test  ~ شريف قنديل ~ فثسف  ~ شريف قنديل ~ 110  ~ شريف قنديل ~ ((المسلمون)) تحاكم الشباب الجزائرى  ~ شريف قنديل ~ تطور جديد .. الجزائر دخلت مرحلة الشك !  ~ شريف قنديل ~ هموم الحضارمة   ~ شريف قنديل ~ فضيحة المسلمين على شاطى الجحيم فى عدن  ~ شريف قنديل ~ شريف قنديل يكتب من كابل  ~ شريف قنديل ~ • قنابل فى القرن الأفريقى   ~ شريف قنديل ~ عندما يكون "الاندماج" جريمة  ~ شريف قنديل ~ المصـارحـة والمصالحـة المعقـدة والبكاء على الصناديق المجهضة  ~ شريف قنديل ~ الصومال الجريح   ~ شريف قنديل ~ شاهد على العصر "الشيخ محفوظ النحناح "  ~ شريف قنديل ~ • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو   ~ شريف قنديل ~ •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"  ~ شريف قنديل ~
الأحد, 22/ديسمبر/2024
 
الصحفي الحزين :: تصويت

 لا يوجد استفتاء في الوقت الحالي.

 » الغناء بالعبري على قناة النيل.. بلا نيلة!
 » جزيرة الرقيق
 » رجال الأنابيب
 » مقتل 200 ألف مسلم فى 20 يوماً
 » جيبوتى تغلق علب الليل
 » •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"
 » لعبة العسكر
 » مزارع ومصـــــانـــــــع الـحـشـــــــــيـش
 » هي لا تفعل شيئا في الخفاء.. إنما على الهواء
 » ثرى عربى يشترى أربــــــع فتيـــات بيهاريات
 » ذئاب فى فنادق نيجيريا
 » الرســـول الالكترونى !
 » خجولة ويتيمة وشقيقها مشلول
 » قصة اختفاء مليون مسلم
 » عقد الماس
 » هل هيبة الوزراء؟
 » هموم الحضارمة
 » يا أهلاً بالهزايم
 » ربطونى فى واشنطن
 » • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو
 
  قصة الانتخابات والجاموسة الهندية !
 
 
بتاريخ 17 ديسمبر 2007
قصة الانتخابات والجاموسة الهندية !
 
فى بـــى ســـيـنـج      
فى بـــى ســـيـنـج المسلمون
       موقفى من المسلمين ثابت حتى ولو سقطت مرات ومرات
 
 
 
 
راجيف فتح المسجد البابرى لــزرع "الإلــه رام"
 
الهند جاموسة .. راجيف يحلبها ونحن نجهز الطعام
ضربـنـا رأسـها فـتوقـف الحليب وجاء غاندى طائعاً
 
**     كان "تراب" الانتخابات كثيفاً إلى الحد الذىغطى زجاج الطائرة التى هبطت فى مطار "انديرا غاندى" بالعاصمة الهندية "نيودلهى" .
**     هبطت الطائرة فى تمام السابعة والنصف ، وكان موعدى مع الزعيم الهندى "فشوانات برتاب سينج" الملقب بـ فى بى سينج فى الثامنة من مساء اليوم . ساعة كاملة انتظرت فيها حقيبتى وساعة أخرى كاملة قضيناها بالسيارة فى شوارع العاصمة المكتظة بالبشر والآلات والحيوانات .
**     على بوابة الزعيم "سينج" رئيس حزب "الجاناتادال" المنافس الأول على زعامة الهند اصطفت عشرات السيارات التى تزينها لافتات وشعار الحزب "زهرة اللوتس" استعداداً للذهاب الى ولاية "بيهار" متأخرين عن موعد التحرك لأكثر من ساعتين .
**     كان السبب الرئيسى الوحيد لتحرك الموكب هو انتظارمندوب "المسلمون" ، قالها رئيس حملة الدعاية وهو يستقبلنى بترحاب شديد ، وقالتها زوجة الزعيم سينج وهى تستقبلنى بترحاب أشد ، وحين دخل علينا سينج قال : بعيداً على لقاء المراسلين العالميين أقول لك بمنتهى الصراحة : انتظرتك لأننى احترمك واحترم جريدتك منذ اللقاء الأول الذى حرصت فيه على أن تستقبلنى وأنا خارج لتوى من الحكومة !
 
**     اكتملت سعادتى ونشوتى وهو يقول : ولو انك تأخرت أكثر من ذلك لانتظرتك .. والآن هات ما عندك !
**     قلت لسينج : عندى الكثير والكثير ، واتيت معى بهدايا خاصة لك من السيد راجيف غاندى ! وانفجر سينج ضاحكاً غير اننى قطعت ضحكته الكبيرة وانا أقدم له "ساعة حائط" مكتوب عليها بالخط الكبير "المسلمون" جريدة المسلمين الدولية !
**     سألت زوجته قبل أن تنصرف عن الكلمة المكتوبة بالعربية أعلى الساعة وقلت : انها "المسلمون" ، فهل يمكنك تعليقها فى مكتبة زوجك أم تخشين من أية تفسيرات قد يتحدث بها البعض ؟! قالت : سأعلقها ! وأضاف "سينج" : ينبغى أن تعلم ان حفاوتنا بك لا علاقة لها بالانتخابات لان جريدتك "إسلامية" وقد لا يهتم بها غير المسلمين ، ثم ان الانتخابات على الابواب ولن تؤثر هذه المقابلة بشكل أو بآخر على سيرها !
**     سنبدأ بالهدايا! حيث ذكر راجيف غاندى فى حديثه لجريدتى "الشرق الأوسط " و "عرب نيوز" ان السبيل الوحيد للوصول الى حكومة هندية مستقرة والى تحقيق الرفاهية والتقدم هو التصويت لحزبه " حزب المؤتمر" فما تعليقكم ؟!
**     اسمعنى جيداً ! سيحصل حزبنا والاحزاب اليسارية على الاغلبية "المناسبة" فى البرلمان ، وسوف ينهزم حزب المؤتمر فى الولايات الجنوبية ، أما فى ولاية "بيهار" و "اترابراديش " حيث يوجد 250 مقعداً فلا يمكن لحزب المؤتمر الفوز فيها ، وان فاز فى بعض الولايات فلا حرج ولا خوف ، لأن معظم الاقليات مع حزبنا وكذلك فان الطبقات المتخلفة تؤيد حزبنا .
**     يدعى غاندى انكم ترفعون شعارات انصاف الطبقات الدنيا كذبا لتأجيج نيران الصراع الطبقى وانكم ستدفعون ثمن هذه الفتنة غالياً ، فبماذا ترد ؟!
**     امكانية وصول حزب غاندى الى السلطة أصبحت مجرد خيال ، وطالما الأمر كذلك فلهم أن يتخيلوا كما يشاءون لأن الخيال خيال وهم يثرثرون الآن عن اقامة حكومة قوية فأى نوع من القوة يريدون ؟! انالواقع المرير يؤكد ان هؤلاء عندما كانوا فى السلطة شهدت الاقلية المسلمة اضطرابات طائفية دامية فى كل من "بهاجلبور" و "مليانة" و "كوتة" و "احمد اباد" والمدن الاخرى ، وعندما استلمت الحكومة انتهت هذه الاضطرابات وعندما تركتها عادت مرة أخرى . وليسأل راجيف نفسه أ]ن حدثت فى الولايات التى يحكمها حزب المؤتمر وهى "اندهرا براديش" و "كرناتكا" و "بجرات" و "اتربراديش" ، أما ولاية " مدهيه برديش" فقد كان يحكم فيها حزب "بى جى بى" وهو حزب متطرف ضد الاقليات وخاصة الاقلية المسلمة . أما الولايات التى كان يحكم فيها حزبنا "الجاناتادال" فلم تحدث فيه أية اضطرابات لان الراية الخضراء تحكمها ، بل ان الولايات التى يحكم فيها اليساريون مثل "البنغال" و"كيرالا" لم تحث فيها فتنة طائفية . ان كل ما جرى ويجرى للهند ناتج عن النيات ، ونيتنا كانت واضحة وسليمة لذلك واجهنا المشاكل بحزم . أما هم فقد كانت وما زالت نيتهم غامضة وغير معروفة ولابد أن يواجهوا ما سوف يواجهوه !
**     بماذا تفسرون صمت حزب المؤتمر على تقرير "ماندال" – تقرير خاص برفع مستوى الطبقات الدنيا والمتخلفة – وهل أنتم عازمون على تنفيذ بنود هذا التقرير ؟!
**     الطبقات المتخلفة فىالهند نسبتها 50 % وهذا العدد يعنى نصف سكان الهند ، والطبقات الدنيا والقبائل الاخرى نسبتهم 22 % وبالتالى يصل المجموع الى 75% والسؤال الآن ماذا وجد هؤلاء جميعاً خلال 45 عاماً أى طوال فترة حكم حزب المؤتمر من عام 1947 ؟! ان الطبقات المتخلفة لا تتمتع سوى بنسبة 4 أو 5 % من الوظائف الحكومية ! والطبقات الدنيا لم تحصل سوى على 10% من الوظائف المدنية .. هذه هى حقيقة الصورة فى مجتمعنا . ان الطبقات المتخلفة بنسبتها السكانية الكبيرة هذه اذا لم تأخذ فرصتها فى السلطة فستكون النتيجة اشتعال نار الفتنة ، وما فعلناه وما سوف نفعله ليس هو الاشعال وانما اطفاء نيران هذه الفتنة وتلطيف الجو أمام هؤلاء ، أما من ناحية تقرير ماندال فان حزب المؤتمر لا يريد ادخال الطبقات المتخلفة فى السلطة ونحن نريد ادخالها فى هيكل الحكومة ، وقد اقترحت فى مؤتمر عقد بولاية "آريسه" اشراك هذه الطبقات فى الحكومة وفى الوظائف المدنية ، واقترحت أن تمنح الطبقات الدنيا والأقليات والقبائل الأخرى 60% والحقيقة ان قيادة حزب المؤتمر تخاف من الطبقات المتخلفة لذلك تتجنب اعطاءهم اى فرصة للتقدم .
**     يرى غاندى ان الحكومتين اللتين تعاقب على حكمهما فى بى سينج وشاندرا شيكار هما المسؤولتان عن الفوضى السياسية التى حدثت فى بلادكم فهل هذا صحيح ؟!
**     قل له : من أهدى الينا مشاكل وقضايا "البنجاب" و "كشمير" .. انه "المؤتمر" كما ان راجيف هو السبب فى مشكلةالمسجد البابرى ، فبالرغم من وجود أمر من المحكمة العليا بعدم تغيير هيكل المسجد فقد قام راجيف بفتحه ! نعم هو الذى سمح بتأسيس "الإله رام" بداخل المسجد !
**     ومن الذى نثر بذور الفتنة الطائفية فى أرض الهند ؟ انه راجيف وحزب المؤتمر ، ولو انه لم يفعل ذلك لما وصلت الهند الى هذه الدرجة من الغليان ..ان حزب المؤتمر لن يصبح قوياً ، فأين القوة التى يتحدث عنها فى ظل هذا الانقسام الذى يعانيه ؟ ان حديثهم عن الوصول الى مقاعد البرلمان تحت دعاوى الاستقرار والحكومة القوية حديث ليس له معنى .. انهم يريدون ان تظل الطبقات بحالتها السيئة هذه ، كما انهم يهدفون من شعار الاستقرار الذى يرفعونه ان تثرى الطبقة الثرية أكثر مما هى وان يتمكنوا من الوصول الى الحكم وهذا هو مفتاح الحل فى نظرهم ، ولكن أهدافهم كالثلج ستذوب حالاً .
**     لكنهم يقولون ان الطبقات المتخلفة اجتماعياً وعلمياً تعرف مدى التزامهم بقضيتها وبالتالى ستصوت لراجيف وحزب المؤتمر فى الانتخابات القادمة ؟!
**     فى زمن الانتخابات يسهل الكلام ويكثر لكنهم فى الحقيقة لن يفعلوا شيئاً سوى المزيد من الثرثرة وكتمان الحقيقة فى قلوبهم .
**     يقول راجيف كذلك انكم تسببتم فى الدمار والتخريب لمصالح الطبقات الدنيا عندما انسقتم وراء موضوع المسجد البابرى ، فبماذا ترد ؟!
**     أولاً : أٍأله : ماذا كان سبب الصراع ؟!  لقد حاول حزب "بى جى بى " "المتطرف" الذهاب بموكبه الى "ايو دهيا" منطقة المسجد وكان من المفروض ان يصلوا فى وقت محدد ، وحينما اقتربوا تحركنا على الفور ولم نسمح لهم بهذا الفساد . وأعلنها لكم : ان راجيف عندما حاول فتح المسجد البابرى رغم ان القضية أمام المحكمة العليا فانما كان يزرع الفساد فى الهند ، ولو لم يحدث ذلك من حزب المؤتمر لما كان هذا وضع الهند الآن ، ومرة أخرى أسأل : لماذا فعل راجيف هذا ؟! لابد ان يجيب ، لماذا خالف أمر المحكمة العليا ؟ ولا ننسى ان الذين يتسلحون الآن بالمتفجرات فى الولايات المختلفة هم من أبناء الطبقات المتخلفة الذين يصر راجيف على ألا يكون لهم نصيب فى حياة كريمة ، هذا الوضع هو السبب الرئيسى فى تسليح هؤلاء وشراستهم ضد الحكومة . ان المنبوذين بشر لابد من ان نرد لهم حقوقهم قبل ان يخرجوا علينا جميعا . ان الهند ينبغى ان تكون اسرة واحدة مؤلفة من هذه الطبقات والقبائل والاقليات ، ولكل حقوقه التى يتمتع بها ويعيش من خلالها فى حرية وأمان ، أما هؤلاء الذين اغتصبوا الحقوق منذ استقلال الهند وسلبوا كل شىء فانه من العجيب حقا ان يتحدثوا عن الحق والاستقرار ويهتفون بهما ! وامسح لى ان أقص عليك قصة من تراثنا القديم حدثت بين اخوين ، كان الاخ الاكبر داهية حينما طلب من اخيه ان يأخذ الجزء الامامى من الجاموسة الحية وان يأخذ هو الجزءالخلفى ! وظل الاخ الاكبر يحلب هذه الجاموسة بينما انحصرت مهمة الاخ الاصغر فى احضار "البرسيم" و"العليق" للجاموسة باعتبار انه يتولى الجزء الامامى وبالتالى لا يجنى اى نتيجة أو فائدة اطلاقاً سوى المشقة فى احضار الطعام ! ومضت مدة طويلة على هذا الحال قبل ان يضجر الاخ الصغير ولكنه لم يستطع ان يفعل شيئاً فرفع القضية الى الناس مثلما يحدث الآن وعند ذلك اتهمه الاخ الاكبر باثارة الفساد والنزاع والفوضى ، وان هذا لا يصح اذ ينبغى ان ينحصر حديث الاخ الاصغر على مقدمة الجاموسة فقط ! لكن رجلاً مثلى تدخل بالنصيحة للاخ الاصغر يشير عليه ان يقوم بضرب الجاموسة على رأسها "المنطقة الأمامية" فى أثناء عملية الحليب ، وبالفعل بدأ الضرب فتوقفت الجاموسة عن الحليب بعد ان اصابها الاضطراب واندلق الحليب على الارض ، وعند ذلك فقط قام الاخ الاكبر بالتفاوض مع الاخ الاصغر على قسمة عادلة ومنصفة تقوم على اساس أن يشترك الاثنان فى الانفاق على الجاموسة واطعامها ومن ثم يقتسمان اللبن ، فالجاموسة هى المجتمع وقضية تندل هى عصا التنفيذ لتقسيم حقيقى .
**     هل تتوقع أعمال عنف وارهاب قبيل يوم الانتخابات ؟ ولماذا ؟!
**     نعم يمكن ان تقع أحداث عنف شديدة ، حيث ان بعض الاحزاب المتطرفة مثل "بى. جى . بى" ستستغل هذه الاحداث السياسية وتقوم ببذر سموم الفتنة والتطرف التى تولد تطرفاً مضاداً ، كما ان حزب المؤتمر سيفعل ذلك أيضاً خاصة عندما يتأكد من انه سينهزم ، لذلك علينا جميعاً ان نعمل بحزم واحتياط حتى لا نمكنه من تحقيق أهدافه . لقد سبق ان نصحت حزب "بى.جى.بى" المتطرف بألا يحاول تأسيس المعبد على المنطقة التى يوجد بها المسجد فردوا  على قائلين : إذا لم تسمح لنا بهدم المسجد فسنقوم بسحب الثقة من حكومتم ، وكانت اجابتى صريحة وهى ان الحكومة يمكن ان تسقط ولكن المسجد لا يمكن هدمه ، ولن أسمح بذلك لاننىاناصر الحق والعدل . لقد أدرك الكثيرون الآن ان دعايتهم وشائعاتهم ما هى الا مجرد وسيلة للوصول الى كرسى الحكم .
**     ولكن القضية مستمرة وفى حالة فوزك وعودتك لرئاسة الحكومة فهل انت على استعداد للسقوط مرة أخرى لنفس السبب ؟!
**     نعم .. وثالثة ورابعة !!
**     قناعة الأقلية المسلمة "120 مليوناً" بكم هل ما زالت مستمرة ام شابها بعض الفتور فى ظل تصريحات غاندى ؟!
**     مستمرة بكل تأكيد ، وستظل على ما هى عليه ، بل انها تزداد يوما بعد يوم ، وذلك منذ ان سقطت حكومتى .
**     كم عدد المرشحين المسلمين فى حزبكم ؟!
**     فى ولاية "بيهار" مثلاً لدينا 36 مرشحاً من بينهم ستة مسلمين وفى ولاية "اترا براديش" لدينا 77 من بيمنهم 12 مسلماً.
**     ما هى فرص الحزب الهندوكى المتطرف الذى دخل الانتخابات بشعار "رام والخبز" أو "الايمان والخبز" كما يقولون ؟!
**     سنهزمه ! كما ان الكونجرس لا يملك أهدافاً حقيقية وهم خائفون من الطبقات المتخلفة ومن الاقليات ومن القبائل . ومن الطبقات المنبوذة . "هذه الطبقات تختلف عن بعضها البعض" .
 

وصول حزب المؤتمر
للسلطة مجرد خيال
 
**     وما حجم العلاقة بين حزبكم والاحزاب الصغيرة التى قد تكون مفتاحاً للفوز بتشكيل الحكومة؟!
**     علاقتنا بأحزاب اليسار كلها ما زالت قوية وما زلنا نحظى بتأييدها الذى ازداد بعد سقوط حكومتنا .
**     وعلاقتك بشاندرا شيكار الرئيس الحالى ولماذا فشل التنسيق بينكما ؟!
**     لم نجلس سوياً منذ فترة طويلة ، ولم تلتق افكارنا وبدأ الانفصال .
**     متى تشعر الأقلية المسلمة بالأمن والأمان ؟!
**     كل أقلية فى العالم لها مشاكلها ، ولكن حزبنا حاول ويحاول اشراك المسلمين فى بناء الدولة ، ولا تنس ان أول وزير مسلم فى تاريخ الهند كان فى عهد حكومتى "مفتى محمد سعيد" . اننى حريص على ملايين المسلمين وأثق بهم .
**     "كشمير" – "آسام" – "البنجاب" لا يصح ان انهى حديثى دون ان أسألك عن قضاياها ؟!
**     انقاذ الأبرياء من الظلم ضرورة . والبحث عن الشوكة داخل هذه البلاد مسألة أكثر من ضرورية ولابد من تكثيف البحث !!
**     معظم الصحف فى بلادكم تهاجم الاسلام والمسلمين ، فهل هذا يليق ؟!
**     أنا لا أتفق مع أى صحيفة تهاجم الإسلام والمسلمين أو أى دين آخر . يجب ألا تزج الصحافة بنفسها فى هذا الأمر .
**     والموقف من اسرائيل ؟!
**     عندما كنت فى الحكومة لم يتغير الموقف ، مثلما حاولوا تغييره فى الحكومة السابقة ، فنحن نؤيد القضية الفلسطينية منذ البداية وموقفنا من ضرورة التضامن العربى لم يتغير ، ويجب ان يأخذ الفلسطينيون بلادهم الأم !
**     قبل أن أمضى أسألك مرة أخرى عن موقفك من المسجد البابرى فى حالة عودتك الىالسلطة خاصة وانا ارى واسمع فى شوارع الهند دعوى الاصرار على هدمه ؟!
**     صدقنى لقد أخذنا عبرة وعظة قوية ونحن متأكدون من ان الوقوف بجانب الحق ، والمبدأ يهون فى سبيله كل شىء بما فى ذلك كرسى الحكم . لقد تركت رئاسة الولاية بسبب موقفى مع الحق ، وتركت منصبى كوزير للمالية بسبب مناصرتى للحق ، وتركت رئاسة الحكومة لنفس السبب وما زلت على استعداد للتضحية فى سبيل الحق .

زعماء الهند فى الميزان
 
زهور سامة ومناجل حادة وصواريخ لضرب المسلمين
 
سينج يفوز فى حالات كثيرة وغاندى فى حالة واحدة
 
**   "الأقلية المسلمة" هى القاسم المشترك فى برامج الاحزاب الهندية سلباً وايجاباً . البعض يراهن على طردها فى حالة فوزه ، بينما يكتفى البعض الآخر بالتذويب أو الطمس . وعلى الجانب الآخر يؤكد زعماء آخرون انها – أى الاقلية المسلمة – ستشهد عصراً أو عهداً من الأمن والحرية لم تشهده من قبل .
**     فى الشوارع الهندية تزدحم الافتات وتتصارع الشعارات وتكثر الأقاويل وتنتشر الاشاعات ، وفى الصحف الهندية والعالمية احاديث كثيرة وتوقعات تصل الى حد اليقين ، ولان الغيب فى علم الله اكتفيت بالوقوف أمام ميزان الربح والخسارة وخرجت بهذه "الحسبة" !!,
 
**     يدخل الانتخابات تحت شعار مجتمع العدالة ، وفى رأيه ان هذا المجتمع يتحقق عن طريق ما يلى : تصحيح الخطأ التاريخى المتمثل فى المعاملة الظالمة للمسلمين من حيث الوضع السياسى والاقتصادى ويعترف صراحة – وهو الوحيد فى ذلك – بأن مسلمى الهند أصبحوا بعد التقسيم يعاملون معاملة مواطنين من الدرجة الثانية . ويرى كذلك ان حماية الأقلية تمثل أحد أبرز الواجبات الملقاة على عاتق الاغلبية. وتشمل هذه الحماية فيما تشمل أماكن العبادة ، ولذلك يتحرك من منطلق ان حماية المسجد البابرى بأى ثمن تمثل أقل مطالب تحقيق العدالة تجاه حفاظ المسلمين علىهويتهم وأمان العبادة الخاصة بهم . هذا هو الشق الأول ، أما الشق الثانى من قضية العدالة التى يرفعها "سينج" فهو تحسين حال أبناء الطبقات المتخلفة والمنبوذة والقبائل المتخلفة المعروفة دستورياً فى الهند باسم "الفئات المجدولة" وهى الفئات التى تشملها جداول معينة تضعها فى اطار يسمح لها بامتيازات .
**     من خلال ذلك أصدر "سينج" فى أثناء فترة حكمه قراراً بتطبيق تقرير لجنة "ماندل" وهو تقرير كانت قد أمرت بوضعه حكومة المؤتمر ، ويقترح ذلك التقرير فى جوهره رفع نسبة الوظائف المخصصة لأبناء الطبقات والقبائل المجدولة من 5ر22 % إلى 5ر47 % الأمر الذى يتناسب مع عددهم .
**     ما يميز "سينج" اعترافه الصريح بأن المنبوذين ومن فى حكمهم يمثلون غالبية المجتمع ورغم ذلك فحظوظهم فى الوظائف العامة متدنية الأمر الذى أثار عليه حفيظة الفئات العليا فى سلم الطبقات الدينية الهندوكى . بهاتين القضيتين أمكن لسينج أن يكسب القطاعات التالية :
المسلمون – المنبوذون – اليسار ، وكذلك الجنوب الهندى بصفة عامة لغياب حدة النزاع الطائفى فيه مقارنة بالشمال .
**     المتوقع ، كما لمست وكما يؤكد لى الاسلاميون وغير الاسلاميين وعدد كبير من الساسة والدبلوماسيين و الطلبة العرب ان يتمكن سينج من تشكيل الحكومة القادمة بالتحالف مع اليسار وذلك اذا تمكن من ان يكسب تعاطف النواب السيخ فى البنجاب ، واذا ما حاول مرة أخرى مع مجموعة شاندراشيكار .
راجيف غاندى
**     يتردد هنا بين المراقبين ان راجيف غاندى قيادة سياسية اكتسبت الكثير من النضج خلال المرحلة الاسبقة وانه بعد ان كان بعيداً عن جموع الشعب بدأ يتقرب الى الناخبين تقرباً مباشراً ، كما يتردد كذلك انه تعلم من تجربة عام 1980 وتأكد من أن أصوات المسلمين ليست مسألة يمكن ضمانها دون أية شروط ، ولعل هذا هو السبب وراء تضمينه لنقطة جديدة فى بيانه الانتخابى تنص على وجوب احترام أماكن العيادة للمسلمين منذ تاريخ تقسيم شبه القارة فى 15 أغسطس .
**     فى مقابل هذا التفاؤل توجد هنا آراء أخرى كثيرة ترى ان راجيف مسؤول عن تردى حجم التأييد لحزب المؤتمر وخاصة بين المسلمين وكذلك فى الجنوب عموماً ، بل ان هناك آراء ترى ضرورة القيام بعملية تغيير فى قيادة الحزب لتحل أسماء جديدة مثل "ندتوارى" فى ولاية "اوترابراديش" و "شارا دبوار" فى ولاية "مهارشترا" بدلاً من راجيف . كما ان هذه القيادات ترى انه آن الآوان لوضع حد لما يسمى بالوراثة الجمهورية التى استمرت من نهرو الى اديرا الى راجيف .
**     المراقبون هنا كذلك حائرون بين تفاؤل البعض بحصول راجيف على اكبر عدد من المقاعد منفرداً دون الوصول الى الاغلبية ، وبين تشاؤم البعض الآخر الذى يستدل بتراجع عدد مقاعد الحزب الى ما دون 190 مقعداً وهو العدد الذى حصل عليه فى انتخابات 1989 ، غير ان نقطة الالتقاء بين المتفائلين والمتشائمين تتمثل فى ان حزب المؤتمر لن يتمكن بأى حال من الأحوال من استرداد السلطة مرة اخرى دون الاعتماد على ائتلاف مناصر آخر يمكن ان يكون "مجموعة شاندراشيكار" ، وفى هذه الحالة سيكون بقاؤه فى السلطة مرهوناً بإرادة هذه المجموعة التى يطلق عليها القاموس السياسى فى مثل هذه الخلافات "كنج ميكر" !
**     يتحالف مع حزب المؤتمر حزب اقليمى فى ولاية "تاميل نادو" هو حزب "ايادمك" بزعامة الممثلة السينمائية "جايا لاليتا" بينما يتحالف مع بى بى سينج كل الأحزاب اليسارية والكتلة التقدمية وحزب أنصاف الهندى والحزب الشيوعى الماركسى والكتلة التقدمية والحزب الاشتراكى وهى جميعاً أحزاب صغيرة عدا الحزبين الأولين .
 
شيكار ومجموعته
 
**     مجموعة "جاناتا بارتى الاشتراكى" هذه المجموعة نشأت باندماج حزب "جاناتادال الاشتراكى" بزعامة شاندراشيكار مع حزب "جاناتا بارتى" بزعامة الدكتور سوبرامانيام سوانى وهو خبير فى اقتصاديات الصين من جامعة هارفرد الامريكية واكبر اقطاب الرواق الصهيونى فى الهند.
**     أكثر المراقبين تفاؤلاً لا يتوقعون لهذا الحزب أكثر من 30 مقعداً لكنها (المقاعد الثلاثون) التى ستمكن شاندرا شيكار من مساومة الحزبين الكبيرين عليها مقابل أكبر ثمن لبضاعته .
**     هذا مع الأخذ فى الاعتبار ان رصيد شاندرا شيكار المعروف من الدهاء السياسى وتطلعه الدائم الىالقمة – والقمة فقط – أغلب الظن سيجعله يعرض شروطاً صارمة مقابل تأييده لأى حزب دون الاشتراك هو فى الحكومة لكى يبقى فوق مستوى الوزراء .
**     وإذا حدث وتحالف مع حزب المؤتمر فسيكون ذلك على الارجح لغرض فى نفس يعقوب ، وهو ان يلقن حزب المؤتمر نفس الدرس الذى لقيه هو على ايدى راجيف غاندى حينما كان الاخير يلوى ذراع شيكار فى كافة القضايا الرئيسية كثمن لبقاء حكومة الأقلية بزعامة شيكار فى السلطة .
 
مجموعة المتطرفين
 
**     وهى "شيف سينا" أى كتيبة الإله شينا وتضم "آر.اس.اس" وهى راسترا . سوام. سيفك. ضبح" أى منظمة المتطوعين الوطنيين ومنظمة "فيشوا هندو بريشات" ومعناها "الأخوة العالمية للهندوك" ومنظمة "باجرنج دال" وهى عصبة باجرنج إله القوة" .
**     تجتمع هذه التنظيمات علىمقولة ان الهند كانت هندوكية وينبغى ان تعود كذلك . وان الكيان الاسلامى فى الهند أمامه واحد من خيارين : اما الذوبان فى الهندوكية وإما النزوح من الهند . ومعظم هذه المنظمات لها فروع خارجية فى تجمعاتالهندوك المتوطنين او المغتربين خارج الهند وخاصة فى دول الخليج ، ودول شرق آسيا وفيجى ودول الساحل الشرقى لافريقيا والدول الاوروبية وامريكا الشمالية . وترد اليها التبرعات من هذه التجمعات لتغطية انشطتها الدعائية ، كما ان معظم هذه التنظيمات تدرب أفرادها عسكرياً على أنشطة الميليشيات للانقضاض على المسلمين فى أية لحظة ويتخذون من خنجر ذى ثلاثة نصال شعاراً لهم يعرف باسم "ثرى شول" ومن الطريف انه ذات الاسم أطلقته الهند على احد صواريخها الموجهة التى تقوم بتطويرها .
**     هذا التجمع حصل على 88 مقعداً تقريباً فى انتخابات 1989م بعد ان كان اكبر حزب فيه وهو حزب بهارايتا جاناتابارتى يحتل مقعدين فقط قبل عام 1989 مما يعطى مؤشراً على ان ثمة صحوة هندوكية يدور محورها حول تحويل الهند الى قومية ، ومن ثم يصبح غير الهندوك الذين لا يقبلون ذلك مجموعة من العناصر المناهضة للقومية الهندية .
**     هذه المجموعات وجدت فى الانتخابات الحالية ان شعار الاله رام وبناء المعبد مكان المسجد البابرى لن ينجح بمفرده فى زيادة عدد مقاعد هذه التنظيمات فى البرلمان المقبل فأضافت شعارات أخرى تجذب الفقراء من الهندوك مثل شعار "رام والخبز" وعادت لتكشف أيضاً ان ذلك لم يقبله الشارع السياسى الهندوسى بحماس كبير لان وعود الخبز كررتها كل الحكومات ، كما انه ليس بمقدور أية حكومة ان تتجاهل هذا الشعار فى بلد مثل الهند يعيش أقل من نصفه بقليل دون خط الفقر .
**     ثم راحت تغازل طبقة الصناعيين المتوسطة حيث تعد الآن بأن تجعل حد الاعفاء من ضريبة الدخل حوالى 300 دولار سنوياً ، وذلك لكسب تأييد الملايين من صغار رجال الأعمال . ومع كل هذه الاعتبارات السابقة فإن الانتخابات الهندية قد تحكمها امور أخرى ليست معروفة بدرجة كبيرة على عكس النظم الديمقراطية الغربية حيث تسود الاقاويل حول شراء الأصوات شراء مباشراً ، أو التهديد بالعاقبة الوخيمة فى حالة عدم الادلاء بالأصوات لصالح حزب أو آخر او السيطرة بالقوة على مقار الانتخابات .
**     هذه أمور قد لا تحول مجرى الانتخابات بصورة حاسمة ولكنها يمكن أن تكون ذات تأثير واضح فى حالة تقارب الفروق بين الحزبين الرئيسيين . كما يجمع المراقبون على ان فترة حكم الحزب الرئيسى التى عاشتها الهند منذ الاستقلال حتى عام 1989 أصبحت فى ذمة التاريخ وان حقبة الائتلافات السياسية بما ترتبط به من توازنات تقوم وتوازنات تسقط قد بدأت بالفعل ، الأمر الذى ينذر بفترة ليست قصيرة من عدم الاستقرار السياسى فى كيان ضخم كالكيان السياسى الهندى .
 عدد القراء : 1902

اطبع هذه الصفحة نسخة للطباعة

عودة لأعلى