test  ~ شريف قنديل ~ فثسف  ~ شريف قنديل ~ 110  ~ شريف قنديل ~ ((المسلمون)) تحاكم الشباب الجزائرى  ~ شريف قنديل ~ تطور جديد .. الجزائر دخلت مرحلة الشك !  ~ شريف قنديل ~ هموم الحضارمة   ~ شريف قنديل ~ فضيحة المسلمين على شاطى الجحيم فى عدن  ~ شريف قنديل ~ شريف قنديل يكتب من كابل  ~ شريف قنديل ~ • قنابل فى القرن الأفريقى   ~ شريف قنديل ~ عندما يكون "الاندماج" جريمة  ~ شريف قنديل ~ المصـارحـة والمصالحـة المعقـدة والبكاء على الصناديق المجهضة  ~ شريف قنديل ~ الصومال الجريح   ~ شريف قنديل ~ شاهد على العصر "الشيخ محفوظ النحناح "  ~ شريف قنديل ~ • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو   ~ شريف قنديل ~ •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"  ~ شريف قنديل ~
الأربعاء, 15/مايو/2024
 
الصحفي الحزين :: تصويت

 لا يوجد استفتاء في الوقت الحالي.

 » الغناء بالعبري على قناة النيل.. بلا نيلة!
 » رجال الأنابيب
 » مقتل 200 ألف مسلم فى 20 يوماً
 » جزيرة الرقيق
 » جيبوتى تغلق علب الليل
 » لعبة العسكر
 » •قطار الموت فى جيبوتى "جسر برى لإغراق العاصمة بالمخدرات والخمور والدعارة"
 » مزارع ومصـــــانـــــــع الـحـشـــــــــيـش
 » ثرى عربى يشترى أربــــــع فتيـــات بيهاريات
 » ذئاب فى فنادق نيجيريا
 » هي لا تفعل شيئا في الخفاء.. إنما على الهواء
 » الرســـول الالكترونى !
 » خجولة ويتيمة وشقيقها مشلول
 » قصة اختفاء مليون مسلم
 » هل هيبة الوزراء؟
 » عقد الماس
 » يا أهلاً بالهزايم
 » • حوار مع الرئيس الأثيوبى منجستو
 » ربطونى فى واشنطن
 » فضيحة المسلمين على شاطى الجحيم فى عدن
 
  48 ساعة فى الجاهلية
 
 
بتاريخ 17 ديسمبر 2007
48 ساعة
فــى الجــاهـلـيــة
 
 
’. اكتب إليكم من "الجاهلية"!
واكتب اليكم من مناطق الوثنية فى السودان وكينيا وانقل لكم صورا واقعية لاناس يعبدون بعضهم وآخرين يقدسون "الضفدعة"!
يومان كاملان قضيتهما فى "الجاهلية" وما أدراك ما الجاهلية بجهلها ووثنيتها أحياناً وبفراغها والحادها أحياناً أخرى ! ,
 
الــوثنيـــون يحتفلــون
بمندوب "المسلمون"
 
 
مجموعة من النساء تصرخ وأخرى تزغرد وثالثة ترقص!
 
 
**     قبل ظهور الإسلام كانت الجاهلية الضاربة بجذورها تحمل من بين ما تحمل شيئاً من القيم والعادات العربية ، وعندما جاء الإسلام الحنيف خلصنا وخلصها من كل ما هو سيىء ، وأتمم علينا مكارم الأخلاق . صلاة وسلاماً على محمد صلى الله عليه وسلم الذى جاء ليتمم مكارم الأخلاق .
**     لكن هؤلاء الذين زرتهم لا يعلمون عن مجىء محمد شيئاً !
**     لم يصلهم خبر الرسالة المحمدية وهبوط الوحى بعد !
**     وازعم انهم لم يأتهم خبر موسى وعيسى ... نعم لم يصلهم شىء من هذا أو عن هذا ، ونحن فى عصر "الفاكس ميلى " وكل الأجهزة الحديثة .
**     لم يصلهم ذلك ، لا لأن مكانهم بعيد ، أو لأن أسلاك "اللاسلكى" لا تستطيع أن تمر من هناك!
**     صحيح أنه لا "كهرباء" فى مناطقهم ، لكن وصول الرسالة الخاتمة لم يرتبط يوماً بنور الكهرباء .
**     وصحيح انه لا طرق "مرصوفة" ومن قال انها كانت كذلك فى كل فترات التاريخ الاسلامى !
**     وصحيح انه لا تليفزيون يحاكيهم ولا "راديو" يسليهم ، ولا "مسرح" يحرك مشاعرهم ، لكن هذه الأدوات التوصيلة لم تكن وسيلة للدعوة الأولى .
**     انها صفعة على وجوه "المتطرفين" ووصمة فى وجوه المختلفين والمكفرين بعضهم بعضاً ، وانها والله لكبيرة فى حق العرب والمسلمين!
**     ارأيت – وعفواً لاستخدام اللفظ – أرأيت اخاك إذ يبتهل للضفدعة ؟ وهل اتاك نبأ أخيك فى الانسانية وفىالعروبة وفى القارة الافريقية الذى يعبد "امرأة" وهل سمعت عن ذلك الذى ما زال يبحث عن شىء يعبده ويثق فى قدرته ، فلما لم يجد من يعاونه مات منتحراً ؟!
**     أنا سمعت عنهم وذهبت إليهم – وشاهدتهم ؟ فبأى لون من ألوان الجاهلية أو الوثنية تريدنى أن أبدأ معك ؟! هل أبدأ معك من السنغال أم نيجيريا وهما البلدان المسلمان الكبيران . هل تعتبرهما ليسا بمقياس نظراً لبعد مكانيهما نسبياً – مع ملاحظة أن هذا غير صحيح – ولنفترض انهما بعيدتان فماذا عن السودان ؟ نعم السودان العربى المسلم ماذا عنه ؟ ولهذا سأبدأ منه .!
 
ووصلت السيارة
 
**     لن أضيع وقتكم فى الحديث عن كيفية الوصول إلى مناطق الوثنيين فى السودان ، فما شاهدته هناك فى قمة الغرابة والاثارة للذين يبحثون عنهما ، وفى قمة المرارة للذين يهمهم نشر الدعوة الاسلامية بدلاً من الاكتفاء بالثرثرة عن التنصير والمنصرين .
**     بمجرد وصول السيارة التى تقلنى أنا والمترجم الذى خرج معى فى سبيل الله وبدون أجر كانت صيحات وزغاريد النسوة تنطلق فى كل مكان ، أما الصيحات الشبيهة بالصراخ فكانت خوفاً منى ! وأما الزغاريد فكانت فرحة بمقدمى ولم أكن أدرى لماذا الخوف منى ؟ كما لم أكن أدرى لماذا الفرح بمقدمى ؟!
**     اقتربت السيارة من الاكواخ وازدادت حدة الصيحات والزغاريد ، وعندما وطأت قدماى الارض وجدت نفسى بين طابورين كبيرين من الفتيات الصغيرات والنسوة الطاعنات فى السن وفى كل طابور منهما تقف واحدة تتحدث مع جارتها بصوت مرتفع وكان واضحاً ان الخلاف بين كل واحدة وأخرى سيصل إلى درجة التشاجر بالأيدى وعض الأذرع وها هو قد وصل إلى هذه الدرجة بالفعل !
**     كان مرافقى المترجم قد زار المنطقة من قبل وكان سريعاً فىالرد على الحيرة التى تملكتنى فقال لى أن الفريقين يختلفان حول سبب مجيئك إلى هنا ، ففريق اللاتى يصوتن ويصرخن يرى ان وراء مجيئك شراً ! بينما يرى الفريق الآخر الذى يضم هؤلاء اللاتى يزغردن انك جئت لامر فيه خير!
**     ولم تنتظر احداهن حتى ابتلع ريقى ، إذ هجمت على بشكل "همجى" وعذراً لها ولكم فى الوصف ، وامسكت بذراعى ومضت بى لخطوات اختفت معها الصرخات وسيطرت الزغاريد على أرجاء المكان الذى لم يكن فيه جنس رجل !
 
أين الرجال؟!
 
**     أين الرجال ؟!
**     هكذا سألت وأنا أرى أمامى أكثر من ثلاثمائة أمرأة وطفل دون أن أرى رجلاً واحداً ! قال لى مرافقى انهم الآن فى المحكمة!
**     فجأة دب الرقص فى المكان وانخرط كل النسوة فى الضرب باقدامهن "الحافية" علىالأرض التى كانت تهتز تحت قدمى ربما من قوتها وربما من خوفى ، لكن وعلى كل حال ، فقد تلاشت الرعشة التى كانت قد تملكتنى من جراء الخطوات المتعدودة التى مضيت فيها بصحبة احداهن ّ كانت المشكلة الأولى وحين ابديت رفضى للسير معها صرخت فى وجهى صرخة مدوية ثم ارتمت على الأرض تمرغ جسدها فى التراب اعتراضاً واستنكارا وشجبا كما أخبرنى مرافقى !
 
الفتاة الواعية!
 
**     توالت المفاجآت المضحكة والمبكية فى ذات الوقت ، فبعد لحظات شقت احداهن الصفوف أو الجموع التى تراصت أمامى وخلعت غطاء كانت قد وضعته على ظهرها ثم افترشته على الأرض واشارت بيدها أن أجلس أيها الضيف وفور جلوسى نادت بأعلى صوتها على امرأة أخرى جاءت تجر قدميها بصعوبة بالغة والاعياء واضح تماماً على وجهها وتمتمت الاثنتان بكلمات غير مفهومة ، ترجمها المرافق فى جملة واحدة وهى ان المرأة التى جاءت وضعت بالأمس توأماً !
**     لم أكن أدرى ماالمطلوب منى غير ان مرافقى أخبرنى بأن المرأة ذات الغطاء المفروش رشحتها لتكون أول من يحظى بالمساعدة !
**     من الذى أخبرها بأننى جئت للمساعدة ؟ بل من الذى علمها طريقة الترشيح والاختيار وما هى القصة ؟! قال مرافقى أن الأولى ذات الغطاء المفروش كانت حتى أمس الأول فى منطقة أخرى لزيارة "خطيبها" ورأت احدى الجمعيات الكنسية وهى تقدم المساعدات ! ولم أسال عن الجمعية الكنسية ولم أسأل عن طبيعة المساعدات وانما سألت عن كلمة "خطيبها" التى جاءت فى الترجمة! واضفت سائلاً : هل هؤلاء يعرفون الخطبة والزواج أم أنهم يعيشون عيشة همجية بكل ما تحمل الكلمة من معان ؟!
**     وكانت مفاجأة أخرى ! قال مرافقى : لا تظن أنهم يعيشون كالبهائم ! ويكفى أن تعلم أن الجرائم الأخلاقية وبمعنى أوضح "الزنى" يكاد يكون معدوماً هنا وفى هذه المنطقة بالذات! كيف؟! قال المترجم : بداية لابد أن تعرف اننى من أبناء هذه المنطقة وأننى لم أر العاصمة الخرطوم ولم أذهب إليها إلا منذ سنوات قليلة بواسطة منظمة الدعوةالإسلامية التى أخذت بيدى وأنقذتنى من ظلام الجاهلية! هذه واحدة والأخرى أن الشاب هنا فى هذه المنطقة إذا أعجب بفتاة تبعها حتى يعرف مكان أهلها ، فإذا ما عرفه عرض نفسه للعمل لديهم وفى كل مساء يقف على بعد ما يقرب من الخمسين متراً من الفتاة التى يريد الزواج منها ويظل يتحدث عن نفسه وعما يتمناه لها ولأهلها! فإذا ما كان التجاوب جاء بما أمكنه من ماشية وقدمه لأهلها ويكون الزواج !
**     سالت عن حالات الإغتصاب خاصة وانها ازدادت فى بعض بلداتنا أو بمعنى اصح فى بعض المدن والقرى المتحضرة . فقال المترجم انها بالتأكيد منعدمة وقد حدثت آخر حادثة للإغتصاب منذ خمس سنوات وكانت لامرأة متزوجة وكان الحكم علىالمغتصب بدفع كل ما لديه من ماشية لزوج المرأة المغتصبة ثم تخييرها بين ان تعيش مع زوجها أو تتركه لتعيش مع الرجل الآخر !
 
وجهك ليس أسمر
 
**     عدت لأسأل عن كيفية معرفة المأة ذات الغطاء المفروش لمراسم الضيافة ولمسألة ترشيحها لغيرها لكىتفوز بالمساعدة ؟
**     قال المترجم : انها كما ذكرت لها آتية من منطقة أخرى وهذه المنطقة شأنها شأن مناطق كثيرة لا تعرف فى مجال المساعدة الصحية الاجتماعية سوى الصليب وسوى ذزى الوجوه البيضاء ولأن وجهك ليس أسمر فقد ظنك أحدهم !
**     اضاف المترجم : ان مجرد رؤية سيارة يعنى الكنيسة ، ومجرد رؤية الغرباء يعنى "اليسوع" وقد جاء مندوبوه بالمساعدة ، أما مجىء العرب والمسلمين وهذا ما لقنوه لهم فيعنى أنهم راغبون فى عدد من العبيد الأذلاء ليخدموه عندهم !
**     كنت جالساً عندما مرت "ضفدعة" وقفزت علىالغطاء المفروش وعندها إرتجفت مجموعة من النسوة المتحلقات حولى وتمتمن بكلمات سريعة .. وقال المترجم وهو يكاد يبكى ألماً وحسرة : هؤلاء من قبيلة تقدس الضفدعة وترى ان بها روحاً تضر وتنفع !
**     سألت المترجم وسألت نفسى : هل يعلم اخواننا الذين يختلفون مع بعضهم البعض حول أمور سطحية وتافهة أنه وعلى بعد كيلو مترات محدودة منهم اناس يعبدون الضفدعة ؟!
**     وهل يعلم أولئك الذين يكفرون بعضهم البعض على هذه الحقيقة المؤلمة ؟!
**     وهل يعلم أولئك الذين يحلو لهم الحديث عن التنصيير – مجرد الحديث – أن هناك ملايين تنتظرهم وتتمنى رؤيتهم ؟!
**     أين الرجال ؟!
**     سألت هذه المرة بحسم ؟ ونقل المترجم سؤالى بأمانة شديدة وكانت الاجابة كما علمت انهم جميعا فى المحكمة !
**     وأين المحكمة؟
**     انها فى مكان بعيد ولا تحضرها النسوة إلا فى حالات نادرة .
**     وحين طلب المترجم منالنسوة اللاتى وقفن وهن جميعاً غاضبات لأننا سننصرف ، أن يرشحوا لنا طفلاً ليقودنا إلىالمحكمة وبجرد أن تمتمت احداهن بالطلب قفز على السيارة أكثر من ثلاثين طفلاً وكان لابد من المضى بهم ثم إعادتهم إلى حيث تنتظرهم الأمهات . ومرة أخرى تنطلق الصيحات لتغطى على الزغاريد ، فقد أدركت النسوة اننى جئت لأمر آخر لا يعرفونه لكنه ليس لأمر فيه خير !
 
فى المحكمة
 
**     كان الغبار المنبعث من خلف ومقدمة السيارة ينبىء عن غرباء فى المنطقة ويبدو ان القاضى قد اضطر لان يترك الدفاع والمتهمين والمجرمين والابرياء جميعاً لكى يغادروا المكان لمعرفة أمر هؤلاء الغرباء .. وحين لمح المنتظرون أطفالهم على مقدمة ومؤخرة السيارة أدركوا انالامر ليس خطيراً وانه لا داعى علىالاطلاق للبدء فى الهجوم إنتظاراً لإشعار آخر !
**     وقفت السيارة وتحلق القوم حولها وسأل المترجم : أين القاضى ؟! فأداروا ظهورهم ومضينا خلفهم دونما كلمة واحدة ... كانت المفاجأة محزنة للغاية هذه المرة ، فعند وصولنا لمكان القاضى تبين ان بعض الموجودين يقدسونه !
**     استعرضنا مع القاضى نماذج لأهم القضايا التى يبحثها ومن المنتظر الحكم فيها وكان أهمها ما يلى :
-      "أدو" بصق فى بئر مقدسة عدد من أفراد أحدى القبائل والعقوبة التى تنتظره كبيرة للغاية ، إذ لا ينفع معها عدد من الماشية أو كمية من الحبوب !
-      "جرن" مر من أمام رئيس احدى القبائل ولم يقف احتراماً له بل انه "داس" بقدمه على ظل رئيس القبيلة !
-      "صول" متهم من قبل أفراد قبيلته بانه قال لهم : لا تدفعوا شيئاً لرئيس القبيلة "المقدس" ولا تعطوه من الحبوب ولا تخافوا من العقوبة المقدسة القائلة ان من لم يدفع سيصاب انتاجه من الحبوب فى الموسم القادم !
-      "ورد" امتنع عن إرسال عدد من المواشى التى اتفق عليها مقابل تخلى جاره عن زوجته له إلى الأبد وجاره يقول انها لا تلد !
 
أما بعد !
 
**     كان القاضى منفعلاً وهو يقص للمترجم مدى ما يلقاه من تعب وإرهاق عندها همس شاب جاء يجرى فى أذنه بشىء لم أعرفه إلا بعد عودتنا من المهمة الصعبة !
**     المهم أن مرافقى أخذنى من يدى وأمرنى بالاسراع قدر المستطاع فقد انكشف أمره وأدرك القاضى ومن حوله ان المترجم كان حتى وقت قريب أحد أبناء المنطقة الذين تمردوا عليه وعلى حاكمها وعلى معبودها واختار عبادة الواحد الأحد الفرد الصمد .. وعدنا!
**     والأكثر أهمية أن هذه المواقف التى كتبتها وهذه المشاهد التى سجلتها بالكاميرا لا تصل إلى نسبة 1% من مجموع المواقف والمآسى والغرائب التى تحدث لاناس لم يصلهم خبر الرسالة المحمدية.
 

رئيس
جمعية المهتدين
بعد اسلامه :
انهم يردَدون : الاسلام دين العرب والمسيحية للافارقة
حــريــق "أم درمــان" يـكـشـــف نــوايــا المنصَـريـن
 
·    الوثنيون الآن يحيطون بالخرطوم العاصمة .. هذه حقيقة ننقلها للراغين فى التطوع للانقاذ . ونقول لهم أيضاً أن الجمعيات الكنسية سبقتهم إلى هناك .. والى هناك ذهبنا .. بين كل معسكر وآخر من المعسكرات المنتشرة لايواء النازحين ترتفع لافتة "المقدس" وعلى استحياء ارتفعت لوحة واحدة وعليها سهم يقول : "جمعية المهتدين الخيرية".
 
**    كيف تمكنتم من الوصول إلى جمعيتنا فى هذا الازدحام الكنسى الرهيب ؛!
**    هكذا سألنا شول اياج رئيس المنظمة والذى قال : تكونت منظمة المهتدين الخيرية عام 1987م بعد أن شعرنا ان الجمعيات التى تعمل فى مجال الاغاثة لها دور كنسى وتنصيرى بين النازحين خاصة من الاقاليم الجنوبية وهم وثنيون وليسوا مسيحيين ووجدنا أن هناك بعض العبارات بدأت تنتشر داخل المعسكرات تقول "ان الاسلام دين العرب" و"ان المسيحية دين الافارقة السود وخاصة الجنوبيين" وبدأنا نعمل وعددنا لم يتجاوز الثمانية وعشرون فرداً فى مجال الدعوة بمساعدة بعض الخيرين من الشمال وركزنا على تعليم اللغة العربية فى الخلاوى للكبار والصغار وستطعنا بحمد الله ان نجمع العديد من النازحين والأطفال خاصة بعد انتشار ما يسمى برياض الأطفال التى تشرف عليها مدارس "كمبونى" المسيحية ولذلك قررنا أن نكون منظمة المهتدين الاسلامية الخيرية .
**    وعن أهداف المنظمة يقول :
**    هدفنا أن ننشر الدعوة الإسلامية بين أخوة لنا فى بلادنا ولقد رفعنا شعار "الاسلام دين الجميع" خاصة فى هذه المنطقةمن السودان التى تنتشر فيها قبائل تختلف فى العادات واللهجات وكل قبائل تختلف فى العادات واللهجات وكل شىء ولكن تجمعها اللغة العربية التى يتحدث بها الجميع ويختلفون فى كل شىء وهذه نعمة وآية فة هذه – المنطقة التى تريد قوى الشر والكنيسة تحويلها إلى دار للكفر . لذا أنشأنا المدارس والخلاوى والمزارع التى نديرها بأنفسنا، خاصة من قبل الشباب المهرة الذين تخرجوا من الخلاوى اننا نعمل فى جو اسلامى يجمع ما بين العمل والدراسة والعبادة . وفى هذا المجال وفقنا الله فى فتح مدرسة ابتدائية وعيادة لعلاج المسلمين بالتعاون مع المنظمات الاسلامية الأخرى .
**    وحول أساليب التنصير يقول :
**    دأبت الكنيسة على استحداث وسائل لها ارتباط بالظروف الاقتصادية والاجتماعية للنازحين فهم يستغلون حاجة النازح ويؤمنون له الغذاء دون عناء أو تعب مع التأكيد على ان الاسلام دين الضعفاء وحينما يأتى المنصر إلى المعسكر وهو يستقل سيارة جديدة ويلبس حذاء لامعاً ويقولون لهم أن المسيحية جاءت من أجل رفاهية الانسان وهذا ما جعل الانسان الاوروبى يعيش حياة رغدة وسعيدة بينما يعانى أغلبية المسلمين "وحدث ان زارنى منصرون برفقة بعض ابناء الجنوب المسيحيين وكنت أدرس مادة القرآن الكريم وقالوا لى ماذا تفعل فقلت لهم أعلم هؤلاء الأطفال القرآن الكريم كلام الله . فقالوا لى ان هذا كلام يصلح لأبناء الشمال والعرب وليس لأبناء الجنوب . فقلت لهم انالوزير عبد الله دينق نيال وزير الشؤون الدينية هو من أبناء الجنوب وعالم من علماء المسلمين فى السودان .
**    ولعل من أخطر الوسائل التى بدأت الكنيسة فى اتخاذها نحو تنصير الوثنيين من النازحين جمعهم كل يوم جمعة فى الكنائس والقيام بتلحين الاناشيد اللاهوتية والمحلية بالموسيقى والانشاد الجماعى ومعظم النازحين من جنوب السودان وهو قوم يحبون الموسيقى والرقص كما شجعتهم الكنيسة أن يمشوا جماعات خاصة الأطفال منهم وهم ينشدون هذه الأناشيد وهذا فى اعتقادى يمثل خطراً كبيراً فى الوقت الراهن .
**    ويمضى شول قائلاً :
**    لقد نصرنا الله فى مواقف كثيرة ونحن نعتقد أن ما يصيبنا هو ابتلاء من الله ولكننا نعمل بقول الحق عز وجل "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" ولكننا لا ننسى عندما هاجمتنا جماعة من الوثنيين والمسيحيين بمنطقة "أم درمان" قبل ثلاث سنوات وحرقت المصاحف وتم حرق الخيمة التى كنا نقوم فيها بالتدريس والعلاج وايواء الاطفال والايتام حتى يسر الله لنا أخوة فى هذا الدين من منطقة "حى الثورة" هرعت الينا واستطعنا ان نخرج من هذه المحنة أكثر قوة وإيماناً.
 
عقبات
 
**    كما ذكرت لك فإن طريق الدعوة هو طريق الابتلاءات ونحن لا نتحدث عنها بغية العطف علينا لأن نعم الله علينا كثيرة فنحن لا نريد المال السائب لأنه فتنة ولكننا نريد المقومات التى تقوم عليها أعمالنا من مدارس خاصة للطلاب النازحين المسلمين والأدوات الزراعية لاننا نريد أن نعتمد على أنفسنا كما نقول للأخوة فى الجهات الأمنية بالخرطوم ان هناك جهات تتربص بنا وتريد ان توقف هذا العمل الانسانى العظيم الذى أمرنا به الله عز وجل كما اننا نفتقر للعلماء من المسلمين الذين يساعدوننا على فهم ديننا بالطرق القومية والصحيحة لذا نأمل ان نرى علماء الاسلام بيننا كما نرى المنصرين والقساوسة بكثرة فى المعسكرات .
 
شــعاع
 
 
**    الصورة فى مناطق الوثنيين تبدو قاتمة ومع ذلك فهناك شعاع قوى ينبعث من خلف جدار كتب عليه "منظمة الدعوة الاسلامية" .
**    أنشئت المنظمة عام 1400 هـ / 1980 م .
**    وهى منظمة متخصصة فى الدعوة إلى الإسلام بين غير المسلمين والجماعات المسلمة الناطقة بغير العربية التى يهددها الغزو الصليبى ومجال عملها القارة الافريقية . وقد اختير السودان "الخرطوم" مقراً لها .
**    إضافة إلى نشر الاسلام بين غير المسلمين . فإن المنظمة تقوم بأعمال الاغاثة وتقدم الخدمات الضرورية فى مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والرعاية الصحية والتعليمية وتدريب الدعاة الافارقة عن طريق انشاء المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية الصحية والتعليمية .
**     يضع سياستها العليا مجلس أمناء يتألف من ستين عضواً من العاملين فى الحقل الاسلامى والملتزمين بالسلوك الاسلامى من : المملكة العربية السعودية ، ودولة الامارات العربية المتحدة ، ودولة قطر ، ودولة الكويت ، ودولة البحرين ، والجمهورية العربية اليمنية ، والجماهيرية الليبية ، ومصر ، والسودان ، ودول أفريقية اخرى ..
**     ويرأس مجلس أمنائها المشير "م" عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس المجلس الانتقالى السابق فى السودان .
**     وكما يقول الدكتور/ مبارك قسم الله الأمين العام فان المنظمة اختارت ان تكون القارة الافريقية مسحاً لنشاطها باعتبار ان افريقيا من اولى القارات التى دخلها نور الاسلام وكان له أثر بالغ فى تشكيل وجهتها الحضارية ، إلا أن الاستعمار حرض على ان يبدل تلك الوجهة ليقطع أصولها ويطمس آثارها .      
**     وقد اتجهت المنظمة لتعمل فى مناطق التحدى ونجحت فى ان يكون لا وجود فاعل فى شرق وغرب ووسط أفريقيا .
 

على بعد كيلو مترات قليلة :
 
العراة يأكلون الميتة
ويبيعــــون الـــكلاب
 
**     تقع منطقة جبال النوبة فى جنوب أقليم كردفان والذى يتوسط السودان فى منطقة الحزام الكنسى الذى يقع بين خطى عرض 3 – 15 شمال خط الاستواء والذى ضرب عليها الانجليز حاجزاً بين افريقيا الشمالية المسلمة وبين افريقيا الجنوبية الوثنية وفرضوا عليها حصاراً احتفظ بالمنطقة على صورة حياتها البدائية اذ تتمثل فيها كل صور التخلف البشرى .
**     ويقطن هذه المنطقة قبائل النوبة الزنجية يتخللهابعض القبائل العربية ويقدر عدد السكان بحوالى مليونى نسمة يعيشون فى أرض تغطيها سلسلة من الجبال تمتد من أقصى غربها إلى شرقها يتخللها الغابات والخيران والسهول الطينية الخصبة فى مساحة تقدر بحوالى (000ر160) كيلو متر مربع وتتراوح كمية الأمطار التى تهطل فى فصل الخريف سنوياً بحوالى 600 – 1000 ملم. ويحترف سكانا الزراعة التقليدية والرعى . فرغم غنى البيئة بمواردها الطبيعية الا ان 90% من سكانها فقراء ونسبة التعليم فيهم لا تزيد عن 3% وتتفشى الوثنية فى معظم مناطقها .
**     وقد قسمت مديرية جنوب كردفان إدايا إلى أربع مناطق :
-                   المنطقة الجنوبيـة : وحاضرتها مدينة كادقلى وهى عاصمة المديرية أيضاً .
-                   والمنطقة الشرقية : وحاضرتها مدينة رشاد .
-                   والمنطقة الشمالية : وحاضرتها مدينة الدلنج .
-                   والمنطقة الغربية : وحاضرتها مدينة الفولة .
**     ولما كانت جبال النوبة بجنوب كردفان فى أمس الحاجة لخدمات منظمة الدعوة الاسلامية ، فقد تم إنشاء بعثة إقليمية للمنظمة فى هذه المنطقة عام 1404 هـ حيث اختيرت مدينة كادقلى مقراً لها ولهذه البعثة رئيس يعاونه جهاز للشورى يتكون من عدة أقسام فنية تتولى تنفيذ برامج الادارات المركزية والمؤسسات ذات الشخصية الاعتبارية اذا طلب منها ذلك .
**     كما أن البعثة مزودة بأجهزة إتصال متقدمة ليتيسر الاتصال بينها وبين الرئاسة بالخرطوم .
**     من أول النشاطات التى قامت بها البعثة اعداد دراسات ميدانية عن المشاكل التى تواجه المسلمين فى هذه المنطقة وكيفية نشر الدعوة بين غير المسلمين وتحديد الأوليات الخاصة بتنفيذ المشروعات. كما قامت البعثة بنشاطات طبية ومقدرة رغم عمرها القصير ورغم ضيق امكاناتها المحدودة .
**     ولو ذهبنا لنعدد من صور التخلف التى تجتاح هذه المنطقة فهى كثيرة لا تحصى ونذكر منها الجهل الأكبر وهى الوثنية المتفشية الى يومنا هذا وظاهرة العرى وأكل الميتة وتربية الخنزير وبيع الكلاب وأكلها وكثير من الموبقات والفواحش. بل ان التخلف شمل حتى العناصر والقبائل العربية المسلمة أصلاً حيث نجدها تجهل أمور دينها وتشارك القبائل الوثنية فى كثير من عاداتها وتقاليدها وطقوسها الوثنية .
 عدد القراء : 1849

اطبع هذه الصفحة نسخة للطباعة

عودة لأعلى