسان أن يفعل شيئاً لوطنه فلابد من بذل جميع مجهوداته لحل كل المشاكل المعقدة ، وعندما تحملت المسؤولية ذهبت شخصياً وفوراً بكل تواضع لمقابلة زعماء حزب "تى . جى . بى " والتمست منهم ألا يعملوا عملاً يظلم مستقبل الهند وإنى مستمر .
**     قلت له : لماذا أيدكم "الكونجرس" "الحزب الهندى الذى يتزعمه راجيف غاندى" وهل سيستمر هذا التحالف أم انه تحالف مؤقت ؟
**     قال : لا أستطيع أن أتحدث عن مدى استمراره ، ولكن إذا كانوا فى الكونجرس يعتقدون انه إذا أجريت الانتخابات العامة للبرلمان على أساس طائفى تعصبى فإن ذلك سيكون خطراً كبيراً. ولذلك أرى من اللازم تأجيل الانتخابات العامة فى ذلك الوقت ... إننى أقول ذلك وليغضب من يغضب . وعموماً فلا يوجد أحد فى الهند يمكن الاعتماد عليه بواسطة أعضاء البرلمان لتولى رئاسة الوزارة فى هذا الوقت سواى !
**     قلت : فلننتقل الى المشكلات الدولية وأسألكم عن علاقتكم بباكستان !!
**     قال : سأجيب بالآتى : إننا فى منطقة الفقر والفقراء فى هذه القارة وإذا تحاربنا فيما بيننا فلن نتمكن من محاربة الفقر الموجود ، وأرجو من دول "سارك" كلها – الهند وباكستان ونيبال وبنجلاديش ومالديف وسيرلانكا وبوتان " ألا تتحارب فيما بينها وأن تقوم بحل مشاكلها بالتفاهم والمفاوضة وهذا ما أتمناه .
**     قلت : وماذا عن قضية كشمير والحل العادل لها ؟
**     قال : لقد بدأت فى التفاوض ! انتظر! فلم يمض وقت كاف ، وعموماً فهذه قضية يمكن حلها بالتفاهم !
**     قلت : والانتفاضة والعنف الصهيونى ؟!
**     قال : قضية فلسطين فى رأيى لا تتعلق بالعنف والحرب دائماً وإنما هى قضية العدل والحقوق الانسانية .
وصول شيكار لا يدعو للقلق
**     توجد فى الهند حالياً موجة من تعاطف المسلمين مع فـ ب . سنغ الذى ساند المسلمين فى صراعهم ضد الهندوس المتطرفين مما أدى إلى سقوط حكومته الأمر الذى زاد من تعاطفهم معه . غير انه ليس هناك من تولى شاندرا شيكار ما يدعو لقلق المسلمين لان سجله خال من أى موقف يدل على عدم تعاطفه معهم . ومن المؤشرات التى يمكن الاستدلال بها على ذلك انه قال فى كلمته التى القاها فى البرلمان فى معرض انتقاده لسياسات سنغ انه حاول ارضاء طرفى النزاع فى وقت واحد وانه كان عليه ان يعتقل السيد ك.ك. ادفانى فور بدء رحلته بشكل موكب عربة رام ، وكان السماح له بالتجول فى مختلف المناطق خطأ .
**     كما أن السيد ملائم سنغ رئيس وزراء حكومة اوترابراديش الذى أحبه المسلمون أكثر من فـ ب . سنغ لانه كان قد اتخذ موقفاً حازماً بشأن قضية المسجد البابرى وهو انه لن يسمح ببناء المعبد للهنادك فى المكان المتنازع عليه حتى تصدر المحكمة حكمها النهائى وانه سيعتقل اى شخص يحاول ذلك مهما كانت مكانته وشعبيته . واتخذ ملائم سنغ موقفه هذا قبل أن يتضح موقف رئيس الوزراء بل انه شعر فى وقت من الاوقات ان الحكومة المركزية لم تساعده حتى الآن فيما يقوم به من اجراءات . ومن المعروف ان ملائم سنغ هو من مؤيدى شاندرا شيكار .
**     يضاف إلى ذلك أن شهاب الدين رئيس لجنة تنسيق حركة تحرير المسجد البابرى عمل مع شيكار كأمين عام لحزب الجاناتا عندما كان الأخير رئيساً للحزب . وكان شهاب الدين قد بدأ ممارسة نشاطاته الخاصة بالمسجد البابرى مما جعله موضع انتقاد من بعض زعماء الحزب ، ولكن شيكار لم يتخذ أى إجراء ضده بل كثيراً ما دافع عنه .
**     وكل هذا يعطى فكرة عن انفتاحه الذهنى بالنسبة للمسلمين . ومن هنا فليس هناك شىء يدعو للقلق فيما يتعلق بقضايا المسلمين ، فان لم يكن هو أفضل من فـ ب . سنغ ، فسوف لا يكون أقل اهتماما منه بشئون المسلمين على الأقل .
**     هذا هو الانطباع الذى يتكون لدى أى شخص يستعرض مواقفه منذ وجوده علىالمسرح السياسى للهند ، غير أن الايام القادمة هى التى ستظهر مدى اهتمامه بالمسلمين وحل مشاكلهم.
 
عـجـائـب
هـندوسية
دعوة المسلمين باسم "القرابة" للتخلى عن دينهم !
6 آلاف معبد هندوسى فى قرية عدد سكانها الف نسمة !
 
**     كتائب التعصب الهندوسى ضد المسلمين لها وسائل متعددة بدأت فى تنفيذها بهدف اذابة الاقلية المسلمة تماماً أو طردها ان امكن ، ولان مسألة الطرد أصعب كما يقول لى عالم هندى مسلم ، فان خطوات الاذابة اخذت تشق طريقها من خلال أربعة بنود رئيسية هى : المنهج والغرس والنشر والتحويل ! فقد اتخذت منظمة "آر. اس . اس" المتعصبة المنهج لتالى فى عملها :
-      يتم تلقين الاطفال عداوة الاسلام والمسلمين منذ نعومة اظافرهم .
-      تنمية مواهبهم الثقافية فى اطار الفلسفة الهندوسية .
-      تنفيذ البرامج الخاصة بقصص الافتراء على الاسلام والشخصيات الاسلامية .
-      استغلال المهرجانات الرياضية فى بث روح التعصب الهندوسى وتوجيهها ضد المسلمين .
-      التدريب على كيفية الاستفزاز لايجاد جو دائم من الضغوط والتنافر العرقى .
 
**     يسمح لأعضاء المنظمات المتعصبة ضد المسلمين بالانتساب لأكثر من منظمة فى آن واحد ، فمثلاً يمكن للعضوفى "آر. اس. اس" ان ينضم الى اى حزب سياسى مثل حزب المؤتمر أو الحزب الشيوعى ، والهدف الاساسى من ذلك هو التسلل الى مختلف الاحزاب والقطاعات الحكومية الهامة للتأثير على سياستها حتى تتناسب مع أهدافها وغاياتها .
**     وقد شجعت العناصر المنتمية لمنظمة "آر.اس. اس" وازداد الاهتمام بالعاملين منهم فى الاذاعة والتليفزيون اثناء حكم حزب "جنتا" .
**     كما استبدل اثناء هذه الفترة كبار الصحفيين ورؤساء التحرير بالمنتمين إلى " آر. اس.اس" وسجلت الكليات والمعاهد أسوأ معاملة مع الاساتذة والطلاب المعادين لهذه المنظمة ، وأعيد تنظيم المجلس الهندى للبحوث التاريخية لادخال رجال هذه المنظمة فيه . ويقول "تريندر شرما" أحد كبار اشخصيات المتطرفة انه نفذ زرع عناصر "آر. اس. اس" فى قوى الأمن والأعمال الحكومية كما استوردت هذه العناصر كميات ضخمة من الأسلحة من "نيبال" ، وهكذا نجحت هذه الخطة فى الايحاء بأن أجهزة الاعلام وغيرها طائفية متعصبة ضد المسلمين ومن ثم فلا داعى للبقاء ! تبنت هذه المنظمات المتعصبة استيراتيجية جديدة لانتشار فى التجمعات القروية أسوة بالمدن عن طريق تنفيذ برامج للتنمية والغذاء وغيرها ، وبالنسبة لنشر عقيدتهم اتخذوا طريقين الأول : بناء معابد جديدة فى التجمعات القروية ، والثانى : اقامة دعوى ضد المساجد التاريخية بزعم انها كانت مبانى هندوسية فى الماضى وتحولت الى مساجد أيام الحكم الاسلامى !
**     ومن المضحك أو المدهش انهم بنوا فى قرية "كاليدشرى" الواقعة فى مديريرة "بابا ناراتد" والتى يبلغ عدد سكانها الف نسمة فقط 6 آلاف معبد هندوسى !
**     وفى سبيل تحقيق مشروعهم الأكبر "اعادة المسلمين ألى الهندوسية بدأ اهتمام حركة "ويشوهندو بريشد" بتحسين الاوضاع فى ولايات "راجستان ومادهيا براديش" "وهماشل براديش" ، "وجمو" و "ارتربراديش" .
**     وقد اختارت المنظمة أماكن خاصة تضم مسلمين اميين وفقراء اقتصاديا كما تبنت الاحزاب والمنظمات المتعصبة عدة مخططات ابرزها مخطط لدعوة المسلمين باسم القرابة حيث ان اواصر القرابة اقوى من الصلات الدينية !
**     وفى سبيل ذلك تعد الأفلام والبرامج التى تحاول ايهام المسلمين بأن أجدادهم كانوا هندوسيين وقد ارغموا من المسلمين على ترك دياناتهم واعتناق الاسلام ! كذلك فإن الاسلام ليس دينكم بل انكم تنحدرون أصلاً من طبقة هندوسية مثل طبقة "راجبوت" فى راجستان! كما يتم اغراء المسلمين الفقراء باعطائهم فرصا وظيفية فى الحكومة ، وفرصا تعليمية لأطفالهم ، ويرغم المسلمون فى اماكن عديدة على اعتناق الهندوسية ، وفى اماكن أخرى لا يسمح لهم برفع الآذان للصلاة وفى اماكن مختلفة لا يسمح لهم بآداء الصلاة حتى فى بيوتهم !
**     ولا تدخر المنظمتان الرئيسيتان "آر. اس. اس" و "فى. اتش. بى" أى جهد أو طريقة من أجل تحويل المسلمين وقد جمعت المنظمة الأخيرة مبلغ 130 مليون روبية لمشروع تحويل المسلمين خلال احتفالات "سناجفرن" التى استمرت شهراً كاملاً .
**     كما طورت المنظمة أساليب العمل بهذا المشروع بفضل التبرعات والدعم المالى المتواصل من البيوت التجارية الكبيرة مثل "سنكهاتى" و "سنجهاى" و"سنديا" و"جين زو "دالمياوالا" .
 عدد القراء : 2312

اطبع هذه الصفحة نسخة للطباعة

عودة لأعلى