بتاريخ
23
يناير 2010
فى إشارة المرور وفى أثناء توقف سيارة الأجرة فى العاصمة اليمنية " صنعاء " نادى أحد الباعة الجائلين عارضا مجموعة من السلال البلاستيكية الخاصة بتقديم ( التفاح ) و( الموز) و (الخوخ) ورد السائق قائلا : عندما نستطيع شراء هذه الأشياء ( الفواكه ) فى يوم ما سنبحث عنك !.
أرخص من الفواكة وأكثر منها الصحف الصادرة فى هذه الأيام فى اليمن .
أكثر من 180 صحيفة وأكثرم ن 40 حزبا . ألوان متعددة من البضاعة والطرح السياسى بدأ اليمنيون فى مضغها لينضموا بدورهم إلى لبد عربى آخر كان فطوره وعشارنه وقت قريب وجبات من السياسة فى ظل أنعدام ( القمح) ! .
الحملاءت الإنتخابية بدأت مبكرا ، وبإستثناء التجمع اليمنى للإصلاح " حزب إسلامى " لا يستطيع الزائر لليمن ولا المقيم أن يدرك بالتحديد موضع الحكومة وموقع المعارضة وبعبارة أخرى من هم الذين يحكمون ومن هم الذين يعارضون .
الشيخ عبد المجيد الزندانى :
الحزب الشيوعى يحكم الجنوب والشمال وهذه ادلتى
" أهل الدم " أكتشفوا براءة الإسلاميين من حوادث الإغتيالات
وهكذا يدخل اليمن مرحلة جدية تستلزم شهادة على عصر ورؤية لعصر جديد .
كان هذا مدخلا للحوار مع الشاهد الأول الشيخ عبد المجيد الزندانى " منظر" حزب التجمع اليمنى للإصلاح أقوى الأحزاب الموجودة على الساحة "شعبيبا" وثالثها " سياسيا" بحكم إنفراد الحزبين الآخرين بالسلطة .
- سألته : ما موقفكم النهائى من مسالة الإنتخابات ؟
- قال : الفترة الإنتقالية سوف تنتهى ومعنى ذلك أنه سيحدث فراغ فى الحكم وقد بينت إتفاقية الوحدة أن الطريق الوحيد لملئ هذا الفراغ هو (الإنتخابات" ونحن من جانبنا نعتقد أن هذه الإنتخابات فرصة مناسبة ليختار الشعب من يمثله ويحرص على دينه ومصالحه وقيمة ، ولذلك فلابد من المشاركةز
- كانت لكم شروط ومطالب قبل املوافقة على دخول الإنتخابات وهذه الشروط والمطالب لم تتحقق فهل عدلتم فى موقفكم .
مطالبنا مازالت قائمة ، ولكننا لا نأخذها كشرط لدخول الإنتخابات وأن كنا نؤكد على موقفنا الثابت وهو أ نالدستور الحالى يخالف الدين ويتجاوز كثيرا من أحكامه . والذين كانوا يجادلوننا فى ذلك جاء التطبيق للقوانين التى أصدرها مجلس النواب ليجعلهم يدركون أن موقفنا هو الحق … لبقد جاءت قوانين متعددة فيها مخالفات واضحة لأحكام الدين وجاء السلوك العملى ليؤكد ذلك ، وعندما إستفتى على الدستور أعلن الرئيس صبيحة الإستفاء أن الإستفتاء هو إستفتاء على الدستور وعلى البيان معا " بيان مجلس الرئاسة الذى ينص صراحة عل ىأن كل تشريع يخالف الإسلام سواء كان فى الفترة الماضية أو الفترة المقبلة يكون باطلا وهنا وجنا سؤالا للحكم ك من الذى يستطيع أن يجزن بأن الذين قالوا نعم قالوها للدستور وحده أو للبيان وحده ؟ فضلا عن أن مجموعة من العلماء سخرت لهم الدولة جهاز التليفزيون ليلة الإستفتاء ليؤكدوا للناس أن الإستفتاء هو إستفتاء على الدستور ببيانه … لقد كان ذلك تغريرا بالشغب … وبالرغم من ذلك فإن الذين أعلنوا أنهم شاركوا لم يتجاوز مجموعهم 300 ألف ومعنى ذلك أن الأغلبية قاطعت الإنتخابات إستجارة لنا ، ومعناه أيضا أن الذين صوتوا فى الإستفاء قد وقعوا تحت تأثير بيان الحكومة وبيا نالعلماء هذا إلى جانب ما حدث من تزوير ومخالفات قانونية صريحة … ولذلك نؤكد مرة أخرى أن المبدأ عندنا واضح وهو أن كتاب الهل وسنة رسولوه لا يقبلا النسخ لا بقرار جمهورى ولا بمرسوم ملكى ولا مبدل لكلمات الله … أن قانون الأحزاب الذى صدر مؤخرا جاء فى بعض عباراته ما يفيد ألا تتضمن أهدافها أو وسائلها أشياء تخالف الأسلام عقيدة أو شريعة وهذا ما يؤكد التنقاض الحاصل.
الخطوة الأولى :
- بمناسبة التناقض جاء فى وثيقة التخالف السرى بين حزب المؤتمر العربى والحزب الإشتراكى ما يفيد بأن " الإسلام هو دين الدولة " وأن (الدور التشريعى هو للشريعة الإسلامية " فما تعليقكم ؟
- هذا كلام عام لا يمثل التزاماً محددا وفى نفس الوقت يوهم العامة بالإلتزام المحدد وبصراحة فإن العبارة الثانية غير مفهومة ولا تعنى شيئا أننا نطالب بأشياء واضحة وهى أن ينص فى الدستور على أن كتاب الله وسنة رسوله فوق القانون والدستور ، وأن كل ما يعارض الكتاب والسنة باطل ، وسنصر على ذلك فإما أن تكون الكلمة العليا لله وأما أن تكون للبشر ولابد أن يكونوا واضحين فى إختيارهم.
- إذن هل يمكن القول أن قبولكم لخوض الإنتخابات هو خطوة نحو تطبيق هذا الهدف؟
- نعم بلا شك إنما نريد بدخول الإنتخابات أن يختار الشعب من يمثله فى الدفاع عن دينة وعن مصالحه وفى مقدمة هذا إصلاح هذه الأوضاع المخالفة للدين بوثائق رسمية.
- يقال أن الإنتخابات ستبدأ فى نوفمبر القام فما مدى إستعدادكم لها.
- فى الحقيقة أن الحكومة تسعى دائما لأن تشغلنا عن الإستعداد العملى للإنتخابات وما قضية التعليم إلا محاولة من محاولات إشغالنا.
- وهل بدأتم فى إداد برامجكم الإنتخابية للمرور والذهاب بها إلى خارج صنعاء وعدم والمدن الكبرى ؟
- وإلى ألآن لم يتم ذلك فالحكومة كما قلت تشغلنا بأمور جانبية وعموما فنحن ندرك أن المعركة الإنتخابية بدأت مبركة وما نريده ونطرحه من أفكار ومبادئ يعلمها الجميع.
الحكومة خائفة
- ما رأيكم فيما أثير حولا للجنة الخاصة المكلفة بالإشراف على الإنتخابات
- الأصل أن تجرى الإنتخابات تحت إشراف جهة محايدة ، لكن الحكومة لا تريد ذلك وتسعى لان تكون هذه اللجنة خاضعة لنفوذها لتكون الحكم والمرجع أنهم يزعمون أن هناك حرية وديمقراطية وحيدة ولكن الحقيقة تظهر لنا من الآن من خلال تشكيل مثل هذه اللجنة … إذا كان الأصل هكذا فماذا تطن فيما يتفرغ عنها ؟
- ولكنكم مصرون على دخول الإنتخابات فكيف تفسر ذلك ؟
- نحن نعتقد أن الإنتخابات بكل إحتمالاتها تقوم على معرفة رأى الشعب ، فإذا كان الشعب واعيا فمهما فعلوا من حيل وتحايلات ومغالطات فوعيه وإجتماعه على الحق سيحولان بينهم وبين تحقيق مآربهم .
- وما رؤيتكم الأولية لما ستسفر عنه الإنتخابات .
إذا كان الإنسان أميا فهو لن ينسى دينه ولن يجهل أن آخرين يريدون الحيلولة بينه وبين دينه … وإذا كان الناس يشكون من النواحى الإقتصادية فلا يمكنهم أن يكرسوا أو يدعموا وضعا كان سببا فى مشاكلهم الإقتصادية.
- هناك تهمة تلاحقكم وتلاحق الإسلاميين فى كل مكان وهى أنهم يعتمدون فى برامجهم على العبارات الطيبة مثل " الإسلام هو الحل " دون أن يقدموا برامج عملية توضح للناس كيف يكون ذلك فما ردكم عليها ؟
- هذا بالفعل ما يرجونه ، فإذا قدمت لهم برنامجا تفصيليا واضحا فلن يكفوا عن الكلام والجدل ، ولذلك نحن نقدم للناس منهجا لاشك أن يتعلق بقضاياهم من الناحية الإجمالية والكلية أما التفاصيل فإن الدراسة العملية تقتضى الإحصاء الميدانى والدراسة التفصلية لكل المسائل ونحن لا نمتلك أدوات لذلك وربما لا تمتلكها الدولة نفسها فالذى يزعم أن لديه التفاصيل الدقيقة لكافة البرامج لا يقول إلا تهويشات إنتخابية .
الدارسة الميدانية :
- هذ يعد ذلك إعترافا بأنكم لا تمتلكون أدوات أعداد برامج واضحة ومحددة وأنه فى حالة إمتلاككم لها ستعدون أو تطرحون هذه البرامج؟
لا يمكن أن يكون البرنامج العام المجمل مشتملا على الدقائق لأنه غذا كان كذلك قيصبح أولا : شيئا طويلا ومملا للغاية . وثانيا : أنه كما قلت لابد أن يقوم على دراسات ميدانية تبين التفاصيل حتى يأتى الأرم مفصلا لذلك قلت لك : لا مفر من الإجمال والذين يزعمون أن لديهم الإجمال والتفصيل هم يجملون ويتكلمون بإسهاب ويحلو لهم أن يلصقوا هذا بالإسلاميين وحدم … وأما بالنسبة لسؤالك فمن البديهى أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب … هذا ما نعرفة من ديننا … أننا نرد على هذه التهمة بجوابين ، أولهما : أننا لا نشك فى كلام الله ولا فى دين الله ونحن على ثقة كاملة بأن كلام الله حق فكما أن الطبيب يقول لك : عندى علاجك ويصدقه الناس لأنهم يدركون أنه طبيب فنحن كذلك لدينا غيمان بالله أكبر من من إيمان وثقتهم فى علاج هذا الطبيب أو ذاك والثانى : أن لدينا نموذجا عمليا فى التاريخ الإسلامى تمكن به الإسلام أن يحكم مختلف البيئات والحضارات والجنسيات وإستجاب شرع ديننا الحنيف لحل مشاكل هذه الأمم على مدار قرون.
تجفيف المنافع :
- ما سر تنبيه خصومك من السياسيين لبعض بنود قانون التعليم الخاصة بالمعاهد العلمية ومدارس تحفظي القرآن فى هذا الوقت بالذات ؟
- هم يعلمون أن الصحوة الإسلامية تسير قدما وبسرعة وأن القاعدة التعليمية التى تمكن الطالب من معرفة دينه تجعلكم فى مأزق … فمن الخطوط الثابتة عندهم أن يحولوا بين الأجيال وبين الإسلام … وأنها أهداف ثابتة لديهم وفى نفس الإتجاه الذى وصفه بعض المفكرين بأنهمنهج تجفيف المنافع من بدايتها … لجان الوحدة كانت قد وضعت قانونا لم يحمل قدرا كافيا من الحجر على الإسلام والتضييق عليه وتجفيف منابعه وهو القانون الوحيد الذى ألغى وجاؤا بقانون جديد مخالفين بذلك إتفاقية الوحدة وهو الإتجاه نفسه الذى كا نيمارس من قبل وحرصهم على الغاء هذا القانون الآن لضمان تحقيق هدفهم قبل أن تأتى الإنتخابات وقد لا تمكنهم من ذلك ولربما كانت هناك تيارات دولية تحرص على ذلك.
حقيقة الإغتيالات
- ما تفسيركم لظاهرة الإغتيالات التى نسمع ونقرأ عنها بين الحين والآخر؟
- واضح أن الذين يخططون لخلخلة الأمن فى المين يريدون أن يفعلوا ذلك وأن يجعلوا الإسلاميين كبش الفداء لكن ولكثير من الأسباب بدأت الأمور تتضح وتفضح أولئك الذين يقفون وراء تلك الإغتيالات حيث أنها فى كثيرم نالأحيان تقع لمنافسات حزبية بين العلمانيين وبعضهم أو بعض أعضاء الحزب الواحد حيث يسعى بعضهم لتصفية حساباته مع البعض الآخر … كما أن بعض هذه الحالات تكون سبب سلوك شخصى منحرف وبعضها النادى يكون فى صورة "ثارات " جميع يأثر ـ بين أناس كانوا فى السلطة وأساؤوا وقتلوا وإستباحوا وبين خصومهم … أن أهل الدم الذين يحرصون على متابعة دمهم ويدققون فى معرفة الفاصل الحقيقى كانوا يكتشفون دائما وبحمد الله أن دعاة الإسلام لم يدخولا هذه الساحة ولم يتورطوا فى حادث واحد … ذلك أننا نعلم أن دخول اليمن فى حرب أهلية يخدم الأعداء لهذا الدين ولأمتنا الإسلامية .
ولذلك فإننا نعلن بإستمرار رفضنا لهذا الأسلوب لأن المخططين له يخدموا أهدافا خارجية لا تراعى مصلحة الباد ، وقد وجدنا حرصا إعلاميا أجنبيا على تقديمنا فى هذه الصورة.
- وكيف ترى اليمن الآن … وكيف تراها فى الأفق القريب
- هناك سنة ألهية وهى " أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وإذا غير الناس ما بأنفسهم غير الله أحوالهم ولعلكم رأيت خلال إقامتكم هنا كيف يحرص هذا الشعب على دينه … إن الناس هنا يحرصون على هذا الدين ولن يخيبهم الله.
- يخشى البعض من حدوث فتنة أهلية فى حالة فوزكم فى الغنتخابات مثلما حدث فى أقطار أخرى فما ردكم ؟
- الفتنية أن يفتن الناس فى دينهم ونظن أن الشعب اليمنى لن يقبل أن يخدع وأن يركع لأحد سوى الله.
شباب ضائع
- يتحدث بعض الشباب فى الجنوب بأسى عن هذه الأيام مقارنة بما يسمونه بأيام الحزب فما سر ذلك ؟
- هذه من المضحكات المبكيات الحزب الذى كان سبب الشفاء فى المحافظات الجنوبية بحكمه وإتجاهاته الشيويعة هو الذى حيكم اليوم شمالا وجنوبات ! رئيس الوزراء منه وكثير من الوزراات الحساسة بيدهم لكمنهم يلبسون ثوب المعارضة حينا ويتقمصون الدور فيظن الناس أنهم من المعارضة ! فعندما يكشو هؤلاء الشباب الصغار فممن يشكون إذن ؟ أنهم يشكون من حكم بيدهم هم … أنها مأساة صنعها إعلامهم الخبيث .
مقابلة وهمية
-نشر على لسانكم رفضكم للوحدة وأهداركم دم الشيوعيين فى المين فما تعليقكم ؟
هذا حديث وهمى ومقابلة وهمية وأسئلة لم أسمعها وأجابات لم أقلها وكل ما نشر على لسانى يدل على جهل حتى بشخصى الضعيف … والعجيب أن الصحف الشيوعية فى بلادنا تلقفت هذا الحديث الوهمى وأعادت نشره فهل كان كل شئ مرتبا بينهم إلى هذا الحد ؟ وهل وصل التلفيق إلى هذه الدرجة ؟
- وماذا عما نسب لكم من أهداركم دم الشيوعيين ؟
- نحن نطالبهم بما يطالبهم به الشرع وشروط التوبة معرفوة أنهم الحكام وبيدهم السلطة فهل يعبتر تذكيرنا لهم بهذه الحقائق تهديدا بإهدار الدم … أنهم يملكون كل شئ.
موقفنا من الغرب
- وما رؤيتكم لعلاقاتكم بالغرب مثلا ؟
- فى الإسلام باب واسع إسمه " المعاهدات" وهذه المعاهدات تشمل كل صنف من الأجناس البشرية من غير المسلمين وتحكمها المصالح المتبادلة بين الطرفين ولنا فى تاريخنا القديم والحديث نماذج متعددة وهذه المعاهدات توجب على المسلمين أن يلتزموا بما تقتضيه هذه المعاهدات ما لم تحل حراما أو تحرم حلالا.
نظرتنا للمرأة
- ونظرتكم للمرأة … لعمل المرأة وحقها فى الإنتخابات ؟
- للمرأة الحق فى أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وفى المجالس النيابية مجال للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والله تعالى يقوم " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " وللمرأة حق فى أن تعبر عن رأيها فى بعض الإجراءات والأحكام والتشريعات المتعلقة بها كا فعلت تلك المرأة مع سيدنا عمر رضى الله عنه لكم الأمر المحدد الذى يجعله الإسلام من حق الرجل هو القوامة القوامة فى الأسرة وفى الدولة … أما القوامة فى الأسرة فأمر معروف ولا يحتاج إلى بحث لكن القوامة فى الدولة ميدان معركة وصراح تستعمل فيه أقصى وأبشع واخبث الأسلحة فرحمن الله المرأة وصانها من أن تنزل فى هذا الميدان وهى ضعيفة حتى لا تصبح صحيفة لهذا الصراح المرير المدمر … لذلك فالأمر هكذا ولو أننا نملك إرادتنا وتشريعاتنا لجعلنا للمرأة وضعا يمكنها من ممارسة الأمربالمعروفة والنهى عن المنكر وإبداء الرأى وعرضه ويجنبها مغبة الدخول فى ميدان الصراح المرير على السلطة.
الصوت النشاز
- وماذا عما أثر ويثار الآن من مطالبة الإتحاد النسائى فى المين بتعديل قانون الأحوال الشخصية المبنى على أسس إسلامية .
- هذا الأمر كان يمثل وزنا فى الخمسينيات والستينيات لأن النساء اللائى كن يتهحدث عن المرأة كن يجهلن الأحكام الشرعية كما كن يجهلن حقيقة الظلم الواقع على المرأة فى الغرب والشرق ، ولذلك كان الجمهرة الواسعة من المثقفات يطالبن بهذه المطالب … أما اليوم فقد تفقهت المرأة وتبصرت وعرفت أن دينها قد رحمها وأنه صانها وحفظها … ولا يوجد نظام فى العالم يعطى المرأة رابتا ومعاشا غير الإسلام ، فالمرأة لها رابت إجبارى هو " النفقة " فإن كانت بنتا فنفقتها واجبة على والدها وإن كانت زوجة فنفقتها واجبة على زوجها وأن كانت أما فنقتها واجبة على إبنها ، وأن كانت لا تجد من يعولها فنفقتها واجبة على الدولة . فأى تكريم وأى صيانة للمرأة أكثر من ذلك ؟ لقد صانها الإسلام عن أن تكون عرضة للأغتصاب والإبتزاز والتجارة حفظها فى نفسها وحفظ لها بيتها وشرفها فالوعى بهذه الحقائق قد إزداد بفضلا لله بين النساء وأصبحت جمهرة المسلمات المثقفات من المؤمنا الصاحلات وأصبح صوت المطالبات بالتعديل صوتا نشازا فى بيئتنا الإسلامية.
نقد الصحوة
سألت الشيخ الزندانى :
- متى يبدأ قادة التيار الإسلامى فى النقد الذاتى الصريح للصحوة ، وما حدود هذا النقد فى رأيكم ؟
قال : للنصيحة أداب فإذا كان المقصود توجيه النصائح لقيادات العمل الإسلامى فمن المفروض أن تصل اليهم … أما أن يشهر بهم ويقال ، نحن نقصد النصح فهذا ما نرفضه … ثم أن النصح ليس مقصورا على القيادات وإنما يشمل الأمة كلها وحق الأمة أن يبين لها الحق وأن تبصر بأمورها . وأنا أرى أن معظم المشاك التى تحدث من جانب الشباب الغيور تعود إلى سببين :-
الأول : نقص فى الجانب الشرعى بسبب تقصير العلماء حيث يصدرون أحكاما لا تتفق مع الشريعة .
الثانى : قلة الخبرة وقلة الدراية بالتيارات والقوى والأساليب فتدفعهم حماستهم إلى الوقوع فى الخطأ.
- قلت له : لماذا يفتقر الإسلاميون إلى إعلام إسلامى هادف وقوى يواكب أو يتناسب مع حكم الصحوة.
قال : لأن إمتلاك نواصى الأمور ليس بيدهم … لا المال بيدهم … ولا السلطة بيدهم ولا المشروعية بيدهم ومع ذلى نجد نشاطا إعلاميا لا بأس به ويسير قدما إلى الأمام وفى مقدمته جريدة " المسلمون ".
هوجة الأحزاب اليمنية
40 حزبا فى المين من بينها 18 حزبا ترى أنها تستطيع تحقيق شئ ما فى الإنتخابات المقبلة.
وقد بدأت الأحزاب القوية من الآن فى محاولات محمومة لإستقطاب الأحزاب الصغيرة التى لا تقومى بالتأكيد على تحقيق مصالحها إلا من خلال الأحواب الكبيرة … فما أهم هذه الأحزاب ؟
- أولا : المؤتمر الشعبى العام.
هو أحد الشريكين الحاكمين وكان يمثل فى فترة من قبل الوحدة اليمينة مركزا لمعظم التيارات السياسية اليمنية … وقد سبق للرئيس اليمنى عل ىعبد الله صالح رئيس الحزب أن ضم بعض قيادات " الإسلاميين" و " الناصرين " وغيرهم وفى فترة ما بعد الوحدة عرف الحزب وجوها " إشتراكية " متعددة حتى أن بعضها تولى قيادة فروع المؤتمر فى المحافظات الجنوبية.
وعتبر صحيفة " الميثاق " هى المتحدث الرسمى بإسم المؤتمر بالإضافة إلى صحيفة " 22 مايو"
- ثانيا : الحزب الإشتركى اليمنى :
ظل هذا الحزب وطوال أكثر من 30 عاما يسعى لخدمة بنائه هو وليس بناغء الدولة وفى ظل تساقط الأحزاب الشيوعية فى العالم أمسك الحزب بطوق النجاة " الوحدة اليمنية" التى طالما وضع العراقيل أمامها ومازال الحزب يتحدث عن كل مناسبة عن رفاهية الشعب ورفع الغلاء والمعاناة عن الطبقات الكادحة … وبين الحين والآخر يزوره الشيوعيون العرب من كل مكان للتحطيط للمرحلة المقبلة.
مازال الحزب يعتمد الإشاركى والعليمانة أطار نظريا له وقد إستطاع أن يفتح ثغرة فى الدستور عندما جعل الإسلام مصدار رئيسيا للتشريع الأمر الذى يعنى وجود مصادر أخرى كما يقر الحزب حتى الآن على الصيغة الإشتراكية على اعتبار أنها المخرج الوحيد لأزمة الإقتصاد اليمنى !.
أبرز صحف الحزب صحيفة " الثورى " و " صوت العمال " و "14 أكتوبر" وبمناسبة هذه التواريخ فإن تواريخ المناسبات السياسية فى اليمن إقتربت من عدد أفراد الشعب نفسه!.
- ثالثا : التجمع اليمنى للإصلاح .
يمثل هذا الحزب القوة السياسية الثالثة بإجماع كثير من المراقبين ويضم فى صفوفه نخبة العلماء والمفكرين والمثقفين ومشايخ القبائل وأصحاب المهن والحرف المختلفة .
يتمتع بقدرة تنظيمية كبيرة ظهرت فى مؤتمره الأول وفى معركة الدستور التى قادها بحكمة ساسية وتنظيمية تحدث عنها الجميع كما جاءت مسيرة المليون التى نظمها الحزب احتجاجا على الدستور لتؤكد هذه القدرة التنظيمية .
- رابعا : الأحزاب الصغيرة
بالإضافة إلى الأحزاب الثلاثة الكبرى هناك أحزاب أخرى بعضها يفتقد الؤية الواضحة فى أهدافه وبرامجه ورؤيته للمستقبل والبعض الآخر يمتلك هذه الرؤية لكنه يؤثر الصمت لحين إشعار آخر … من بين هذه الأحواب " البعث " والذى مازال بعض أفراده يتولون مناصب قيادية " والناصرى " الذى يضم أكثر من خمسة أجنحة.
التعددية الحالية هدف من أهداف بروتوكلات صهيون :
- قلت للشيخ الزندانى : ما رؤيتكم لتعدد الأحزاب ولإحتكار السلطة فى حالة وصولكم للحكم ؟
- قال : الكل يؤمن بالإسلام ، حتى الملاحدة الموجودين وسط أبناء الشعب لا يجرؤون على أن يقولوا أمام هذا الشبع أنهم لا يؤمنون بإسلام … سنطالبهم بما نلتزم نحن به ، بالإسلام … أما أن يوجد من يخالفكم فى مسائل هى مجال للإجتهاد فهذا من حقه … لك أن يكون من حقه المطالبة بهدم الإسلام فهذا لا يمكن حدوثه وسنكون بإذن الله أقرب لتحقيق مراد الأمة ولما تعلنه من تمسكها بالإسلام.
- وما قولكم فى التعددية خاصة وقد وصل عدد الأحزاب عندكم لأكثر من أربعين حزبا؟
- يجب أن تعلم أن التعددية بهذا الشكل الفوضوى هدف من أهداف بروتوكولات حكماء صهيون … هدفهم هو بلبلة الرأى العام حتى لا يستطيع أن يركز على قضية واحدة تجمعه … وقد تم إستدراجنا فعلا إلى هذا … أردنا أن نتمتع بحريتنا فجاءت هذه الفوضى … نحن شعب يردد خمس مرات كل يوم " أهدنا الصراط المستقيم " .
رؤية إقتصادية :
- قلت للشيخ الزندانى : ما رؤيتكم للإقتصاد اليمنى فى المرحلة القادمة ؟
- قال : فى بلادنا ثروات كبيرة . وفى بلادنا أرض زراعية صالحة وثروة بحرية عظيمة … وهذه الموارد تمثل ركائز قوية فى دعم الثروة القومية … لكناه فى حاجة غلى الأيدى التى تستخردها وتعمل على توزيعها بالعدل … وهناك شئ آخر أهم من ذلك وهو القاعدة الآلهية التى تقول " ولو أن أهل القرى أمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض " ويقول تعالى أيضا " فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ".
ونحن نرى كذلك أن الله قد خلف لنا فى أرضيا ما يكفينا وقد كلفنا بأن نستخرج هذا الخير وأن نتوجه إليه فى كل عمل.
- قلت : وما رؤيتكم لحل مشاكل طاقات الشباب المعطلة ؟ قال : إذا وجدت الأعمال ووجدت الشركات المساهمة ستتولد بالطبع الحاجة إلى التدريب والحاجة إلى الأيدى العاملة وذلك كله سيوظف طاقات الشباب ويرتقى بها لخدمة المجتمع.
|